موكب والي "القضارف" يتعرض لإطلاق نار على الحدود السودانية الإثيوبية
هاجمت
عصابات إثيوبية " الشفتة" موكب والي القضارف أمس أثناء مروره بمنطقة أم
دبلو على الحدود السودانية الاثيوبية ، وذكرت مصادر سودانية أن الوالي كرم
الله عباس الشيخ كان قد صرح أنه سيتجه الى اقليم الامهرا باثيوبيا للقاء
حاكمه "لمدة خمس دقائق فقط"، وأضافت المصادر أن الوالي كان قد هدد بأنه
سيقطع علاقات ولايته بالدولة الاثيوبية وبأنه سيقوم بقيادة حملة عسكرية
"لتحرير أراضي الفشقة" دون الرجوع للسلطات المركزية بالخرطوم، كما هدد
بتسليح القبائل السودانية لمواجهة عصابات الشفتة الاثيوبية، وأضافت تلك
المصادر أن موكب الوالي توقف بمنطقة أم دبلو بمحلية باسندة ليتناقش الوالي
"نقاشاً حاداً" مع أحد الرعاة الاثيوبيين حول مناطق الرعي وتبعيتها للسودان
فقامت عندها مجموعة اثيوبية مسلحة بالهجوم بالاسلحة النارية الخفيفة على
الموكب مما أدى لإصابة بعض مركبات الموكب ولم يسفر الحادث عن اية اصابات.
وقد تم إرسال تعزيزات عسكرية لحراسة موكب الوالي والوفد المرافق، كما تم
إلغاء زيارة والي القضارف المزمعة لأقليم الأمهرا .
من
جهة أخري أمهلت وزارة الداخلية السودانية، أبناء دولة الجنوب شهراً للحصر
والتسجيل وبعدها يتم التعامل معهم كأجانب، وقال مدير الإدارة العامة
للجوازات، اللواء أحمد عطا المنان، في تصريح صحفي، إن مواطني دولة جنوب
السودان الموجودين بالبلاد حالياً يقومون بعودة طوعية راشدة بجهود من
الحكومة ومنظمة الهجرة الدولية.
وأعلن
عطا المنان إمهالهم لمدة شهر لمرحلة الحصر والتسجيل وبعدها يتم التعامل
معهم كأجانب وفقاً للقانون. ووصل وفد جنوبي للمساعده في عمل تلك الإجراءات.
في
السياق، رهن رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، وجود الجنوبيين
في الشمال بتقنين وضعهم، رافضاً خلق أي وضع استثنائي لهم.
وقال
في مؤتمر صحفي امس إن ما تقوم به وزارة الداخلية مسألة قانونية بحتة،
وليست مزايدة سياسية، وأكّد أنّ القانون سيطبق عليهم وعلى غيرهم من
الجنسيات الأخرى، وأضأف بأن عليهم تقنين أوضاعهم بموافقة السلطات السودانية
وغير مسموح ببقائهم في الشمال من غير هوية.
من
جانبها نفت وزارة الخارجية السودانية تلقيها اية إخطارات من حكومة الجنوب
حول وضع وجود الشماليين بأراضيها على خلفية انتهاء فترة توفيق أوضاع
رصفائهم بالشمال، وكشفت عن تشكيل الاجهزة التنفيذية بالدولة لجان عليا
للإعداد لمتطلبات دخول وخروج مواطني الجنوب من البلاد من تأشيرات وإجراءات
ضبط لوجود الاجانب .
وأكد
المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح في تصريحات
صحفية أمس أن انتهاء فترة توفيق أوضاع الشماليين بالجنوب أمر يتعلق بلوائح
وضوابط حكومة الجنوب ، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير بين الخرطوم وجوبا لم
يؤثر على الدعوة المقدمة من وزير التعاون الدولي بجنوب السودان لرصيفه
السوداني علي كرتي لزيارة جوبا، وقال إن الزيارة سيتم الترتيب لها في
الغالب قبيل انعقاد القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين بغية ضمان الترتيب
الجيد لإقامتها.
ونفى
العبيد تلقي الخارجية رسمياً ما يفيد برفض حكومة الجنوب ترشيح الدكتور
مطرف صديق سفيرا لجمهورية السودان لدى دولة الجنوب، وأعتبر أن الوقت لازال
مبكراً لحسم قبول اعتماد سفير السودان لدى جوبا.
في
الاثناء أكد أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني د. بدر الدين أحمد
إبراهيم تمسك حزبه بالموعد المحدد لانتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين
بالسودان المنتهية امس واعتبار كل الوثائق والمستندات التي بحوزتهم غير
مبرئة للذمة، وقال أي ترتيبات أخرى ستتم وفق الوضع الجديد لهم - في إشارة
لحديث سلفا كير عن اتجاه لتمديد فترة بقاء الجنوبيين بالسودان.
وأضاف
أن التاسع من أبريل بالنسبة لنا قرار نافذ باعتباره آخر يوم لتوفيق أوضاع
الجنوبيين وسيكون التعامل معهم كأجانب وفق إجراءات الوجود الأجنبي، داعياً
الجنوبيين بالسودان لتوفيق أوضاعهم وفق الترتيبات المعلنة