الأحد، 7 مارس 2021

*(كشة) والد الشهيد (عبدالسلام) يكشف تفاصيل جديدة حول (فض الاعتصام).. لم يعدل وزير العدل والنائب العام ورئيس القضاء قوانين النظام البائد.. نرفض لجنة التحقيق في (فض الاعتصام) برئاسة (نبيل أديب).. لا ابريء علي عثمان محمد طه وأحمد هارون من تهمة فض الاعتصام.. لا يضيع حق وراءه مطالب وفي الدنيا (ساكنكم) وفي الاخرة يوجد (رب)*



.... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

.... 

كشف المهندس (كشة) والد الشهيد (عبدالسلام)، القيادي بتجمع المهنيين تفاصيل جديدة حول قضية شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وأسباب رفضه للجنة التحقيق في فض الاعتصام من أمام ساحة القيادة العامة بالخرطوم، مؤكداً بأنه لا يبريء ساحة علي عثمان محمد طه وأحمد هارون من تهمة (فض الاعتصام)، فإلى مضابط الحوار. 

*ما الجديد في إجراءات قضية فض الاعتصام؟*

مدخلاً للإجابة على سؤالك هذا دعني أرد عليك من خلال قضية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ضد لجان مقاومة (الحتانة) بمحلية كرري، ففي هذه القضية تم عرض مقطع فيديو في جلسة من جلسات المحاكمة باعتبار أنه (بينة) في إثبات التهمة على الثوار، والذي بثه أحد أعضاء لجان (المقاومة)، والمتمعن للتعليق المصاحب للفيديو يتأكد له سلمية ثورة ديسمبر المجيدة، وبالمقابل يقول نبيل أديب المحامي رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام إنه يريد (لجنة فنية)، السؤال كيف يستقيم ذلك (عقلاً)؟، ألم تجد اللجنة مقطع فيديو واحد يصلح لتوجيه الاتهام من بين فيديوهات كثيرة، وعليه لا أدري ماذا أقول إذا كان هذا هو حال حكومة الثورة سوى أن أستغفر الله العظيم؟.

لماذا تأخرت لجنة فض الاعتصام في إظهار نتائجها للرأي العام؟

أولاً لابد من التأكيد بأن أسر الشهداء لا يتابعون لجنة تحقيق (فض الاعتصام).

*هل عدم المتابعة نابع من عدم الإعتراف بها؟*

نعم.. لا نعترف بها نهائياً، وعدم إعترنا بها أكدناه منذ تكوينها، فهي ليست محل ثقة لنا، لذلك أصدرنا بياناً نرفضها، ونرفض رئاسة (نبيل أديب) المحامي.

*ماذا عن الإجراءات القانونية المتخذة في (فض الاعتصام)؟*

لم تشرع قوانين جديدة لتنفيذ العدالة حتي الآن، بدليل أن جميع القوات النظامية مازالت تتمتع بـ(الحصانة)، والتي أرجو في إطارها أن يثقف القانونين الناس بجوانبها، فلا اعتقد بأن المعرفة القانونية محصورة في (نبيل أديب) فقط، فالسودان مليء بالمحامين الشرفاء، لذلك أطالب اتحاد المحامين الديمقراطيين، ونقابة المحامين السودانيين بأن يفتحوا دار الاتحاد المنتزعة بواسطة الثورة ليردوا لها ولثوارها الجميل، وذلك بإقامة الندوات والورش التثقيفية القانونية، وتشريح أداء لجنة التحقيق في (فض الاعتصام) برئاسة (نبيل أديب)، والتي لم تصدر نتائجها في هذه القضية الساخنة رغماً عن أنها تشغل الرأي العام المحلي، الإقليمي والعالمي، لذلك أوجه سؤالاً للمحامي نبيل أديب هل تعتبر أسر الشهداء من عوام الناس؟، إياً كانت الإجابة أقول له نحن أولياء دماء شهداء الثورة، أي اننا (أصحاب الحق الخاص)، لذلك من يقول إننا من عوام الناس، فإن حديثه مردود عليه لأنه لا يستقيم (عقلاً)، وفيه عدم احترام للشهداء وأسرهم؟؟، هذا ما وجدناه من حكومة الثورة ووزير عدلها الذي لم يحرك ساكناً لتعديل التشريعات القانونية، والتي مازالت تمنح مسميات تعج بها الساحة السودانية (الحصانة)، وهذه الحصانات قائمة منذ نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي ظل ينتهج هذا النهج للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد بقوة (السلاح)، وسن قوانين تحمي نظامه، وتحد من الحريات في شتي مناحي الحياة، وهي إجراءات تهدف إلى القمع، التهميش، الكبت وتعطيل سير العدالة، لذلك اتحدي وزير العدل والنائب العام ورئيس القضاء أن كانوا عدلوا في أي قانون من قوانين النظام البائد، والتعديل الوحيد الذي تم في قانون (جرائم المعلوماتية)، وهو عبارة عن زيادة جرعة العقاب بالغرامة المالية وطول المكوث في السجن، هذا ما انتجته لنا حكومة الثورة، لذلك (تسقط.. تسقط الحكومة الانتقالية).

*ما هي رسالتك للدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء؟*

رسالتي إلى رئيس وزراء حكومة الثورة قائمة على الاكتفاء بمذكرات قدمناها له منذ 3/12/2019م، ولم يرد عليها حتى الآن.

*ما الذي حوته المذكرات؟*

مطلبنا الوحيد هو عدم المحاصصات السياسية، لأننا لا نريد وزارة ولا كراسي ولا مجلس تشريعي ولا أي مستوي من مستويات السلطة، بل نريد قصاصاً (عادلاً) من أولئك الذين ارتكبوا جرائم في حق شهداء الثورة، والذين هم أساسها الحقيقي، وليس الحركات المسلحة ولا أحزاب (بوخة المرقة) ولا أحزاب التحالفات مع القتلة والسفاحين، وهم وحدهم الذين جعلوا من المجلس العسكري شريكاً أساسياً في الثورة، وذلك من خلال الوثيقة الدستورية (المعيوبة)، أي أنهم (ساقونا بالخلاء)، لذلك نحن نريد القصاص.. القصاص لشهداء الثورة، وهو امتثال إلى أمر إلهي، وما تعثر البلاد سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً إلا لعدم القصاص العدال من قتلة شهداء ثورة ديسمبر لقوله تعالي في محكم تنزيله : (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب(، ولكم يا أولي العقول فيما فرضت عليكم وأوجبت لبعضكم على بعض من القصاص في النفوس والجراح والشجاج، وبالتالي فإن حياتنا وقفت لأنه لا قصاص لشهداء الثورة، لذلك لا تأخذونا بستار الإسلام السياسي وطاعة ولي الأمر، لذلك السؤال أين علماء السودان، ومجلس الإفتاء وإئمة المساجد والشيوخ، ومسميات آخري من قضية (فض الاعتصام) وشهداء الثورة عموماً، ألم يطالعوا قوله سبحانه وتعالي : (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)؟؟.

*كيف تنظر إلى اتهام علي عثمان محمد طه وأحمد هارون في قضية (فض الاعتصام)؟*

لا ابريء ساحة علي عثمان محمد طه وأحمد هارون من اتهام (فض الاعتصام)، لأن لهما باع طويل خلال الثلاثة عقود الماضية من عمر النظام البائد في قنوات التعذيب واخبيتها وسجونها، مما يؤكد أنهما متهمين، ولا ابريء ساحتهما من القتل، لأن (كتائب الظل) التي هددنا بها علي عثمان محمد طه أثناء الحراك الثوري شاركت في (فض الاعتصام)، لكن كون أن هناك لجنة تحقيق في القضية، ألم يكن الأجدر انتظار نتائجها، ولكن قبل ذلك كله تم توجيه اتهام لعلي عثمان محمد طه وأحمد هارون بفض الاعتصام (يا رجل اتقي الله)، علماً بأن المتهمين كانا لحظة فض الاعتصام داخل سجن (كوبر)، لذلك أوجه سؤالي للنائب العام هل تم إلقاء القبض عليهما فعلياً، أم لم يحدث هذا في الأساس، أم أنه ألقي عليهما القبض ورغماً عن ذلك قاما بـ(فض الاعتصام)، وهل علي عثمان محمد طه وأحمد هارون في هذه السن لديهما القدرة على حمل صبي وربطه بـ(حجر)، ومن ثم رميه في عرض مياه النيل، علماً بأن جثة الإنسان المتوفي اثقل مما هو على قيد الحياة؟؟؟، لذا اتقوا الله واحترموا عقولنا، فنحن لسنا (شفع)، بل نحن (مشيبين) والحمد لله.

ما الاعتقاد الذي تخالجك من اتهام علي عثمان محمد طه وأحمد هارون؟

يبدو أنهم يريدون توسيع دائرة الاتهام في جريمة (فض الاعتصام)، ولكن الإعتراف سيد الادلة، فالناطق الرسمي باسم المجلس العسكري قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق : (اجتمعنا برئيس القضاء السابق والنائب العام ونائبه، وأمرنا واعددنا وخططنا ونفذنا وحدث ما حدث).

*ما الذي تعتقده من تأخر البت في نتائج فض الاعتصام؟*

اعتقادي يكمن في الإفلات من (العقاب).

*كيف تنظر إلى لجنة إزالة تفكيك نظام الرئيس المخلوع عمر البشير؟*

في محطة من محطاتها قال الدكتور صلاح مناع عضو اللجنة في لقاء صحفي : (أنا وصلاح قوش سافرنا إديس ابابا والتقينا بالدكتور عبدالله حمدوك والدكتور إبراهيم مو)، لذا أتمني صادقاً أن يتمتع حمدوك بالشجاعة الثورية، ويوضح ما دار في ذلك اللقاء، خاصة وأن رموز النظام البائد موجدين في سجن (كوبر) معززين مكرمين، ويتلقون العلاج في ارقي المستشفيات، فيما نجد أن مستشفيات حكومة الثورة مغلقة أمام المصابين بـ(الملاريا)، (التيفويد)، (كورونا) ومصابي (فض  الاعتصام) الذين تم إيقاف بطاقاتهم التأمينية العلاجية رغماً عن أن الزخيرة في أجسادهم، إليس هذا القرار ظالماً، علماً بأن من أصدره يجلس على كرسي السلطة بدماء الذي نزفها ثوار الثورة، لذلك لا تتشرف الثورة بهذا المسئول، لأنه لو كان منها لن يكون إحساسه بهم على ذلك النحو، وكان سيكون إحساسه مبنياً على أساس دولة السودان التي اقامها الثوار والشهداء في ساحة الاعتصام في (58) يوماً، والتي كانت مثلاً للشرف والتسامي فوق القبلية.

*ما الرسالة التي تبعث بها إلى حكومة الثورة؟*

لا يضيع حق وراءه مطالب، وفي الدنيا (ساكنكم)، وفي الاخرة في رب.   

*ماذا عن استشهاد (عبدالسلام) في ساحة الاعتصام؟*

محاولات فض الاعتصام كانت كثيرة، وبما أن المنز قريباً من الساحة وكنا نسمع أصوات الرصاص بصورة مشتته، ولكن في ٣/٦/٢٠١٩م كان عنيفاً، إذ إنني استيقظت من النوم على صوت إطلاق الرصاص المكثف، وبدون ما أشعر وجدت نفسي في (ترس) المحكمة الدستورية حوالى الساعة الخامسة فشاهدت القوات تطوق ساحة الاعتصام، إذ أنه كان ممنوعاً الدخول، إلا أن الخروج مسموحاً به، وكان هنالك شباب يخرجون من الساحة، وفي تلك الأثناء تجمعنا عدداً كبيراً من أسر شباب الاعتصام، مما سبب مضايقة لقوات الفض، والذين طلبوا منا الابتعاد، إلا أننا لم نفعل إلى أن بدأ خروج بعض المصابين من خلال بوابة حوالي الساعة السادسة صباحاً، فكان أن إسعفناهم إلى مستشفي (فضيل)، ومن هاك وجدت نفسي قريباً من المنزل، فقلت في قرارة نفسي يجب أن أعود إليه لمعرفة ما الذي يجري فيه، وكان أن وجدت أسرتي بأكملها في الشارع، ويبدو عليهم الانزعاج الشديد، لذا كان واضحاً بأن ما جري في ساحة الاعتصام هو الفض النهائي له، إذ أن صوت الزخيرة ظل مسموعاً لنا حتى الساعة الثامنة مساءً، أي على مدار ساعتين كان هنالك إطلاق رصاص بشكل مكثف، وأصبحت الشوارع مكتظة بالثوار الذين شاهدتهم في شارع (السيد عبدالرحمن)، وإلى تلك اللحظة لم أتصفح (الفيس بوك)، إلا إنني بدأت أتلقي المكالمات الهاتفية تلو الاخري حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، وتطرح على الأسئلة المتمثلة في هل (عبدالسلام) كان نائماً في المنزل، وهل تواصلتم معه وغيرها؟، ومن هنا تأكدت أن نجلي أستشهد، ومن أشرت لهم تأكد لديهم الخبر إلا أنهم يودون معرفة هل عرفت أم لا، عموماً ظهرت صورته بـ(الفيس بوك) من خلال نعي رفقاه له، ثم تأكدت أكثر من جهتين أثق فيهما تماماً، وهما بدورهما أكدا لي الوفاة، وأن الجثمان في مستشفي المعلم، وكان توجهت إلى هناك عبر (ترس) المحكمة الدستورية من خلال شارع (البلدية)، وشاهدت أثناء سير العربة مناظراً مؤسفة حقاً، وذلك على امتداد الشارع سالف الذكر، لم ينتبهوا إلى أن هنالك عربة تمضي في هذا الإتجاه، المهم أن أفراداً من قوات فض الاعتصام سألتني من أين آتيت؟ فقلت : من منزلي، ثم أردفوا إلى أين ذاهب؟ قلت : مستشفي المعلم، ومن ثم أصروا على أن أقابل الضابط، والذي وجدته وسط ذلك الركام ومعه ثلاثة برتبة نقيب، وكان أن وجهوا لي بعض الكلمات غير المحببة للنفس، ومن ثم قال : ربنا يتقبله، ثم سمح لي بالسير بعد تقييم الحالة، المهم إنني مضيت في طريقي الذي مررت من خلاله بشارع داخلية (البركس)، والتي أتضح لي فيما بعد أنها كانت معتقلاً، وتم فيها ما تم، ولكن لا أريد أن أعيد ذكري أليمة لبعض الناس الذين كانوا محتجزين فيها، وفي مستشفي المعلم وجدت طبيباً قلت له إنا (كشة) ما أن طرق اسمي أذنه إلا ورفع يده و(شال معي الفاتحة)، عندها أصبحت المسألة واضحة للجميع، وقالوا لا نسلم الجثامين هنا، بل علينا الذهاب إلى مشرحة (بشائر) بالخرطوم، إما المشوار من المستشفي إلى المشرحة فهذا موضوعاً ثانياً، إذ أن الشوارع كانت (مترسة) منذ منتصف النهار حيث أن ثوار (البراري) مترسين شوارعهم، ولا تستطيع المرور عبرها بشكل سهل، وعندما وصلت جامعة أفريقيا العالمية كانت الساعة الثانية ظهراً، ولم تكن هنالك قوات عسكرية بالشارع الشرقي من شارع (عبيد ختم) حتى شارع (جامعة أفريقيا)، بل كان هنالك ثوار، وفي شارع جامعة أفريقيا كانت معي والدته، وأثناء ذلك اتصل بي أحد الأصدقاء، فقلت له الوضع بالنسبة لنا صعباً جداً، فإن وزوجتي غير قادرين على العودة للمنزل أو الوصول إلى مشرحة (بشائر)، بالإضافة إلى أن النيران كانت مشتعلة، لذا أرجو منك أن تأتي لإعادة والدة الشهيد عبدالسلام للمنزل خاصة وأنه مقيماً في (امتداد ناصر)، إلا أنه تعذر وصوله إلينا، فما كان أمامي حلاً سوي أن أواصل سيري إلى مشرحة (بشائر)، ومن ثم لحق بنا بعض الأهل، وواحداً منهم قام بإعادة العوائل إلى المنزل، والذي بدأ الناس يتجمهرون فيه ، مما أثار حفيظة القوات التي كانت تمشط في منطقة الخرطوم شرق حتى شارع القصر الجمهوري، وكان أن أطلقوا زخيرة داخل منزلي بحجة أن أحد المعتصمين دخل إليه، وهو مربي شعره ويودون حلاقته له، إلا أن من تجمعوا أمام المنزل منعوهم من ذلك، وأكدوا لهم أن داخل هذا المنزل عوائل، والناس بدأت تتصل على ويؤكدون أنهم تعرضوا لإطلاق أعيرة نارية، مما جعل حياتنا معرضة للخطر، ولم يكن في مقدوري تحديد زمن لاستلام جثمان الشهيد عبدالسلام كشة، وعليه لا استطيع تحديد موعداً للدفن، وعندما تم تسليمنا الجثمان كانت الساعة الثانية عشر مساءً، وعندما وصلنا المنزل كانت الساحة الواحدة من صباح اليوم التالى ...


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...