طالب عشرات العاملين الأستاذ فيصل محمد صالح، وزير الثقافة
والإعلام بحل النقابة ومحاسبة فلول (خفايش الظلام).
من جانبه، عقد الأستاذ فيصل محمد صالح اجتماعاً بالمدير العام
للهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون إبراهيم البزعي بحضور مدراء الاذاعات والقنوات
التابعة للهيئة، وتعرف خلالهم على الخطط والبرامج والمشاكل الإدارية والهندسية والفنية
التي تواجه عملهم.
وكان العاملون قد استقبلوا وزير الإعلام والثقافة في
باحة مبني الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، وهم يرفعون لافتات تعبر عن
اشكالياتهم ومطالبهم في ظل الدولة العميقة.
ونظمت الهيئة لقاء مفتوح باستديو الزعيم الازهري جمع الوزير
والعاملين، وبحضور المدير العام للهيئة وأتيحت الفرصة لعدد من العاملين للتحدث عن
الإشكاليات.
وأعلن فيصل سعيه لتغيير يستهدف العقلية والمنهج والسياسات
والقيادات بالأجهزة الإعلامية وتحويل الهيئة لمستقلة، ووعد بزيارة الهيئة مرة أخري
حتى تعود لسيرتها الأولى، وأعلن التزامه بمراجعة القوانين المقيدة للحريات، وشروط الخدمة
حتى يكون التوظيف دون تميز سياسي عبر لجنة من ديوان شئون الخدمة، ومعالجة سوء إدارة
الموارد المالية ومراجعة لائحة الأجور المخجلة للعامل والضيف.
وأوضح الوزير انه يسعى خلال فترة التحول الديمقراطي عقب الثورة
التي مهرت بدماء الشهداء لإعادة ثقة المستمع والمشاهد في أجهزة الإعلام الرسمية، والتي
يدفع لها المواطن من حر ماله وفقدت المصداقية وظلت غائبة تماماً عن المواطن خلال الثورة
وقال إن الصحف والإذاعات والفضائيات العالمية ظلت تنقل صوراً زاهية من ميدان الاعتصام
وتتحدث عن مواقف الكنداكات وصفات الكرم والشهامة والنبل في حين غاب تلفزيون السودان
عن المشهد تماماً بصورة مخجلة وظل يقدم نفس الأفكار والضيوف ونادى الوزير بتقديم رسالة
اعتذار للشعب السوداني عن ما حدث، وقال إن الإعلام يجب أن يسهم في مفاوضات السلام القادمة
وينقلها، ويزور معسكرات النزوح واللجوء ويدعم التعايش السلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق