*سراج النعيم احساس الشرطة بالظلم طبيعي.. فانصفوها يرحمكم الله*
.....
*إذا اتفقنا أو اختلفنا مع منسوبي الشرطة في أسلوب المطالبة بزيادة المرتبات، فإنه لابد من التأكيد بأنها ضئلة جدا، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا مكابر، وبالتالي فإنها لا تقاوم الأوضاع الاقتصادية الطاحنة جدا، خاصة وأن الناظر إليها بمنظار فاحص سيجدها لا توازي الوقت والمجهود المبذول لحفظ الأمن الداخلي.
*إن مرتبات منسوبي الشرطة لا تكفي لشراء المستلزمات الخاصة بهم، ناهيك عمن لديه أسرة وأبناء، فإنه بلا شك سيعاني كأي مستهلك في الحصول على وجبة واحدة ناهيك عن ثلاثة وجبات لم يعد لها وجود في خارطة طريق الحياة السودانية، هذا إذا استبعدنا من الميزانية الفواتير الآخري المتضاعفة يوما تلو الآخر، والتي يصعب على الإنسان تمزيقها بأي شكل من الأشكال خاصة وأن ارتفاع أسعار السلع والخدمات مستمر بلا توقف، لذلك يجد منسوبي الشرطة أنفسهم أمام صرف يفوق كل التصورات، وتحاصرهم الظروف الاقتصادية الأشد قسوة وإيلاما من كل حدب وصوب، فكيف يؤدي الواجب المنوط به في ظل أوضاع اقتصادية بالغة التعقيد.
*مما ذهبت إليه، لا أري سببا واحداً لاستهجان البعض مطالبة منسوبي الشرطة بزيادة مرتباتهم، فالشرطة في النهاية مؤسسة تتكون من أفراد المجتمع الأب، الأم، الأخ، الأخت، العم، العمة، الخال والخالة، لذلك على الحكومة الانتقالية الالتفات إلىها، ومعاملتها أسوة بمؤسسات الدولة الآخري، لأنها تتأثر بما تمر به البلاد سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا وأمنيا، ورغما عن ذلك تؤدي واجبها على اكمل وجه، وتبذل قصاري جهدها لمكافحة الجرائم، وإرساء دعائم الأمن في السودان دون كلل أو ملل، لذلك يجب أن تتم مكافأتها بتهيئة البيئة، وتحسن الأجور المتدنية جدا.
*إن ما جري في هذا الإطار يعتبر إنذار مبكر، وهذا الإنذار لا يمكن تجاوزه بأى صورة من الصور، خاصة وأن منسوبي الشرطة صبروا صبرا منقطع النظير على الأوضاع الاقتصادية الضاغطة جدا، والتي باتت لا تحتمل بأي شكل من الأشكال لأي رتبة من منسوبي الشرطة أن كان جندي، أو ضابط صف أو ضابط، لذلك من الطبيعى جدا أن يتأثروا بما تمر به البلاد من أوضاع اقتصادية مذرية جدا، وهذه الأوضاع الاقتصادية جعلت الأسعار ترتفع مع إشراقة كل صباح أن لم تتم الزيادة على رأس كل ساعة، ومع هذا وذاك لا تزيد المرتبات بما يمزق أقل فاتورة من الفواتير المتضاعفة، لذلك لا يجوز أن تكون المرتبات بهذا الضعف الذي لا يمكن منسوبي الشرطة من شراء السلع المنقذة للحياة، وبالتالي من حقهم المطالبة بزيادة المرتبات، وإيصال صوتهم إلى وزير الداخلية أو المدير العام للشرطة خاصة وأن الضائغة المعيشية أثرت في منسوبي الشرطة الذين ظلوا يعانون كأي مستهلك عاني ما عاني من سياسات اقتصادية (فاشلة) بكل ما تحمله الكلمة من معني.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق