أثار «بوست» بموقع«سودانيز أون لاين» جدلاً كثيفاً قبل أن يتم سحبه من إدارة الموقع، حيث تحدث فيه أحد الجنوبيين يُدعى أكوي دينق مؤكدًا من خلاله دعمه للجبهة الثورية إلى أن تُسقط نظام الخرطوم ومن ثم اغتيال الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل والعقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة واغتصاب أخوات نسيبة ومن ثم تسليم الرئيس عمر البشير لمحكمة لاهاي.وقال دينج في البوست نسعى لتكوين حكومة عقب ذلك برئاسة مالك عقار والحلو وزيراً للدفاع ومني أركو مناوي وزيراً للمالية، وعرمان للخارجية. ووجد البوست استنكارًا من عدد كبير من السودانيين، مشيرين إلى أنه بذلك يعادي الشعب السوداني بأكمله وطالبوه بضرورة الاعتذار.
جوبا تحذِّر من مواجهات بين سودانيين وجنوبيين بالخرطوم
فيما قالت دولة جنوب السودان إن رئيس الآلية
الرفيعة التابعة للاتحاد الإفريقي ثامبو أمبيكي فشل في إقناع الخرطوم
بتمديد مهلة بقاء الجنوبيين بالسودان، وأضافت أن مجموعات تحاول الاعتداء
عليهم بعد أن انتهت المهلة التي حددتها الخرطوم، محذِّرة من أن يستخدم
الجنوبيون القانون بأيديهم في الرد بالمثل وتحدث مواجهات. قال وزير الإعلام
في دولة الجنوب برنابا مريال بنجامين إن الجنوبيين مستعدون للعودة إلى
بلادهم وإن حكومته جاهزة لمنحهم أوراق الدولة الثبوتية، وأضاف: «لكن ماذا
ستفعل الخرطوم مع أكثر من مليوني سوداني يعبُرون بأبقارهم إلى الجنوب وليس
لديهم أوراق ثبوتية»، وتابع: «الرعاة السودانيون يمكثون في جنوب السودان
لأكثر من ستة أشهر، وهؤلاء يحتاجون إلى إجراءات ورسوم سنويًا في الرحلة
المستمرة، أما التجار الموجودون وغيرهم فهم أحرار في الإقامة بالجنوب ويمكن
أن يتم منحهم جنسية الدولة الجديدة إذا أرادوا وتقدموا بطلبات لذلك».وقال
إن عدد الجنوبيين في السودان يصل إلى نحو «500» ألف مواطن سيتم ترحيلهم،
وإن على الأمم المتحدة تحمُّل مسؤوليتها في حمايتهم والمساعدة في ترحيلهم،
من جانبه، قال زعيم الأغلبية في برلمان الجنوب أتيم قرنق لـ«الشرق الأوسط»
إن على الأمم المتحدة تحمُّل مسؤولية الجنوبيين في السودان، وأن يتم
التعامل معهم كلاجئين إلى حين عودتهم إلى بلادهم، محذرًا مجموعات في
الخرطوم تحاول الاعتداء على مواطني دولته، وقال: «إذا تم استخدام العنف ضد
الجنوبيين وعدم مراعاة القوانين الدولية عليهم فإن الخرطوم تتحمل مسؤولية
ذلك»، وعبَّر عن خشيته أن تقوم مجموعات من مواطني جنوب السودان باستخدام
القانون بأيديهم في الرد بالمثل إذا قامت مجموعة في السودان بالاعتداء
عليهم، وقال: «هذا أمرٌ خطير ويجب على الخرطوم أن تتعامل بعقلانية مع
الجنوبيين وعدم تعريضهم للأذى»، وأضاف: «هناك أكثر من مليونين من الرعاة
السودانيين يأتون بمواشيهم سنويًا إلى جنوب السودان ستُتخذ في مواجهتهم
إجراءات الجنسية والهجرة، لا سيما أن إقامتهم تطول في الجنوب لستة أشهر»،
مشيرًا إلى أن البرلمان سيتابع أوضاع مواطني الجنوب في السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق