الاثنين، 16 أبريل 2012

مع بدء مهمة المراقبين بسوريا الحكومة تغتال أكثر من 100




المعارضة تهدد بطلب الحماية الدولية
المراقبون يواجهون مهمة صعبة بسوريا


مجلس الأمن وافق بالإجماع على إرسال مراقبين  إلى سوريا (رويترز)
تصل سوريا اليوم الأحد طليعة مراقبي الأمم المتحدة، في مهمة شاقة لرصد وقف أعمال العنف في ظل غياب اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار بين قوات النظام الحاكم والمعارضة المسلحة، وفي الأثناء هدد عضو بالمجلس الوطني السوري باللجوء لطلب الحماية الدولية إذا لم يتقيد النظام بخطة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا كوفي أنان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة كيرن دواير أن أوائل المراقبين -وهم حوالى ستة- استقلوا الطائرة متوجهين إلى دمشق فور تبني مجلس الأمن الدولي قرار إرسال مراقبين عسكريين غير مسلحين إلى سوريا، ويفترض أن يصلوا العاصمة دمشق في وقت لاحق اليوم الأحد، وسيليهم 25 مراقبا آخر في غضون أيام.
وأضاف دواير أن هؤلاء المراقبين سيأتون خصوصا من قوات حفظ السلام العاملة بالمنطقة من أجل نشرهم بسرعة ولضمان وجود عاملين يتمتعون بالخبرة. وذكر دبلوماسيون أنهم قد يأتون من القوة الأممية بالجولان التي تحتلها إسرائيل أو تلك العاملة بالسودان أو جنوب السودان.
سيقدم المراقبون تقاريرهم إلى الموفد الأممي العربي كوفي أنان وإلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك ليتمكن مجلس الأمن من تحديد المراحل التالية لمهمتهم
وأوضح الناطق باسم إدارة عمليات حفظ السلام الأممية أن المهمة الأولى لهؤلاء المراقبين ستكون إعداد مقر عام بدمشق، وبعد ذلك سيتصلون بالسلطات والقوات الحكومية وقوات المعارضة ليفهم الطرفان ما سيكون دوره في المراقبة وليتمكنوا من وضع نظام للرصد.
وتابع أنهم سيزورون مدنا أخرى في سوريا ليقرروا أين سيقيمون قواعد لمراقبة وقف إطلاق النار على مجمل الأراضي السورية.
وسيقدم المراقبون تقاريرهم إلى الموفد الأممي العربي كوفي أنان وإلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ليتمكن مجلس الأمن الدولي من تحديد المراحل التالية لمهمتهم.
ويحّمل القرار رقم 2042 الذي اعتمده مجلس الأمن أمس السبت وسمح بنشر ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين الأيام المقبلة، الحكومة السورية، أولا مسؤولية سلامتهم. لكن بعد هجمات جديدة شكك عدد من السفراء الغربيين في إرادة رئيس النظام الحاكم بشار الأسد احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس الماضي.
وقال دبلوماسي "لا وقف لإطلاق النار ولا حتى بداية عملية سياسية. هذه المهمة ستكون واحدة من أصعب المهام التي تقوم بها الأمم المتحدة".
وترسل المنظمة الدولية أغلب الأحيان مراقبين لمناطق النزاعات ليصبحوا "عيون وآذان مجلس الأمن" لكن المراقبين الذين يفصلون بين القوات الهندية والباكستانية منذ 1948 وبين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين منذ 1974 وبين المتمردين الماويين والقوات الحكومية في نيبال منذ 2006، لم ينتشروا قبل توقيع اتفاقات رسمية لوقف النار.
شكوكوألقت الهجمات التي نفذها جيش النظام الحاكم بسوريا أمس السبت، وخاصة قصف أحياء في حمص ومقتل مدنيين في حلب، بشكوك حول الخطر الذي تواجهه البعثة الأممية كما قال سفراء غربيون بمجلس الأمن.
ورأت السفيرة الأميركية الأممية سوزان رايس أن عودة العنف إلى سوريا تطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام الحاكم في الالتزام بوقف النار.
واشنطن طالبت الأسد بتنفيذ بنودخطة أنان كاملة (الفرنسية)
وأضافت بعد صدور القرار "على النظام السوري أن يفي بكل التزاماته وليس الحد الأدنى منها، وعليه أن يفعل ذلك على الفور" مضيفة "نأمل جميعا أن يستمر الهدوء، لكننا لا نتوهم كثيرا".
من جهته، قال السفير الفرنسي جيرار ارو "العنف تراجع، إلا أن القصف الذي استهدف المدنيين في حمص يؤكد مخاوفنا حول جدية التزام النظام السوري".
ومع الوقت وشرط أن يصمد وقف النار على الأرض فعليا، تعتزم الأمم المتحدة أن تضم بعثتها حوالى 250 مراقبا مزودين بوسائل النقل والاتصالات التي يحتاجون إليها.
ومراقبة وقف النار ليس سوى أحد جوانب خطة أنان التي تتضمن ست نقاط وافقت عليها دمشق، وتنص أيضا على حوار بين السلطة والمعارضة من أجل انتقال ديمقراطي.
حماية دوليةفي السياق نفسه، كشفت عضو المجلس الوطني السوري مرح البقاعي استعداد المجلس لتقديم طلب حماية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال عدم تنفيذ نظام الأسد خطة أنان.

  27قتيلا معظمهم بحمص وحلب



صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) السبت لدخان يتصاعد من أجزاء من مدينة حلب (الفرنسية)
قتل 27 شخصا في سوريا السبت برصاص الأمن السوري معظمهم في حمص وحلب، وقال ناشطون وحقوقيون إن خمسة من بين القتلى قضوا في إطلاق نار على مظاهرة خرجت في حلب لتشييع شاب قتل أثناء مظاهرات الجمعة.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن معظم القتلى من حمص وحلب، مشيرة إلى أن خمسة من بين القتلى قضوا في إطلاق نار على مظاهرة خرجت في حي الإذاعة بحلب لتشييع شاب قتل أثناء مشاركته في مظاهرات الجمعة.
وقالت الشبكة إن ثلاثة أشخاص قتلوا في ريف دمشق، و12 في حمص وأربعة في حلب، بينما قتل اثنان في درعا وثلاثة في درعا وواحد في حماة.
كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن والجيش أطلقت النار بشكل كثيف على مظاهرات مسائية خرجت في كل من طفس والصنمين في درعا. وتحدثت الهيئة عن إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن والجيش على مظاهرة خرجت في منطقة المعضمية بريف دمشق وملاحقة المتظاهرين بالشوارع والأزقة وسط انتشار أمني كثيف.
دبابة للجيش السوري في نقطة تفتيش
بمدينة حماة (الفرنسية)
قتلىوكانت الهيئة قد أوضحت في وقت سابق أن 17 شخصا قتلوا السبت برصاص الأمن معظمهم في حمص وحلب. وقد أفاد مراسل الجزيرة في مدينة حلب بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق الأمن النار على مظاهرة خرجت في حي الإذاعة لتشييع شاب قُتل أثناء مشاركته في مظاهرات يوم الجمعة.
وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن من بين قتلى السبت طفلا في مدينة حلب ومصورا صحفيا بالإضافة إلى مساعد أول منشق قتل في جديدة عرطوز بإدلب برصاص سيارة تابعة للجيش السوري أثناء محاولته الانشقاق.
وأوضحت الهيئة أن عدد القتلى في ريف دمشق بلغ ثلاثة، بينهم المصور الصحفي أحمد عبد الله فخرية أثناء قيامه بواجبه الصحفي في تصوير مقاطع الاقتحام وتحميلها ونشرها للقنوات، وذلك صباح السبت أثناء اقتحام قوات الجيش والأمن السوري للمدينة. وأضافت أن تسعة أشخاص قتلوا في حمص، بينما قتل خمسة أشخاص في حلب منهم فتاة.
وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن مصورا تابعا لها يدعى سمير شلب الشام أبو محمد قتل خلال تغطية أحداث حيي القرابيص وجورة الشياح جراء القصف العنيف. وقد استُهدِف المصور بقذيفة هاون بجانب المستشفى الوطني وقتل بعد نصف ساعة من نزيفه على الأرض لعدم قدرة أهالي الحي على سحبه بسبب إطلاق الرصاص بالرشاشات من دبابة متمركزة قرب مكان سقوطه.
عمليات القتل تواصلت رغم الهدنة (الفرنسية)
حلبوفي مدينة حلب تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل خمسة أشخاص بينهم فتاة وجرح أكثر من 70 آخرين في حي الإذاعة حالات معظمهم خطيرة، مشيرة إلى أن الأمن والشبيحة يحاصرون مستشفيات عدة ويبحثون عن الجرحى.
وأوضحت الهيئة أن قوات الأمن والشبيحة أطلقت الرصاص على آلاف المواطنين الذين كانوا يحتشدون في جامع الرشيد بحي الإذاعة لتشييع جنازة الشاب عبد الواحد هنداوي الذي قتل أثناء مشاركته في مظاهرات أمس الجمعة.
وأضافت أن المشيعين انسحبوا بعد ذلك إلى خيمة العزاء حيث أقام قرابة خمسة آلاف شخص اعتصاما، وتمت محاصرة المنطقة بالأمن والشبيحة الذين منعوا المعتصمين من الدخول والخروج من المنطقة ومنع إسعاف المصابين نتيجة إطلاق الرصاص.
وقد أعقب ذلك هجوم قوات الأمن والشبيحة وإطلاق نار عشوائي بشكل كثيف على المعتصمين، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم فتاة وسقوط أكثر من 70 جريحا، حالة 30 منهم خطيرة بإصابات في الرأس والصدر.
وأشارت إلى أن قوات الأمن والشبيحة بعد تخريب خيمة العزاء، داهمت بيوت الحي بشكل عشوائي بحثاً عن الجرحى والمعتصمين واعتقال العشرات بشكل عشوائي.
في المقابل، قال التلفزيون السوري إن مجموعة إرهابية مسلحة انتشرت في حي الإذاعة بمدينة حلب وأطلقت النار عشوائيا.
وقال التلفزيون إن المجموعات المسلحة أحرقت ممتلكات عامة وخاصة في المنطقة وأطلقت النار بشكل عشوائي. وعرضت وسائل الإعلام الإخبارية الرسمية لقطات لدخان أسود يتصاعد قرب أحد المساجد وأجزاء أخرى من حلب.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) "أطلقت مجموعة إرهابية مسلحة في جبل الإذاعة بحلب النار واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة".
دمشقفي هذه الأثناء ذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أنه جرت السبت ثلاثة نشاطات نوعية متزامنة في منطقة "شارع الثورة" على بعد عشرات الأمتار فقط من رئاسة حزب البعث ومقابل سوق الخجا التجاري، وعلى مسافة ليست بعيدة من ساحة المرجة مركز المدينة حيث وزارة الداخلية.
وأشار المجلس إلى أنه تم قطع "نفق الثورة" الذي يعد من أهم الأنفاق المحورية في وسط العاصمة دمشق بالمواد المشتعلة، وجرى إسدال علم الاستقلال من على جسر النفق وكتبت عليه عبارة "إغلاق الطريق وسيلة سلمية معترف بها دوليا"، إضافة إلى رمي كمية هائلة من المناشير في موقع القطع.
وذكر المجلس والهيئة العامة للثورة السورية في وقت سابق أن حملة مداهمات عنيفة معززة بالسلاح وعشرات العناصر المجهزين بسيارات محملة برشاشات جرت في حي المسكية مقابل الجامع الأموي بدمشق القديمة وسط ذعر شديد بين الأهالي، وذلك عقب مظاهرة خرجت فجرا من الجامع نادت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
الشبكة السورية تحدثت عن مجزرة ارتكبها الجيش والأمن في حمص (الجزيرة-أرشيف)
حمصفي هذه الأثناء قال ناشطون سوريون إن القوات السورية تقصف وسط مدينة حمص منذ الليلة قبل الماضية وحتى عصر السبت، وهي أول عملية قصف منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الخميس.
كما تعرض حي البياضة للقصف إضافة إلى مناطق جوبر والسلطانية وكفرعايا، حيث ذكرت الهيئة العامة للثورة أن أشخاصا كثيرين جرحوا في قصف كثيف وعشوائي بالهاون والمدفعية الثقيلة على تلك المناطق.
أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان فكشفت ما قالت إنها مجزرة ارتكبتها قوات الجيش والأمن السوري بحي دير بعلبة في حمص.
وقالت الشبكة السورية -ومقرها لندن- إن عدد ضحايا هذه "المذبحة" بلغ 172 شخصا، بالإضافة إلى قرابة 90 شخصا آخرين -بينهم أطفال ونساء- في عداد المفقودين. وأوضحت أن أهالي الضحايا ما زالوا يعثرون على بعض الجثث في طرقات الحي.
وأضافت الشبكة أن هذه القوات "مارست فظائع تعتبر عدوانا على الذات البشرية ويندى لها جبين الإنسانية حيث تجاوز الإجرام حدود الممكن والمعقول، فمن عمليات ذبح بالسكاكين إلى عمليات سحل للشباب بالدبابات إلى عمليات اغتصاب للنساء ومن ثم قتلهن".
وللتأكيد على مصداقية تقريرها، قالت الشبكة إن أصحاب هذه الشهادات مستعدون للإدلاء بشهاداتهم أمام المحاكم الدولية.

دمشق تعهدت بوقف إطلاق النار صباح الخميس

100 قتيل وقصف بأسلحة غير عادية بسوريا



قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى ارتفع الأربعاء إلى مائة معظمهم سقطوا في "مجزرة" جديدة بحي دير بعلبة في حمص، وذلك عشية إبلاغ دمشق المبعوث الأممي العربي كوفي أنان بأنها ستوقف إطلاق النار صباح الخميس.
وقد بث ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت صوراً تظهر مقتل وجرح العشرات في مدينة الرستن بمحافظة حمص وسط البلاد. ويقول الناشطون إن صور الجرحى تبدو أنها نتيجة لاستخدام أسلحة غير عادية من جانب الجيش النظامي الذي كانت وحداته متمركزة في كلية الهندسة بالمدينة. 
وتظهر الصور مصابين بينهم أطفال وعليهم آثار حروق. ونقل ناشطون عن أطباء عجزهم عن معرفة نوع الحروق التي أصيب بها الضحايا جراء القصف.
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى سقوط 75 قتيلا في حمص وتسعة في وادي بردى بريف دمشق وسبعة في درعا وأربعة في حماة واثنين في حلب ومثلهما في اللاذقية ودير الزور، إضافة إلى مقتل خمسة من الجنود المنشقين في درعا كانوا فقدوا في وقت سابق وتأكد مقتلهم الأربعاء.
من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أفراد عائلتين سقطوا قتلى أو جرحى في قصف عشوائي شنه الجيش على مدينة القصير بحمص. وقال ناشطون إنه يتعذر عليهم رفع جثث القتلى من شوارع حمص وسط القصف الشديد المستمر.
وتحدث ناشطون عن مقتل أربعة أشخاص في قصف على قرية النهرية بريف حمص قرب الحدود مع ‎‫لبنان، وذلك مع استمرار القصف المدفعي على قرية دير الغربي في إدلب، وعلى كل من جوبر وكفرلاها وتلدهب ومدينة الرستن بمحافظة حمص، مما أسفر عن هدم منازل وسقوط عدد غير معروف من الجرحى.
كما أكدت شبكة شام الإخبارية استمرار القصف الصاروخي العنيف على حي الخالدية بحمص ودمار عدد كبير من المنازل، وقصفت الدبابات حي باب هود من جهة طريق الشام. وبث ناشطون صورا لقذائف تسقط في الخالدية وجورة الشياح بحمص.
ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين أن ما لا يقل عن عشرين دبابة بدأت التحرك إلى حيي الدباغة والمجايلي بمدينة حماة.
حي كفر سوسة بدمشق يشهد حراكا
منذ شهور (الجزيرة)
مداهمات ومجازر
وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن حملات دهم واعتقال وتخريب في مدينة إنخل بدرعا، وعن انفجار رافقه إطلاق رصاص كثيف في إزرع وحي المحطة بالمحافظة نفسها، في حين يتواصل القصف العنيف على منطقة السهل في ريف دمشق، كما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في الزبداني بريف دمشق.
وبث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت قالوا إنها لمظاهرة خرجت صباح الأربعاء في بلدة الصورة بمحافظة درعا، دعا خلالها المتظاهرون إلى تسليح الجيش الحر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين سوريين قولهم إن قوات النظام بدأت اجتياح حي كفر سوسة بالعاصمة دمشق حيث عدد من السفارات والمباني الأمنية السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصين قتلا أثناء حملة مداهمات تنفذها القوات النظامية في مدينة القورية بدير الزور بحثا عن مطلوبين.
وفي السياق نفسه، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصرع سبعة عناصر بالجيش الحر ومقتل شاب تحت التعذيب, كما وثقت في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أسماء ستين شخصا قالت إنهم قتلوا يوم الثلاثاء في مجزرتين بدير بعلبة في حمص، بينهم خمس نساء وخمسة أطفال.
خطة أنان تشترط سحب الآليات الثقيلة
من المدن السورية (الفرنسية)
انتهاء المهلة
وتأتي هذه التطورات عشية إعلان النظام بدمشق التزامه بوقف إطلاق النار الخميس وفقا لخطة أنان المكونة من ست نقاط، حيث تشير إحداها إلى وقف الحكومة عملياتها ضد المعارضة ووقف استخدام الآليات الثقيلة، إضافة إلى بدء سحب القوات النظامية من المدن.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان إن سوريا قالت إنها ستوقف كل العمليات القتالية مع انقضاء المهلة المحددة بحلول السادسة صباحا (3.00 بتوقيت غرينتش) الخميس، لكنها "تحتفظ بحق الرد بشكل متناسب على أي هجمات تشنها مجموعات إرهابية مسلحة ضد المدنيين أو القوات الحكومية أو الممتلكات العامة والخاصة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله إنه بعدما نفذت القوات المسلحة مهامها الناجحة في "مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة وبسط سلطة الدولة"، تقرر وقف هذه المهام اعتباراً من صباح الخميس.
وأضاف أن القوات ستبقى متأهبة للرد على "أي اعتداء"، دون أن يشير النبأ إلى المهلة التي تنتهي في الوقت نفسه وفق خطة أنان.
وكان معارضون سوريون منحوا الثلاثاء الحكومة السورية مهلة 48 ساعة لوقف القصف وإلا أمطروها بوابل من الهجمات المكثفة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر العقيد قاسم سعد الدين إنه رغم موافقة الحكومة على سحب قواتها من المناطق السكنية والكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة بحلول الثلاثاء، "شهدنا مزيدا من القتال والقصف والتعزيزات".

45قتيلا مع بدء مهمة المراقبين بسوريا



سقط اليوم الاثنين 45 قتيلا في سوريا معظمهم في حماة وحمص وإدلب برصاص قوات الأمن، وذلك حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية.
وتوزع القتلى على حماة التي قصفت قوات النظام كنيستها الإنجيلية، وحمص ودرعا وحلب وإدلب والقامشلي ودمشق وريف دمشق.
واستأنفت القوات النظامية اليوم القصف على أحياء في مدينة حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد في بيان أن حيي الخالدية والبياضة تعرضا لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليهما.
وبث ناشطو الثورة السورية على الإنترنت مقطع فيديو لعمليات قصف مدفعي وصاروخي استهدفت حي القرابيص بمدينة حمص منذ صباح الاثنين وألحقت به مزيداً من الدمار.
وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة فجر اليوم بمدينة إدلب قرب الحدود التركية بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة.
كما قال ناشطون إن قوات الأمن والجيش اقتحمت بلدة خطاب في حماة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية وقامت باعتقالات فيها، في حين أطلق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي جوبر في العاصمة دمشق.
وقال ناشطون إن الناشط الإعلامي علاء الدوري (22 عاما) الملقب بأبو حسن استشهد تحت التعذيب في قلعة المضيق بريف حماة.
وفي أنخل في درعا، أطلقت قوات الجيش النظامي الرصاص على المتظاهرين وهاجمتهم.
في السياق، اعتقلت السلطات الأمنية ناشطيْن هما طبيب وزوجته الصحفية، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وجاء في بيان للمرصد أن جهاز إدارة المخابرات العامة اعتقل مساء السبت ماري عيسى وزوجها جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا بريف دمشق بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري
وبينما بدأت مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 28 خرقا لمبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان عبر إطلاق قوات الجيش النظامي النار على المدنيين واقتحام التجمعات السكنية.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 28 شخصاً على الأقل قتلوا الأحد برصاص الأمن معظمهم في حمص.
المراقبون يبدؤون عملهم
يأتي ذلك في وقت وصل إلى دمشق ستة من أعضاء فريق مراقبي الأمم المتحدة برئاسة العقيد أحمد حميش المغربي الجنسية لمراقبة وقف إطلاق النار، وباشر الفريق عمله اليوم.
من ناحية ثانية، قال مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الاثنين إن تركيا لم تطلب تدخل الحلف في الصراع السوري، بعد إطلاق نار عبر الحدود التركية السورية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر الأسبوع الماضي من أن حلف الناتو يمكن أن يتدخل بموجب البند الخامس من معاهدة الحلف التي تلزم كل دولة من دول الناتو بالنظر إلى أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء على أنه هجوم ضد الحلف بأكمله.
جاءت تصريحات أردوغان بعد حادث إطلاق نار لقي فيه سوريان حتفهما وأصيب 19 شخصا بجروح، بينهم مواطنان تركيان، في مخيم للاجئين داخل تركيا. وندد المسؤولون الأتراك بإطلاق النار من الجانب السوري.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...