وقفت
(الدار) على سابقه الأولى من نوعها في عالم المواصلات إذ قبل سائق مركبة عامة تحصيل
تذكرة راكب من خلال خدمة تحويل الرصيد المتعارف عليها في السودان منذ انهيار الاقتصاد،
وفشل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير من إيجاد الحلول الناجزة، وعلى خلفية ذلك أكتشف
الراكب المثير للجدل أنه لا يحمل معه مبلغاً مالياً أو فقده بطريقة ما قيل أو أثناء
استقلاله المركب العامة.
وتشير
(الدار) إلى أن وقائع القصة القصيرة جدا تتمثل في أن راكباً في مقتبل العمر تفاجأ لدى
وصوله محطته بأن (جزلانة) نشل منه، ولم تتضح له هذه الحقيقة إلا في تلك اللحظة، ورغم
اصرار السائق والركاب على ذهابه دون أن تحصل منه قيمة التذكرة، إلا أنه أصر اصراراً
شديداً على دفع قيمة التعريفة، مما جعل السائق يستجيب له، ومن ثم منحه رقم هاتفه الذي
حول فيه (٢٠) جنيهاً.
فيما
تشهد ولاية الخرطوم هذه الأيام أزمة مواصلات طاحنة مع استغلال معظم الكمسنجية و سائقي
المركبات العامة للظروف الاقتصادية الراهنة ويقومون برفع تعريفة المواصلات المقررة
من السلطات الرسمية بنسبة (100%).
وفي
السياق استطلعت (كموسنجي) بموقف الشهداء أمدرمان فقال : الركاب يساعدون سائقي الحافلات
علي زيادة التعريفة بعدم التزامهم بالوقوف داخل الموقف المخصص لمواصلات أمدرمان الخرطوم
وعندما
توجه سؤالاً لسائقي وسائل النقل حول رفعهم للتعريفة دون منشور رسمي صادر من السلطات
المختصة؟ لا تجد أن لديه إجابة مقنعة سوي أنه يستغل المواطن المغلوب علي أمره.
هذا
وأصبح (الكموسنجي) من يحدد سعر تعريفة المواصلات من وإلى، بل يطلب منه سائق المركبة
المعنية أن يتحصل ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ المضاعفة بنسبة (100%) ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ من الموقف.
فيما
ظلت أزمة المواصلات قائمة دون أن تبارح مكانها قيد انملة، مما أدى إلى أن يجأر ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ولاية ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ بالشكوى لعدم توفرها مع مضاعفة سعر التذكرة من دون إيجاد الاذن
الصاغية التي تضع حلولاً تراعي فيها الظروف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها محمد أحمد
(الغلبان).
من جانبها،
ﺑﺪﺃﺕ أزمة المواصلات مع ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ، بالإضافة إلي ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺇﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ، إلى جانب أن ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ بدأت في نقل ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺑﺘﻌﺮﻳﻔﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ
ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻫﻮﺓ ﻋﺠﺰﺕ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﻦ ﺭﺩﻣﻬﺎ، ومع هذا
وذاك لا تلتفت ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ بتنظيم ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ إلى القيام بالدور المنوط بها، لذا ظلت
المركبات ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﺃﻣﺰﺟﺔ ﺳﺎئقيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق