ريماز ميرغني تروي القصة الكاملة لمأساة تقطيع شرايين يديها

على خلفية سقوطها داخل غرفتها
.........................
أدعو لي الله بنجاح العملية الجراحية الثانية بعد تقطيع (الاوردة)
....................
تابعها : سراج النعيم
.................
روت المطربة ريماز ميرغني نجمة برنامج (أغاني وأغاني) الذي يبث عبر قناة النيل الأزرق قصتها الكاملة والمؤثرة مع الحادث الذي تعرضت له داخل منزلها عندما نهضت من سريرها متوجهه إلي الحمام فماذا كتبت علي صفحتها الشخصية عبر الاعلام الحديث.
واشارت ريماز ميرغني الي تفاصيل القصة بتعريف نفسها للمتلقي : أولا أود أن احكي لكم ما جري معي في الأيام الماضية التي شهدت تعرضي لحادث كان بالنسبة لي كابوساً ظللت في إطاره انتظر أن ياخذ المولي عز وجل (وديعته).
وأضافت : بتاريخ ٧/١/2018م وقع الحادث بعد أن صحوت من نومي علي غير العادة في تمام الساعة التاسعة صباحاً وربما كان قيامي في هذا التوقيت لحكمه يعلمها الله سبحانه وتعالي المهم أنني لم أستطع الهروب من قدري المكتوب في تلك الاثناء عموماً تهيأت للخروج من الغرفة بخطوات واثقة نحو الحمام إلا أن رأسي (لفه) وبدأت خطواتي في التعثر لدرجة فقدان السيطرة علي نفسي ومع هذا وذاك حاولت أن اثبت بيدي علي جدار الغرفة حتي لا اسقطت علي الأرض ولكن بكل أسف لم اتمالك نفسي وصدمت الحائط بكل قوتي ثم سقطت علي (تسريحة) الغرفة حيث أنها كانت قريبة من الباب الذي كنت أنوي الخروج منه إلي الحمام عندها لم أحس إنني تعرضت للإصابة إلا أن الجزء الذي سقط من المرآة علي الأرض ادخل فيّ الخوف والقلق والتوتر والفزع مما اضطرني للجلوس علي السرير الذي شاهدت منه يدي اليمني (واقعه) إلي الوراء كأنها بترت وأيضاً يدي الشمال لاحظت أنها كانت تنزف دم رهيب وعلي خلفية ذلك لم أعد قادرة علي إطلاق صيحة استغاثة لوالدتي ولم أكن قادرة علي البكاء المهم إنني ظللت علي ذلك النحو المخيف إلي أن الهم الله سبحانه وتعالي والدتي التي جاءت نحوي وبعد أن شاهدت حالتي التي كنت عليها في تلك اللحظة فما كان منها إلا وأن تحضر ثوباً لفته علي يدي ثم ربطته بالملابس التي كنت ارتديها وكل شئ من حولي أصبح (دم) حتي الملاية والحيطة وشعري أي أصبحت زي كأني غطست في بركة من الدماء ثم اضحيت (اكورك) بعلو صوتي قائلة : (الحقووووني أنا حاموت يا أمي) خرجت اختي من المنزل واحضرت (ركشة) وبالفعل تم اسعافي علي جناح السرعة للمستشفي التي بدأت بعدها (الشلهته) من مستشفي إلي أخري ومع هذا وذاك كنت انطق الشهادة وظللت أفعل طوال الوقت لأنني عرفت أن دمي سوف يتصفي ومن ثم أموت.
وأردفت: لكم أن تتخيلوا العذاب الذي شعرت به من مستشفي إلي آخر فأنا اسعفت من الصباح وإلي أن قرروا ادخالي غرفة العمليات كانت الساعة السابعة مساء وإجراء العملية في حد ذاته أخذ حوالي سبع ساعات، ثم خرجت من غرفة العمليات، وخلال ذلك تألمت غاية الألم الله لايوريكم ليهو، قضيت ثمانية أيام في المستشفي بعد أن تقطع (العصب) (الاوردة) في يدي اليمني والشمال، إلا أن اليد اليمني تضررت أكثر من الآخري وأصبح إحساسي بها شبه منعدماً وحركتها بسيطة ودائماً أشعر فيها بـ(خدر) يستمر معي طول اليوم ولكن الحمدلله علي هذا الإبتلاء فأنا راضيه بقضاءه وقدره .
ومضت بالقول : الدكتور قال لي انا داخل العملية سوف ابتر الكف بتاع اليد اليمين نسبة 85 % لذا أحمده كثيراً بعد أن كتب لي عمراً جديداً إما اليد الشمال فقد تحسنت كثيراً، فيما أواصل العلاج الطبيعي لها.
واسترسلت : عارفين نفسي في شنو بعد أربعة شهور من المعاناة التي ظللت علي إثرها أصلي علي الكرسي، متمنية من الله العلي القدير أن يشفيني، وأرجو أن تدعو معي بأن يحقق لي النجاح في العملية الثانية التي سوف أجريها، وأكثر ما صبرني علي هذا الإبتلاء هو أن أسرتي كانت بالنسبة لي خير سند حيث أنها دعمتني نفسياً ومعنوياً فشكراً والدتي وأختي حبيبة قلبي التي أدعو الله العلي القدير أن لايوريني فيها (شينه) ويديها علي قدر ما تتمني فهي تعبت معي تعباً لا أستطيع أن أعبر عنه بالكلمات فقد ظلت ترافقني كظلي تؤكلني وتشربني وتحميني وتوضيني لا كلت ولا ملت، وأشكر أيضاً صديقاتي اللواتي تعلمن من تجربتي الصبر الجميل والرضا بما كتبه العلي القدير.
ريماز ميرغني مطربة عرفت بعد ظهورها في برنامج (نجوم الغد) الذي يبث عبر قناة النيل الأزرق حيث شاركت في العديد من المحافل الغنائية أبرزها برنامج (أغاني وأغاني) الذي يعده ويقدمه الأديب السر قدور موسمياً، وتشارك فيه بصورة منتظمة عبر الشاشة الزرقاء مع مجموعة من المطربين، ومنذ ظهورها الأول في برنامج (نجوم الغد) وجدت الإشادة والاستحسان من الكثيرين من أهل الفن.
ولدت في مدينة أم درمان وترجع أصولها لمدينة شندي، جدها لأبيها عمدة مدينة شندي، ووالدها هو ميرغني الجاك، درست المراحل الأولى في حي (الموردة)، وتعلمت الثانوية في مدرسة (بشير عبادي)، ثم سجلت في كلية الخرطوم للعلوم الطبية حيث درست في قسم المختبرات الطبية وحصلت على شهادة البكالريوس.