..........................
هذا هو سر علاقتي بالرئيس فهو والد وأخ وصديق وقائد
..........................
الحوت محباً للمشير البشير لدرجة أنه ارتدى صورته علناً
..........................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................
شاركت (الدار) أبوهريرة حسين، وزير الدولة بالمجلس الأعلي للشباب والرياضة الاتحادي، والذي عين في هذا المنصب قبل أيام من ختام مراسم زفافه بـ(الصالة الذهبية) بالخرطوم بحري، وذلك وسط حضور كبير من رموز السياسة، الفن، الثقافة، الرياضة، والإعلام، ونجوم ومشاهير المجتمع الذين تقدمهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وحرمه السيدة الأولي وداد بابكر، والفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين ووزراء وقيادات الدولة، وجمع غفير من الحضور الذي تدافع لتقديم التهاني للعريس مع الأمنيات له بحياة زوجية هانئة، وبيت مال بالرفاه والبنين.
فيما أكمل (أبوهريرة) مراسم زواجه على نغمات الموسيقي وزغاريد الأهل والأصدقاء الذين شاركوه الفرحة مساء الخميس 28 مارس 2019م، وتغني في الزواج الأسطوري الفنان الفخيم كمال ترباس، والذي تألق كعادته، والفنانين الشاب شكر الله عز الدين، عماد الصبابي وآخرين.
من جهة أخري قامت الحاجة فائزة محمد الطاهر والدة الفنان الأسطورة الراحل محمود عبد العزيز بتكريم العريس بـ(الوشاح) و(الشهادة التقديرية)، مما جعل دموع (أبوهريرة حسين) تنهمر مدراراً لحظة التكريم الذي أعاد له ذكريات وأشواق وأشجان جمعته بفنان الشباب محمود عبدالعزيز وجمهور (الحواتة).
وحول علاقته بالسيد الرئيس قال : هو ابونا وهو مكان الوالد فعلاً وقولاً، وأحبه كثيراً واحترمه أكثر، وهو محل تقديري واحترامي، وكل أسرتي كذلك، أقول هذا بكل صدق وبدون نفاق هو والد وأخ وصديق وقائد ورئيس، وقد بدأت علاقتي به في العام 1992م، فوجدته رئيساً استثنائياً ويحمل صفات مميزة من صدق وأمانة وشجاعة، لذا ظللنا نفخر ونعتز به.
وعن علاقة الفنان محمود عبدالعزيز بالمشير عمر البشير قال : كان محباً جداً للسيد الرئيس للدرجة التي ارتدي فيها صورته علناً، بالإضافة لعلاقته المميزة بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والذي وقف معه حياً وميتاً، حياً حيث أصدرت الأجهزة الشرطية قراراً بعد أحداث نادي التنس الشهيرة يمنع بموجبها من الغناء في كل أندية الخرطوم وكان أن ذهبت شخصي ومحمود لسعادة الفريق عبدالقادر يوسف الذي استجاب لنا بأن قادنا بعربته الخاصة إلى مكتب اللواء محمد مختار مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بولاية الخرطوم والتقينا به ووجدنا هذا الرجل أيضاً يكن تقديراً واحتراماً للحوت ومن ثم اصدر قراره الفوري بعودة محمود للغناء بولاية الخرطوم. وواصل : أما الفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق فقد أصدر قراراً بالمساهمة في علاج محمود مهما كلف الأمر وكان ذلك بواسطة الفريق عبدالقادر يوسف أثناء مرضه وبعد الوفاة اصدر قراراً يقضي بإرسال طائرة خاصة لإحضار جثمان الحوت من الأردن.
فيما كان أبو هريرة حسين قد كشف عن علاقته بـ(الحوت) قائلاً : ما يميز الفنان محمود عبدالعزيز أنه فرض موهبته وسط عمالقة الفن السوداني، ولو لم يكن يمتلك مقومات الشخصية لما استطاع الاستمرارية، وظهر ذلك في التفاف الشباب حوله حياً وميتاً إذ خرجوا للشوارع باعداد كبيرة عند تلقيهم نبأ وفاته رسمياً إذ كلفت شخصياً أن أنقل الخبر إلى أسرته بالخرطوم، وكان أن أجريت بعض الاتصالات الهاتفية بالمقربين من أسرة الراحل لكي أنقل الخبر إلى شقيقاته بمنزلهم بالمزاد.
وأضاف : بدأ المشهد الأول لدي وصولنا إلى منزل أسرة (الحوت) حيث وجدنا كل الأهل بـ(المزاد)، وكان المشهد حزيناً ومؤثراً جداً، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عظمة الفنان الراحل، وعلى خلفية ذلك توافد الناس، وبالتالي أجزم جزماً قاطعاً أن الأجهزة الإعلامية جاءت من أجل أن تعزي نفسها أولاً.
واستطرد : أما المشهد الثاني فتجلي في توافد الشباب إلى مطار الخرطوم إذ كانوا يقدرون بـ 10 ألف تقريباً، وقد عبروا في ذلك الوقت عن حبهم العميق للراحل.
وذهب إلي المشهد الثالث قائلاً : تمثل هذا المشهد في المقابر والشوارع التي امتلأت وكل مشهد من هذه المشاهد يختلف عن الأخر ويعبر عن موقف خاص.
وحول الإشكالية الخاصة بحرق مسرح الجزيرة قال : في تلك اللحظات العصيبة تلقيت اتصالاً هاتفياً من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يؤكد فيه أنه ذاهب إلى مدني صباح ذلك اليوم أي قبل 24 ساعة من تاريخ إحياء الحفل الأمر الذي استدعاني إلي أن أسأله لماذا الذهاب للحفل قبل الزمن المحدد فقال الحوت في رده علي : (إنني طولت من الحفلات الجماهيرية بحاضرة ولاية الجزيرة وأتوقع لهذا الحفل أن يكون مميزاً باعتبار انه بداية انطلاقة لحفلاتي الجماهيرية المميزة التي ستشهدها كل المسارح ابتداءً بنادي الضباط)، والتمست من هذه المكالمة الهاتفية انه كان متحمساً وحريصاً جداً على تقديم حفله بمدينة ودمدني.
واسترسل : وفي اليوم التالي مما أشرت إليه مسبقاً اتصل عليّ الحوت وقال : (إنني لم أسافر نسبة إلي أن المتعهد الذي سيقيم الحفل بمدني قد أخطرني أن هناك فرقة إثيوبية ستقدم وصلة غنائية وبالمقابل سأقدم أنا الفاصل الثاني الذي تقرر له أن يبدأ في تمام الساعة العاشرة مساء)، وفي ذلك التوقيت كان هو بمسرح الجزيرة، وعندما حدث الانفلات الأمني حدث من واقع أن جماهير (الحواتة) كانوا متواجدين به منذ العاشرة صباحاً.
ومضي : وذكر لي الحوت قائلاً : (إن بعض الناس قد سربوا بعض المعلومات المغلوطة التي تؤكد أنني لن أحضر لمدني في الوقت الذي كنت فيه موجوداً بالمسرح ويبدو أن ليبيا انضربت من الداخل) وكان محمود في تلك الأثناء منزعجاً جداً من المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الثقافة والإعلام بالولاية والذي حمل فيه الحوت مسؤولية ما جرى بالمسرح.
واستطرد : وفي حفل نادي الضابط الذي تلي أحداث حفل مدني قال الحوت إنه يعتقد أن الرسالة التي قدمها للجمهور كانت رسالة بليغة وتمثلت في الاعتذار عما حدث في مسرح (الجزيرة)، وقال إنه يمثل واحداً من (الحواتة) بمدني، وبالتالي اعتذر لهم، وذلك أمام سبعة ألف من جماهيره بنادي الضباط، وفي هذا التوقيت حركت ضده إجراءات قانونية في الأحداث ليتم القبض عليه بعد الحفل مباشرة.
وتابع : تم الاتصال بوزير الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة من أجل احتواء الموقف بواسطة شخصيات عديدة فيما تم اتصالنا نحن بالأجهزة الأمنية الموجودة بالخرطوم، فقالوا إنه ليست لهم علاقة بالإجراءات القانونية ضد الحوت، وللأسف فإن الحوت ضرب من الداخل.
وأردف : مما يجعلني اعتقد أنه مات مائة مرة بالألم والجراح وفي القلب حسرة، إذ أنه صرخ على أثرها من داخل الحراسة قائلاً : (أنا ما عملت حاجة وحصلوني وطلعوني من هنا)، ولأول مرة أحس أنه متألم، فما كان مني إلا وأن تحركت تحركات ماكوكية، ولكن الكثيرين تعللوا، فتحركت من الخرطوم ووجدت هناك خاله أمين الطاهر ومأمون شقيقه، وعدداً كبيراً من (الحواتة) يرابطون أمام قسم الشرطة.
وقال : كانت المفاجأة بأن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد فوكيل نيابة مرموق ساعدنا مساعدة كبيرة، وقال إن محمود عبدالعزيز بريء، بل ساق معنا الاستئناف إلى وكيل النيابة الأعلى، والذي بدوره أصدر توجيهاته بإطلاق سراحه فوراً، وبالضمان الشخصي، ولم نعلم حتى الآن من هم الذين تسببوا في حبس الحوت (5) أيام بحراسة قسم شرطة الأوسط. واستمر : وما أن اخلي سبيل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلا وخرجت خلفه الجماهير في مسيرة هادرة من قسم الشرطة وعندما وصلنا بوابة الخروج من مدني لحق بنا الأخ الحبيب جمال الوالي، وذكر لمحمود كلمات معبرة مفادها : (أنت يا محمود شخصية كبيرة، وكان عليك الاتصال بنا حتى نقف معك في هذه المحنة)، والتزم بصيانة كاملة لمسرح الجزيرة، كما قال كلمات جميلة في حق محمود، مؤكداً له أنه لديه جمائل كثيرة على نادي المريخ.
وعرج إلي العمليات الجراحية للحوت بالخرطوم قائلاً : في المرة الأولى التي مرض فيها كان رافضاً رفضاً باتاً تلقي العلاج في السودان، ولكن عندما أشتد عليه المرض وجد ضغوطاً كبيرة من الفريق عبدالقادر يوسف مساعد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق، والأستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة والدكتور معتز البرير ونجوى العشي زوجته السابقة وآخرين، وكانت نتيجة هذه الضغوط إجراء العملية الجراحية التي عشنا وفقها لحظات عصيبة تمثلت في أن محمود كان لديه اعتقاد جازم أنه إذا اجري العملية الجراحية سوف يتوفي.
وعطفاً علي ذلك قال : وكان الدكتور فضل الله يخبرني بخطورة الموقف الصحي للحوت لأن هنالك قرحة متفجرة فانسحبت من هناك إلى غرفة مجاورة ولحق بي بعض الأصدقاء لان الحوت في تلك اللحظة كان يتحدث بنبرات صوتية حزينة كأنه مفارقاً للحياة، وذلك اليوم طلب تأجيل العملية الجراحية لليوم التالي حتى يتمكن من أن يعمل عملاً خيراً مساء (الاثنين)، وفي ذلك اليوم تفاجأت باتصال من طبيب بالمستشفي قال فيه : (إن الحوت وافق على إجراء العملية، والتي أجريت له بنجاح)، وأشاد بالدكتور معتز البرير، قائلاً : البرير وقف معنا وطلب من محمود أن يجري العملية وطمأنه، وقال إنه ثروة قومية أي أنه تعامل بمسؤولية.
وتابع : في الأردن لم تجر عملية جراحية للفنان محمود، بل كانوا في انتظار أن يفوق الحوت من جراء العملية التي أجريت له بالخرطوم، لذلك أبريء الجميع ويكفي أنهم ذهبوا معه إلى الأردن، فالصورة التي نشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك).
هذا هو سر علاقتي بالرئيس فهو والد وأخ وصديق وقائد
..........................
الحوت محباً للمشير البشير لدرجة أنه ارتدى صورته علناً
..........................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................
شاركت (الدار) أبوهريرة حسين، وزير الدولة بالمجلس الأعلي للشباب والرياضة الاتحادي، والذي عين في هذا المنصب قبل أيام من ختام مراسم زفافه بـ(الصالة الذهبية) بالخرطوم بحري، وذلك وسط حضور كبير من رموز السياسة، الفن، الثقافة، الرياضة، والإعلام، ونجوم ومشاهير المجتمع الذين تقدمهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وحرمه السيدة الأولي وداد بابكر، والفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين ووزراء وقيادات الدولة، وجمع غفير من الحضور الذي تدافع لتقديم التهاني للعريس مع الأمنيات له بحياة زوجية هانئة، وبيت مال بالرفاه والبنين.
فيما أكمل (أبوهريرة) مراسم زواجه على نغمات الموسيقي وزغاريد الأهل والأصدقاء الذين شاركوه الفرحة مساء الخميس 28 مارس 2019م، وتغني في الزواج الأسطوري الفنان الفخيم كمال ترباس، والذي تألق كعادته، والفنانين الشاب شكر الله عز الدين، عماد الصبابي وآخرين.
من جهة أخري قامت الحاجة فائزة محمد الطاهر والدة الفنان الأسطورة الراحل محمود عبد العزيز بتكريم العريس بـ(الوشاح) و(الشهادة التقديرية)، مما جعل دموع (أبوهريرة حسين) تنهمر مدراراً لحظة التكريم الذي أعاد له ذكريات وأشواق وأشجان جمعته بفنان الشباب محمود عبدالعزيز وجمهور (الحواتة).
وحول علاقته بالسيد الرئيس قال : هو ابونا وهو مكان الوالد فعلاً وقولاً، وأحبه كثيراً واحترمه أكثر، وهو محل تقديري واحترامي، وكل أسرتي كذلك، أقول هذا بكل صدق وبدون نفاق هو والد وأخ وصديق وقائد ورئيس، وقد بدأت علاقتي به في العام 1992م، فوجدته رئيساً استثنائياً ويحمل صفات مميزة من صدق وأمانة وشجاعة، لذا ظللنا نفخر ونعتز به.
وعن علاقة الفنان محمود عبدالعزيز بالمشير عمر البشير قال : كان محباً جداً للسيد الرئيس للدرجة التي ارتدي فيها صورته علناً، بالإضافة لعلاقته المميزة بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والذي وقف معه حياً وميتاً، حياً حيث أصدرت الأجهزة الشرطية قراراً بعد أحداث نادي التنس الشهيرة يمنع بموجبها من الغناء في كل أندية الخرطوم وكان أن ذهبت شخصي ومحمود لسعادة الفريق عبدالقادر يوسف الذي استجاب لنا بأن قادنا بعربته الخاصة إلى مكتب اللواء محمد مختار مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بولاية الخرطوم والتقينا به ووجدنا هذا الرجل أيضاً يكن تقديراً واحتراماً للحوت ومن ثم اصدر قراره الفوري بعودة محمود للغناء بولاية الخرطوم. وواصل : أما الفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق فقد أصدر قراراً بالمساهمة في علاج محمود مهما كلف الأمر وكان ذلك بواسطة الفريق عبدالقادر يوسف أثناء مرضه وبعد الوفاة اصدر قراراً يقضي بإرسال طائرة خاصة لإحضار جثمان الحوت من الأردن.
فيما كان أبو هريرة حسين قد كشف عن علاقته بـ(الحوت) قائلاً : ما يميز الفنان محمود عبدالعزيز أنه فرض موهبته وسط عمالقة الفن السوداني، ولو لم يكن يمتلك مقومات الشخصية لما استطاع الاستمرارية، وظهر ذلك في التفاف الشباب حوله حياً وميتاً إذ خرجوا للشوارع باعداد كبيرة عند تلقيهم نبأ وفاته رسمياً إذ كلفت شخصياً أن أنقل الخبر إلى أسرته بالخرطوم، وكان أن أجريت بعض الاتصالات الهاتفية بالمقربين من أسرة الراحل لكي أنقل الخبر إلى شقيقاته بمنزلهم بالمزاد.
وأضاف : بدأ المشهد الأول لدي وصولنا إلى منزل أسرة (الحوت) حيث وجدنا كل الأهل بـ(المزاد)، وكان المشهد حزيناً ومؤثراً جداً، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عظمة الفنان الراحل، وعلى خلفية ذلك توافد الناس، وبالتالي أجزم جزماً قاطعاً أن الأجهزة الإعلامية جاءت من أجل أن تعزي نفسها أولاً.
واستطرد : أما المشهد الثاني فتجلي في توافد الشباب إلى مطار الخرطوم إذ كانوا يقدرون بـ 10 ألف تقريباً، وقد عبروا في ذلك الوقت عن حبهم العميق للراحل.
وذهب إلي المشهد الثالث قائلاً : تمثل هذا المشهد في المقابر والشوارع التي امتلأت وكل مشهد من هذه المشاهد يختلف عن الأخر ويعبر عن موقف خاص.
وحول الإشكالية الخاصة بحرق مسرح الجزيرة قال : في تلك اللحظات العصيبة تلقيت اتصالاً هاتفياً من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يؤكد فيه أنه ذاهب إلى مدني صباح ذلك اليوم أي قبل 24 ساعة من تاريخ إحياء الحفل الأمر الذي استدعاني إلي أن أسأله لماذا الذهاب للحفل قبل الزمن المحدد فقال الحوت في رده علي : (إنني طولت من الحفلات الجماهيرية بحاضرة ولاية الجزيرة وأتوقع لهذا الحفل أن يكون مميزاً باعتبار انه بداية انطلاقة لحفلاتي الجماهيرية المميزة التي ستشهدها كل المسارح ابتداءً بنادي الضباط)، والتمست من هذه المكالمة الهاتفية انه كان متحمساً وحريصاً جداً على تقديم حفله بمدينة ودمدني.
واسترسل : وفي اليوم التالي مما أشرت إليه مسبقاً اتصل عليّ الحوت وقال : (إنني لم أسافر نسبة إلي أن المتعهد الذي سيقيم الحفل بمدني قد أخطرني أن هناك فرقة إثيوبية ستقدم وصلة غنائية وبالمقابل سأقدم أنا الفاصل الثاني الذي تقرر له أن يبدأ في تمام الساعة العاشرة مساء)، وفي ذلك التوقيت كان هو بمسرح الجزيرة، وعندما حدث الانفلات الأمني حدث من واقع أن جماهير (الحواتة) كانوا متواجدين به منذ العاشرة صباحاً.
ومضي : وذكر لي الحوت قائلاً : (إن بعض الناس قد سربوا بعض المعلومات المغلوطة التي تؤكد أنني لن أحضر لمدني في الوقت الذي كنت فيه موجوداً بالمسرح ويبدو أن ليبيا انضربت من الداخل) وكان محمود في تلك الأثناء منزعجاً جداً من المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الثقافة والإعلام بالولاية والذي حمل فيه الحوت مسؤولية ما جرى بالمسرح.
واستطرد : وفي حفل نادي الضابط الذي تلي أحداث حفل مدني قال الحوت إنه يعتقد أن الرسالة التي قدمها للجمهور كانت رسالة بليغة وتمثلت في الاعتذار عما حدث في مسرح (الجزيرة)، وقال إنه يمثل واحداً من (الحواتة) بمدني، وبالتالي اعتذر لهم، وذلك أمام سبعة ألف من جماهيره بنادي الضباط، وفي هذا التوقيت حركت ضده إجراءات قانونية في الأحداث ليتم القبض عليه بعد الحفل مباشرة.
وتابع : تم الاتصال بوزير الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة من أجل احتواء الموقف بواسطة شخصيات عديدة فيما تم اتصالنا نحن بالأجهزة الأمنية الموجودة بالخرطوم، فقالوا إنه ليست لهم علاقة بالإجراءات القانونية ضد الحوت، وللأسف فإن الحوت ضرب من الداخل.
وأردف : مما يجعلني اعتقد أنه مات مائة مرة بالألم والجراح وفي القلب حسرة، إذ أنه صرخ على أثرها من داخل الحراسة قائلاً : (أنا ما عملت حاجة وحصلوني وطلعوني من هنا)، ولأول مرة أحس أنه متألم، فما كان مني إلا وأن تحركت تحركات ماكوكية، ولكن الكثيرين تعللوا، فتحركت من الخرطوم ووجدت هناك خاله أمين الطاهر ومأمون شقيقه، وعدداً كبيراً من (الحواتة) يرابطون أمام قسم الشرطة.
وقال : كانت المفاجأة بأن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد فوكيل نيابة مرموق ساعدنا مساعدة كبيرة، وقال إن محمود عبدالعزيز بريء، بل ساق معنا الاستئناف إلى وكيل النيابة الأعلى، والذي بدوره أصدر توجيهاته بإطلاق سراحه فوراً، وبالضمان الشخصي، ولم نعلم حتى الآن من هم الذين تسببوا في حبس الحوت (5) أيام بحراسة قسم شرطة الأوسط. واستمر : وما أن اخلي سبيل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلا وخرجت خلفه الجماهير في مسيرة هادرة من قسم الشرطة وعندما وصلنا بوابة الخروج من مدني لحق بنا الأخ الحبيب جمال الوالي، وذكر لمحمود كلمات معبرة مفادها : (أنت يا محمود شخصية كبيرة، وكان عليك الاتصال بنا حتى نقف معك في هذه المحنة)، والتزم بصيانة كاملة لمسرح الجزيرة، كما قال كلمات جميلة في حق محمود، مؤكداً له أنه لديه جمائل كثيرة على نادي المريخ.
وعرج إلي العمليات الجراحية للحوت بالخرطوم قائلاً : في المرة الأولى التي مرض فيها كان رافضاً رفضاً باتاً تلقي العلاج في السودان، ولكن عندما أشتد عليه المرض وجد ضغوطاً كبيرة من الفريق عبدالقادر يوسف مساعد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق، والأستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة والدكتور معتز البرير ونجوى العشي زوجته السابقة وآخرين، وكانت نتيجة هذه الضغوط إجراء العملية الجراحية التي عشنا وفقها لحظات عصيبة تمثلت في أن محمود كان لديه اعتقاد جازم أنه إذا اجري العملية الجراحية سوف يتوفي.
وعطفاً علي ذلك قال : وكان الدكتور فضل الله يخبرني بخطورة الموقف الصحي للحوت لأن هنالك قرحة متفجرة فانسحبت من هناك إلى غرفة مجاورة ولحق بي بعض الأصدقاء لان الحوت في تلك اللحظة كان يتحدث بنبرات صوتية حزينة كأنه مفارقاً للحياة، وذلك اليوم طلب تأجيل العملية الجراحية لليوم التالي حتى يتمكن من أن يعمل عملاً خيراً مساء (الاثنين)، وفي ذلك اليوم تفاجأت باتصال من طبيب بالمستشفي قال فيه : (إن الحوت وافق على إجراء العملية، والتي أجريت له بنجاح)، وأشاد بالدكتور معتز البرير، قائلاً : البرير وقف معنا وطلب من محمود أن يجري العملية وطمأنه، وقال إنه ثروة قومية أي أنه تعامل بمسؤولية.
وتابع : في الأردن لم تجر عملية جراحية للفنان محمود، بل كانوا في انتظار أن يفوق الحوت من جراء العملية التي أجريت له بالخرطوم، لذلك أبريء الجميع ويكفي أنهم ذهبوا معه إلى الأردن، فالصورة التي نشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك).