العناية الإلهية تنقذ الدكتور عمر مسعود من الموت بسبب نجله
قطع الإنترنت يطيح بمستقبل (مازن) من كلية طب (عين شمس)
تشير القصة المؤثرة للطالب النابغة مازن عمر مسعود إلى أنه أحرز نسبة ممتازة في امتحانات الشهادة السودانية بتقدير (91,7) للعام ٢٠٢١م من مدرسة محمد بشير سعيد الثانوية بامدرمان، ولم يحالفه الحظ في الدخول إلى كلية الطب جامعة الخرطوم على حسب رغبته، وذلك حسب الظروف التي مرت بكل طلاب السودان العام الماضي إلا أنه لم يستسلم، وقدم عن طريق النت (on line) للجامعات المصرية بعد أن تحصل على الرابط الخاص بذلك من عمه الدكتور فاروق نصر، وما أن بعث برغبته إلى الجامعات المصرية إلا وتلقي الرد منها في فترة وجيزة جداً، أي أنه لم يمر شهر إلا وتم ترشيحه للالتحاق بكلية طب جامعة (عين شمس) المصرية، وكانت الفرحة كبيرة له، أسرته، الأهل، الجيران في حي المهندسين امدرمان، الأصدقاء والزملاء.
وقال الدكتور عمر مسعود والد الطالب السوداني (مازن) : واصل نجلي في إجراءات التقديم إلى كلية طب جامعة (عين شمس) المصرية المكملة للقبول بها من خلال استخراج الشهادة السودانية، وتوثيقها بوزارة الخارجية السودانية، والقنصلية المصرية بالخرطوم، وبعد ذلك علمت من قريبي المقيم بالعاصمة المصرية (القاهرة) بأن العام الدراسي بكلية طب جامعة عين شمس قد بدأ، وانتقل من المرحلة الأولي إلى المرحلة الثانية، فما كان منا إلا وفكرنا في تجميد العام الدراسي لنجلي (مازن) للالتحاق بالجامعة المصرية العام القادم حتى يتمكن من تدبير أمر السكن في قاهرة المعز خاصة وأن المنحة الدراسية المصرية لا تغطي تكاليف الإقامة، ووافق قسم الوافدين في جمهورية مصر العربية على هذه الرغبة، لذلك سددنا كل الرسوم المقررة للتأجيل، ونسبة إلى ضعف شبكة الإنترنت في السودان، والتي كثيراً ما قطعها تماماً كما حدث بالضبط إبان امتحانات الشهادة السودانية، لذلك تم إرسال إفادة ترشيح من جامعة (عين شمس) المصرية مصحوباً باستفسار في نظام الدراسة بالساعات إلى النظام العادي، وعلى خلفية ذلك قام من ينوب عنا بمصر بتسليم موافقتنا مع تسديد الرسوم، ولكن تفاجأنا بأن الأخوة في القاهرة اعتبروا ردنا على الاستفسار وصلهم متأخر، ولذلك ألغيت المنحة، وعليه إذا رغب نجلي (مازن) بالالتحاق بكلية طب جامعة عين شمس أن يقدم مجدداً في السنة الجديدة.
وأضاف : المشكلة أن الطالب مازن قد تهيأ نفسياً للدراسة في الجامعة المصرية، وجهزنا له كل المتطلبات المالية وغيرها من المستلزمات الآخري، بالإضافة إلى إننا الزمناه بدراسة كورس في المصطلحات الطبية في معهد (لندن) بمدينة امدرمان.
وأردف : إن نجلي (مازن) لا يستطيع أن يعيد العام الدراسي، لأن زملائه انتهوا من العام الدراسي قبل أيام، لذلك كان الخبر كالصاعقة علينا، وأصاب والدته المريضة مرضاً مزمناً بالإحباط، كما أنه تسبب في تعرضي إلى حادث مروري في نفس اليوم أثناء تنقلي من صيدلية إلى آخري بحثاً عن أدوية غير متوفرة في صيدليات ولاية الخرطوم رغماً عن أن عملي في نفس المجال.
واستطرد : أناشد الأخوة في كلية الطب بجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية، وعلى رأسهم فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومعالي وزير التعليم العالي المصري، مدير جامعة عين شمس والسفارة المصرية بالعاصمة السودانية (الخرطوم) بالله وبهذا النيل الذي ربطنا منذ الأزل بأن يسمحوا لابني (مازن) إكمال إجراءات المنحة الدراسية بكلية الطب بجامعة عين شمس، والسفر إلى قاهرة المعز، ولا يضيع أجر من أحسن عملاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق