الاثنين، 16 أبريل 2012

"البشير": لا حوار مع الجنوب وسنواصل الحرب حتى تحرير "هجليج"




الرئيس السوداني عمر البشير

صرح الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ان السودان لن يتفاوض مع جنوب السودان الى ان يسحب قواته من منطقة هجليج المنتجة للنفط.
 جاء ذلك بعد لقاء البشير مع وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في الخرطوم.
وأضاف البشير: ان السودان اكد موقفه المعلن والثابت انه لن يتفاوض مع جنوب السودان ما لم يسحب قواته من منطقة هجليج.
 وأشار البشير إلى أن السودان تم الاعتداء على أرضه، وأن واجبه تحريرها والدفاع عنها.
من جانبه قال الوزير المصري إن دور بلاده يهدف إلى حقن الدماء وإحقاق الحقوق بالعدل، مؤكدا استمرار مساعيه عبر توجهه إلى جوبا للالتقاء بحكومة دولة جنوب السودان وعرض الدور المصري بغرض إحلال السلام في المنطقة.
وأوضح أن دور بلاده يأتي في إطار تعزيز دور لجنة الاتحاد الأفريقي برئاسة ثابو مبيكي لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
وكان الجيش السوداني قد أكد في وقت سابق أنه أحكم قبضته على مداخل منطقة هجليج النفطية التي احتلها الجنوب في وقت سابق، بعد تكثيف هجومه عليها من ثلاثة محاور.
وقال جيش السودان إن قواته دخلت منطقة هجليج وإنها تقاتل قوات جنوب السودان على بعد كيلومترات قليلة من الحقل النفطي الحيوي للاقتصاد السوداني.
وقال المتحدث باسم جيش السودان الصوارمي "نحن الآن في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها".
وأضاف أن القتال ما زال دائرا، مشيرا إلى أن الهدف الحالي للجيش السوداني "ليس دخول بلدة هجليج وإنما هو تدمير آلة الحرب الجنوبية".
من جهتها, قالت الأمم المتحدة إن نحو عشرة آلاف شخص فروا من المعارك في منطقة هجليج.
  وكان وزير الإعلام السوداني عبد الله مسار قد قال، إن قوات الجيش بينما كانت في طريقها إلى «هجليج»، «خاضت معارك مع جيش جنوب السودان، وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح والمال، قبل أن يضطر للهروب تاركا وراءه الكثير من معداته».

محمد منير يطرح ألبومه الجديد "أهل العرب والطرب"

12 أغنية إحداها "أبو الطاقية الشبيكة" التراثية

طرحت شركة "أرابيكا ميوزيك" قبل يومين في الأسواق ألبوم الفنان محمد منير "أهل العرب والطرب" والذي تعاون فيه منير مع عدد من الشعراء والملحنين، منهم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وذلك بالتزامن مع عيد شم النسيم.
وبحسب جريدة "أخبار اليوم" المصرية فإن الألبوم يتضمن 12 أغنية أبرزها "أهل العرب والطرب" من كلمات نبيل خلف وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش، و"أمجاد يا عرب" من كلمات عبد الفتاح مصطفى وألحان أحمد صدقي وتوزيع أحمد فرحات، و"ليالي" من كلمات كوثر مصطفى وألحان زياد الطويل وتوزيع فتحي سلامة، و"يا حمام" من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان محمد رحيم، و"رمان" من كلمات عادل سلامة وألحان أحمد محيي وتوزيع طارق عاكف.
أما أغنية "أبو الطاقية الشبيكة" فهي من الأغاني التراثية والتي سبق وغنتها الفنانة حورية حسن، وشارك في كلماتها نبيل خلف ومن توزيع رومان يونكا.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يحيي محمد منير حفل عيد "شم النسيم" في قرية الوادي الساعة السابعة بالعين السخنة.

ألماني يحاول تهريب شاب لبناني داخل حقيبة

الشابان اعتقلا على الحدود التركية اليونانية


اعتقلت شرطة الحدود التركية رجلا يحمل الجنسية الألمانية كان يحاول عبور الحدود إلى اليونان وهو يحمل حقيبة يختبئ فيها شاب لبناني.
وقالت صحيفة الأنباء الكويتية إن الشرطة اعتقلت رجلا يحمل الجنسية الألمانية عند بوابة بازار كولي الحدودية، فيما كان يحاول اجتياز الحدود من تركيا إلى اليونان وهو يحمل حقيبة فيها شاب لبناني.
وأشارت إلى أن مسؤولي الجمارك اشتبهوا بالرجل الألماني بعد أن لاحظوا أنه يواجه مشاكل بحمل الحقيبة، وطالبوه بفتحها حيث وجدوا شابا لبنانيا في العشرين من العمر يختبئ فيها، وهو ينحني بوضعية الجنين.
وتم تحويل اللبناني إلى دائرة الأجانب في مديرية الأمن في إديرين ليتم ترحيله في وقت لاحق، فيما اعتقل الألماني بتهمة تهريب المهاجرين.

عبد الباسط المقرحي في النزع "الأخير" مع الموت

الليبي "المتهم البريء" بتفجير طائرة "لوكربي" فاقد للوعي تماما ومتروك لمصيره

المقرحي يصارع الموت في غرفة للعناية المركزة

المقرحي يصارع الموت في غرفة للعناية المركزة

لندن - كمال قبيسي الليبي عبد الباسط المقرحي، المتهم الوحيد بتفجير طائرة لوكربي، يصارع الموت في غرفة للعناية المركزة في "مصحة العافية" وهو في غيبوبة تامة والأطباء يجهدون لإنقاذه بلا جدوى كما يبدو، طبقا لما علمته "العربية.نت" من زميل صحافي زاره في المصحة، وهي مستشفى خاص يقع في ضاحية قصر بن غشير بجنوب العاصمة طرابلس الغرب.
وكانت صحة المقرحي، الذي اتهموه بأنه كان ضابط مخابرات سابق في ليبيا زمن النظام البائد، تدهورت فجأة يوم الجمعة الماضي، طبقا لما ذكره شقيقه عبد الحكيم لبعض وكالات الأنباء، فنقلوه على عجل إلى المصحة التي خضع فيها لعملية نقل دم مستعجلة بإشراف الدكتور إبراهيم الهادي الشريف، ومن يومها فقد الوعي تماما.
وانهيار صحة المقرحي حمل الدكتور الشريف على أن لا يجيب ولو بكلمة واحدة حين اتصلت به "العربية.نت" وسألته عنه، بل أقفل الخط ولم يعد يرد على أي رنين، وإلا لكان بشر بتحسن صحته على الأقل، أو لمح لأي أمل.
والمقرحي، الذي كان يمر بحالات غيبوبة طارئة ومتقطعة منذ العام الماضي بشكل خاص، هو "المتهم البريء" بتفجير طائرة "بوينغ 747" تابعة لشركة "بان أمريكان" الأميركية حين أقلعت في ديسمبر/كانون الأول 1988 من لندن إلى نيويورك، وقتل كل من كان على متنها، وعددهم 259 من 21 جنسية، إضافة إلى 11 من سكان قرية لوكربي الاسكتلندية ممن هوت أشلاء الطائرة ليلا فوق منازلهم بعد انفجار قنبلة على متنها وهي على ارتفاع 31 ألف قدم.

رسموا صورة تشبهه فاتهموه

مصحة العافية

مصحة العافية

وأشارت الولايات المتحدة بأصابع التلميح إلى ليبيا كمسؤولة محتملة عن التفجير، ثم كشفت بعد تحقيقات استمرت 3 سنوات أجرتها مع بريطانيا عن تورط المقرحي ومواطنه الأمين خليل فحيمة بالعملية، وكانا يعملان وقتها في مكتب الخطوط الجوية الليبية في مطار "لوقا" بمالطا.
واستنتج الأمريكيون، بحسب تحقيقاتهم، تورط المقرحي من اكتشافهم أن القنبلة التي استخدمت بالتفجير كانت موضوعة في حقيبة ضمن ملابس داخلية، وأن الملابس لم تحترق بكاملها في الانفجار، وبفحص بقاياها تبيّن أنها من محل تجاري في مالطا.
وقالوا إنهم مضوا إلى صاحب المحل فشهد بأن مشتريها ليبي، ثم أعدوا رسما تقريبيا للزبون، وافترضوا أنه "ضابط المخابرات عبد الباسط محمد علي المقرحي" وهو ما نفته ليبيا نيابة عنه مرارا. أما هو فنفى أيضا أن يكون عمل لدى المخابرات، وكان يقول إن وظيفته هي مدير للمركز الليبي للدراسات الاستراتيجية.
وكان السؤال المحير دائما هو كيف استطاع المقرحي نقل القنبلة من ليبيا إلى مالطا، ومنها إلى بريطانيا. أما الجواب المتوفر فكان أن مدير مكتب الخطوط الليبية في مالطا، الأمين خليل فحيمة، هو من ساعده بنقلها، كما وتمرير الحقيبة الملغومة عبر مطار "لوقا" المالطي إلى "هيثرو" اللندني.

فجأة قرروا إطلاق سراحه

عائلة المقرحي

عائلة المقرحي

افترضوا أيضا أن المقرحي سافر إلى لندن واستطاع تخطي حواجز الأمن في مطارها ليضع الحقيبة الملغومة في طائرة "بان أميركان" ثم لم تكن معه حين عاد ليبيا، لذلك شكوا به كمتورط رئيسي وطالبوها في أواخر 1991 بتسليمه وفحيمة لمحاكمتهما في اسكتلندا، ولأنها رفضت فقد فرض عليها مجلس الأمن عقوبات اقتصادية وعسكرية متنوعة.
وظل العناد سيد الموقف حتى اتفق الطرفان في 1998 على محاكمتهما في هولندا، وفيها استمرت المرافعات 84 يوما وانتهت في 2001 ببراءة فحيمة وإدانة المقرحي بالسجن 27 سنة يقضيها في سجن "بارليني" باسكتلندا، لذلك انتقلت عائلته للعيش في مدينة غلاسكو لتكون قريبة منه، وهناك درس أولاده الخمسة، وكانوا صغارا أكبرهم مراهقة عمرها 17 سنة، وهي غادة.
ومن السجن كان المقرحي يمطر الادعاء الاسكتلندي العام باستئناف بعد الآخر، آملا بالبراءة مما كان يعتبره ظلما لحق به في معرض نفيه للتهمة باستمرار عبر محاولة محاميه التشكيك بتفاصيل "غير واقعية" في مجريات القضية. لكن ذوي الضحايا، خصوصا أهالي 189 أمريكيا قضوا بالتفجير، نظموا حملة ضغط دولية حالت دون تحقيقه ما أراد، بحسب ما راجعته "العربية.نت" من ملابسات قضيته.
وفجأة في منتصف 2009 قرر وزير العدل الاسكتلندي الإفراج عنه "لأسباب إنسانية" بعد الكشف عن إصابته بسرطان استفحل في البروستاتا، وقدروا بأنه "لن يعيش بسببه أكثر من 3 أشهر" طبقا لما أكد بعض الأطباء. لكن حياة المقرحي الذي استقبلوه في ليبيا كما الأبطال وبالزغاريد بعد الإفراج عنه طالت بسنوات زيادة عما توقع نهايته الطب الحديث.

الحرية مقابل التنازل عن استئناف الحكم

وأقام المقرحي في فيللا فخمة قدمتها له الحكومة الليبية بطرابلس الغرب، ولم ينس حلمه بأن يعرف العالم بأنه بريء، فأصدر كتابا سماه "أنتم المحلفون.. دليل ‏لوكربي" بمساعدة جون آشتون، وهو صحافي بريطاني دافع عنه طوال 3 سنوات، وأراده كوثيقة تبرئه مما زجوه بسببه أكثر من 8 سنوات وراء القضبان الاسكتلندية.
ويكشف "أبو خالد" في الكتاب الذي صدر في فبراير/شباط الماضي واطلعت "العربية.نت" على أهم ملخصاته ذلك الوقت، بأنه تسلم طلبا بالتخلي عن استئنافاته المتكررة للحكم لقاء الإفراج عنه لأسباب إنسانية "وهذا يؤكد بأنني كنت ضحية بريئة لممارسات سياسية مشبوهة" طبقا لما كتب.
ذكر أيضا أنه قبل 10 أيام من تنازله عن الاستئناف قام وفد برئاسة وزير الخارجية الليبي آنذاك، عبد العاطي العبيدي، بزيارة وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل، ثم نقل الوفد للمقرحي تلميحا من ماكاسكيل بأنه "من الممكن الإفراج عن المقرحي لأسباب إنسانية لو تنازل عن استئناف الحكم" طبقا للوارد في الكتاب.
وتنازل المقرحي، مع أنه كان لديه الحق قانونا بالاستئناف "لكن لم يكن بإمكاني المخاطرة، لأن ذلك كان سيكون بمثابة التخلي عن إحقاق العدل" وفق تعبيره. لكن متحدثا باسم الحكومة الاسكتلندية أكد بأنها "لم تتورط بأي شكل في سحب الاستئناف". لذلك بقيت هذه النقطة واحدة من أسرار عدة في "قضية لوكربي" حملها معه المقرحي إلى مثواه الأخير.

زفاف في السجن ودواء بأكثر من 4500 دولار

كتاب المقرحي

كتاب المقرحي

خارج المثوى الأخير ترك المقرحي على قيد الحياة زوجته عائشة الباجقجي وأبناءه الخمسة، وهم: غادة، وهي محامية بطرابلس الغرب ومتزوجة وأم لابنين عمرها 28 سنة وتخرجت بالقانون من جامعة اسكتلندية. وكان والدها وافق على زواجها من شاب ليبي طلب يدها، مشترطا عقد القران داخل السجن الذي كان نزيلا فيه، واقتصرت الفرحة يومها على العائلتين فقط.
وخالد وعمره 25 سنة، وهو متخرج من اسكتلندية ويعمل مستشارا بالمعلوماتية، وناشط بين دبي ولندن وأمستردام والدار البيضاء. كما هناك ابنه محمد، البالغ من العمر 19 عاما، وهو طالب في الجامعة الأمريكية بدبي. كما للمقرحي ابنين مع والدتهما بطرابلس: وهما علي والمعتصم (17 و14 سنة) فيما لا يزال والداه على قيد الحياة أيضا.
وكان يحلو للمقرحي أن يقول لصحافيين يتصلون به عبر الهاتف وهو في السجن بأنه مثقف ودرس في الولايات المتحدة وزار بريطانيا بين 4 إلى 5 مرات في سبعينات القرن الماضي، ودرس 9 أشهر في مدينة كارديف، عاصمة مقاطعة ويلز.
ومن الصدف أن دواء سموه Abiraterone وصنعوه حديثا في بريطانيا، هو ما ساعد المقرحي على مكافحة السرطان أكثر، بحيث طالت حياته عما توقعه طبيب قام بتقييم مستقل لصحته وقُدّر بأنه لن يعيش سوى 3 أشهر فقط، وعلى أساس التقييم أخلوا سبيله.
الطبيب هو البروفسور كارول سيكورا، المدير الطبي لمراكز العلاج الخاص البريطانية من السرطان. أما كلفة تناول الدواء لشهر واحد فقط فتزيد على 4500 دولار.

الأحد، 15 أبريل 2012

10 قتلى ومصابين فى غارة على سوق محلي


جنوب السودان:10 قتلى ومصابين فى غارة على سوق محلي

الخرطوم -
نفى الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، خالد السوارمي، عن قيام قواته بشن أي غارات على مناطق في جنوب السودان.
وكشف جيش "تحرير جنوب السودان" أن القوات المتمردة على حكومة الجنوب تقود قتالا شرسا مع "الجيش الشعبي" بولايات "جونجلى والوحدة" ومناطق "البيبور".. فيما أكد جيش التحرير أن انشقاق ديفيد ياوياو مؤخرا يمثل إنهيارا كبيرا في صفوف الجيش الشعبي.
وقال متحدث باسم المتمردين الجنوبيين في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية الليلة الماضية إن انضمام المتمرد ياوياو لصفوف جيش التحرير يمثل دفعة جديدة للتنظيم لما يتميز به من قدرات عسكرية نادرة.. مبينا أنهم بصدد تنفيذ هجمات متتالية على مواقع عسكرية بولايتي "الوحدة وجونجلى" بجانب مقاطعة فارينق الجنوبية.
وأشار المتحدث إلى أن الجيش الشعبي في أضعف حالاته ويعاني من الانقسام لمجموعات ما بين مؤيد ومعارض لإكمال عملية دمج قوات ياوياو.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانا، طالب فيه الوقف الفوري غير المشروط لكل النزاعات بين الطرفين في السودان، بالإضافة إلى الانسحاب الفوري لقوات الجيش التابعة لجنوب السودان من منطقة "هيجليج" التي تم احتلالها في وقت سابق.
وتشير الأنباء الواردة إلى أن منطقة "هجليج" الغنية بالنفط، تعتبر من أهم القضايا المختلف عليها بين الشمال والجنوب، حيث تم احتلالها من قبل جيش جنوب السودان، مؤكدا على كونها جزء لا يتجزأ من دولة الجنوب.
وتشير الأنباء الصادرة عن عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية، أن دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً، تواجه العديد من التحديات التي تجعل مهمة تقديم المساعدات الدولية لها أمراً صعباً، وخصوصاً بعد انقطاع الإنتاج النفطي، وارتفاع أعداد العائدين إلى مناطقهم في الجنوب، في الوقت ذاته الذي لا تكفي فيه الموارد لتغطية حاجات السكان.
يذكر أن تمرد اللواء ياو ياو الأول كان بسبب تزوير نتيجة الإنتخابات الماضية لصالح حاكم مقاطعة "البيبور" فيما جاء تمرده الأخير على خلفية تنصل الحركة الشعبية عن تنصيبه واليا لولاية جونجلى وتركيزها على قضايا فردية دون مناقشة الخلافات حول نزع سلاح قبيلة النوير التي ينتسب إليها والذي تم في مارس الماضي.

إحالة الضابط قناص العيون و379 متهما للجنايات

القاهرة:
قررت هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل للتحقيق في شأن أحداث المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي شهدها شارع محمد محمود مؤخرا - إحالة الملازم أول محمود صبحي الشناوي (ضابط بقطاع الأمن المركزي) الشهير ب " قناص العيون " و379 متهما آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة.
وأسندت هيئة التحقيق برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وعضوية المستشارين حسن سمير وعلي غلاب - إلى الضابط الشناوي الذي اشتهر إعلاميا ب "قناص العيون" تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين مشيرة إلى أنه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل أفقدت بعض المجني عليهم البصر طبقا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات والتي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والإطلاع عليها.
كما أسندت هيئة التحقيق إلى بقية المتهمين قيامهم بحرق مبنى مأمورية الضرائب العقارية لعابدين وقصر النيل وحرق سيارات شرطة وإحداث إصابات بين صفوف 179 من ضباط وأفراد الشرطة بإصابات مختلفة وإتلاف واجهة مبنى الجامعة الأمريكية.
وقال قضاة التحقيق , إن الضابط محمود صبحي الشناوي بقطاع الأمن المركزي الشهير ب " قناص العيون " قد أحيل إلى محكمة الجنايات محبوسا عل ذمة القضية.
وذكر قضاة التحقيق أن التحقيقات في الواقعة الخاصة بحرق مأمورية ضرائب عابدين وقصر النيل , توصلت إلى أن مجموعة من الأشخاص كانوا يحرزون أسلحة نارية وبيضاء ومواد ملتهبة, وتجمهروا بقصد ارتكاب جرائم الحريق العمد ومقاومة السلطات , وليس بغرض التظاهر السلمي لاسيما وأن أحد المتهمين قد ضبط بحوزته أقراص الترامادول المخدرة.
وأشاروا إلى أن التحقيق توصل أيضا إلى ارتكاب المتهمين لتلك الجرائم المسندة إليهم من خلال أقوال الشهود وأفراد الشرطة ومعاينة أماكن الأحداث ومن خلال المشاهد المصورة بواسطة الكاميرات الثابتة في مناطق الأحداث أو تلك التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام المختلفة وتم تفريغها وتحديد أشخاص الجناة والتعرف عليهم ومواجهتهم بها.
وأكد قضاة التحقيق أنه جرى بالفعل إرسال ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة كي تتولى بدورها تحديد دائرة المحكمة وموعد المحاكمة للمتهمين .. مشيرين إلى أنه تم إرفاق قائمة بأدلة الثبوت ضد المتهمين في ملف القضية.
وأكد المستشار أحمد عبد العزيز رئيس هيئة التحقيق أنهم سيستكملون الإجراءات في شأن الواقعة المتعلقة بوفاة 43 شخصا وإصابة آخرين خلال فترة وقوع الأحداث للكشف عن مرتكبيها وتحديد المسئولية الجنائية وإعلان نتائجها فور الانتهاء منها.
وأشار المستشار عبد العزيز إلى أنه منذ تولي هيئة التحقيق القضائية أعمال التحقيق في تلك الوقائع في 5 ديسمبر من العام الماضي, جرى سؤال أكثر من ألف شخص من الشهود والمصابين والمتهمين وضباط وأفراد الشرطة وتجاوز ملف القضية 5 آلاف صفحة.
يذكر أن أحداث المصادمات التي شهدها شارع محمد محمود (المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية ) قد اندلعت منذ 19 نوفمبر الماضي واستمرت لعدة أيام تواصلت فيها معارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

مصر تعرض التوسط بين الخرطوم وجوبا

الخرطوم: اعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الاحد خلال زيارة قام بها الى السودان، ان القاهرة تعرض التوسط بين السودان ودولة جنوب السودان اثر المعارك الناشبة على الحدود بين البلدين.
والتقى الوزير المصري الرئيس السوداني عمر حسن البشير وسلمه رسالة من رئيس المجلس العسكري الاعلى المشير حسين طنطاوي الذي يتسلم قيادة البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
وقال وزير الخارجية المصري في تصريح صحافي "جئت للاستماع الى الرواية السودانية عن الازمة وساتوجه غدا الى جوبا للاستماع الى رواية جنوب السودان" مضيفا "بعدها سيكون بامكاننا تقديم اقتراح وساطة في حال كان البلدان موافقين".
ولم يكشف عن مضمون رسالة طنطاوي.
ونقلت وكالة الانباء السودانية ان الرئيس عمر البشير رحب بالمبادرة المصرية مذكرا في الوقت نفسه بانه يرفض اي تفاوض قبل انسحاب جيش جنوب السودان من منطقة هجليج الحدودية النفطية التي سيطرت عليها قوات جوبا الثلاثاء الماضي.
ومنذ الاربعاء صدرت دعوات دولية عدة الى الطرفين لضبط النفس.
وشنت قوات الخرطوم الجمعة هجوما مضادا لاستعادة منطقة هجليج النفطية من دون تحقيق نتيجة حاسمة، في حين تندد جوبا بعمليات قصف جوي تقوم بها قوات الخرطوم على مواقع في جنوب السودان.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...