من أغرب قصص الطلاق بالمحاكم الشرعية (6)
..............................
عروس تطلب الطلاق بعد أسبوع من عقد قرانها بسبب باقة ورد
............................
وقف عندها : سراج النعيم
.............................
من المعروف أن اتخاذ قرار الطلاق من أصعب القرارات على السيدات خاصة إذا أنجبن من أزوجهن أبناء، مما يؤثر ذلك على مجريات الحياة، فالبعض من الزوجات يتسرعن فى طلب الانفصال دون أن يفكرن فى العواقب المستقبلية، لذا على الزوجات عدم التسرع فى طلب الطلاق حتى لا يحصدن آثاراً مؤلمة، وعليه يجب التفكير مراراً وتكراراً قبل اتخاذ القرار.
ومن هنا يجد المراقب للمشهد الأسري أن الأسباب الداعية لطلب الزوجة الانفصال من زوجها بسيطة جداً، إلا أن هذه الأسباب تتطور مع مرور الزمن وتظل تدور فى نطاق ضيق إلى أن يتم عرضها على العامة، عندها يتضح مدى ما وصلت إليه بعض عقليات المتزوجين الذين يقفون أمام القاضي طلباً للطلاق الذي يضطرون في ظله إيراد أسباب أقل ما توصف به (بسيطة) ولا تستدعي الانفصال.
وفي السياق نفي أب في مقتبل العمر نسب أبنائه من زوجته بسبب طلبها عدداً من النفقات عبر عريضة دعوي قضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية، وجاء ذلك النفي على خلفية الأرقام التي عرضها عليه قاضي المحكمة.
وتشير الوقائع إلى أن الزوجة الشاكية شكت من عدم إنفاق الزوج على أبنائه، وبعد أن نظر قاضي المحكمة في القضية أصدر حكماً بأن يدفع الزوج المشكو ضده مبلغاً مالياً في إطار النفقات الموضوعة على منضدته، و لم يعترض الزوج على نفقة المدارس والعلاج بحسب الفواتير الصادرة من الجهات المختصة.
ومما أشرت له أواصل سرد قصص مؤثرة لسيدات طلبن الانفصال بعيداً عن السلطة القضائية، أو لجأن إلى أروقة المحاكم الشرعية، ومن يتجهن على هذا النحو يطلبن من خلال الدعاوي التي يقدمنها (الطلاق) و(النفقات)، ومثل هذه الحالات في تزايد مخيف جداً، وهي كثيرة وعميقة ومتكررة.
فيما نجد أن هنالك الكثير من نماذج طلبات (الطلاق) المثيرة للشفقة، والتي يجب أن يتعلم منها الجميع لما تحمله بين طياتها من عظة وعبرة وحيطة وحذر من مغبة الانجراف بالحياة الزوجية نحو الهاوية.
ولندلف مباشرة إلى قصة زوجة رفعت عريضة دعوى قضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية تطلب فيها الانفصال عن زوجها رغماً عن أنها انجبت منه طفلين، وعندما سعى الناس لمعرفة الأسباب جاءت الإجابة من السيدة الشاكية مفاجئة حيث قالت : (إن زوجي يترك إنارة المنزل مضاءة على مدار الساعة دون إطفائها، علماً بأنني أدفع فاتورة الكهرباء وأصرف على أسرتي الصغيرة من راتب وظيفتي، فيما يجلس زوجي فى المنزل عاطلاً عن العمل)، ومن هذا المنطلق يدور بينهما نقاشاً حاداً تطور فيما بعد إلى (شجار) قاد الزوجة المتضررة إلى مغادرة عش الزوجية والاستقرار بمنزل أسرتها مصطحبة معها أطفالها، وبعد أشهر من ذلك الخلاف وجدت نفسها مضطرة إلى أن تلجأ إلى قاضي المحكمة الشرعية طلباً للطلاق.
فيما نجد أن هنالك سيدة لم يمض على مراسم زفافها سوي شهراً واحداً طرقت بعده باب الطلاق، وعندما سئلت عن الأسباب قالت : (إن زوجي يتصرف معي تصرفات غريبة تدل على أنه إنسان غير طبيعي، مثلاً حينما أدخل للحمام ليلاً يقوم بإطفاء الإنارة دون سابق إنذار ما يجعلني أركن لحالة من الخوف الشديد، المهم أنني وجهت له سؤالاً مفاده لماذا تفعل معي ذلك؟، رد على قائلاً : عندما أطفىء الإنارة أفعل من باب (الهظار)، وبالرغم من أنه أوضح لها فكرته إلا أنها لم تقتنع بها، لذا كان قرارها أن تذهب من هناك إلى منزل أسرتها، وكلما حاول الزوج إعادتها ترفض الفكرة جملة وتفصيلا.
إما قصة الفتاه التي تم عقد قرانها وبعد أسبوع واحد طلبت الطلاق من زوجها الذي كان منهمكاً فى الإعداد لمراسم الزفاف، وعندما سئلت عن الأسباب؟ قالت : طلبت من زوجي إحضار باقة من الزهور لكي أقوم بإلقائها خلف الفتيات، إلا أنه رفض الفكرة بحجة أنه شاور والدته في الأمر فكان ردها عليه بأن لا يستجيب لها لأن هذه الفكرة لا تعدو كون أنها تندرج فى إطار (دلع البنات)، وما أن أخبرها بوجهة نظر والدته إلا والتزمت الصمت الذي بعده بدأت تفكر جدياً فى طلب الانفصال، وبررت ذلك عدم رغبتها فى الاستمرارية فى هذه الزيجة حتى لا تسيطر عليها والدة زوجها من البداية خاصة وأنها سوف تذهب من منزل أسرتها للعيش مع زوجها فى منزل أسرته.
ومن الحالات الغريبة أيضاً طلبت زوجة الانفصال عن زوجها، والسبب أنه لا يحترمها ولا يلبى طلباتها، وضربت مثلاً لعدم الاحترام بقولها : (يشترى يوماً كل مستلزمات المنزل، ولم يشتر لى فرشة اسنان رغماً عن أنني أصريت والحيت عليه فى هذا الطلب)، وبالتالي أعتبرت الزوجة عدم استجابته لها إهانة وعدم تقدير لها ولرغباتها، ما حدا بها أن تطلب منه (الطلاق).
ومن القصص التي وقفت عندها قصة زوجة أصابها الإحباط من زوجها لكثرة انشغاله بالتواصل مع أصدقائه عبر (الواتساب) حتى بعد عودته من العمل إلى المنزل، مما استدعاها إلى أن تخير زوجها، أما هي أو (الواتساب)، فما كان من الزوج، إلا وأختار (الواتساب) لإحساسه بأن زوجته قد وضعته أمام خيارين لا ثالث لهما، الأمر الذي قادهما إلى الانفصال رغماً عن المحاولات الإصلاحية التي جرت لتقريب وجهات النظر لتعود بعدها المياه إلى مجاريها بصيغة تفاهمية تضع حداً للاختلاف إلا أن الزوجة كانت مصرة على الشك والظن، دون أن تستطيع ضبط الزوج يوماً واحداً متلبساً برسالة تواصلية مع هذه الفتاة أو تلك، وبالتالي يبقى إتهامها للزوج لا تسنده أية أسانيد يمكن أن يأخذ بها الوسطاء، لذلك كان الحوار الوفاقي دائراً ما بين الشد والجذب والذي وجد من خلاله الزوج أنه متهم بـ(شكوك) و(ظنون)، مما أدي في نهاية المطاف إلي وقوع الطلاق في أمر بسيط جداً كان في الإمكان حله بالإحتكام إلي صوت العقل.
وبالانتقال إلي قصة أخري نجد أن هنالك زوج وزوجته دخلا في إشكالية كبيرة، ولكن المعترض على (الواتساب) هذه المرة هو الزوج علي عكس القصة الأولي، إذ نجد أن بطلة القصة أدمنت التواصل مع رسائل (الواتساب) بصورة جنونية للدرجة التي تظل فيها ساهرة حتي الصباح تواصلاً مع الأصدقاء والصديقات، وحينما يخلد الزوج للنوم لا يدري ماذا يجري في محيط أسرته الصغيرة؟، وهكذا استمرت الزوجة علي هذا المنوال لفترة طويلة إلي أن استيقظ ذات ليلة شتوية فوجد زوجته تتواصل مع بعض الأصدقاء، فأشطات غضباً باعتبار أن زوجته تمارس الخيانة بالتواصل مع الغرباء، فقال لها بالحرف الواحد : (أما أنا وأما التواصل عبر الوسائط الحديثة)، الشئ الذي اعتبرته الزوجة خياراً صعباً، فهي ارتبطت بأشخاص ولا يمكنها أن تغيب عنهم بشكل مفاجئ، لأنها إذا نفذت رغبة زوجها، فأنها ستكون ضعيفة علي حسب فهمها، فقالت بلا تردد : اخترت (الواتساب).
..............................
عروس تطلب الطلاق بعد أسبوع من عقد قرانها بسبب باقة ورد
............................
وقف عندها : سراج النعيم
.............................
من المعروف أن اتخاذ قرار الطلاق من أصعب القرارات على السيدات خاصة إذا أنجبن من أزوجهن أبناء، مما يؤثر ذلك على مجريات الحياة، فالبعض من الزوجات يتسرعن فى طلب الانفصال دون أن يفكرن فى العواقب المستقبلية، لذا على الزوجات عدم التسرع فى طلب الطلاق حتى لا يحصدن آثاراً مؤلمة، وعليه يجب التفكير مراراً وتكراراً قبل اتخاذ القرار.
ومن هنا يجد المراقب للمشهد الأسري أن الأسباب الداعية لطلب الزوجة الانفصال من زوجها بسيطة جداً، إلا أن هذه الأسباب تتطور مع مرور الزمن وتظل تدور فى نطاق ضيق إلى أن يتم عرضها على العامة، عندها يتضح مدى ما وصلت إليه بعض عقليات المتزوجين الذين يقفون أمام القاضي طلباً للطلاق الذي يضطرون في ظله إيراد أسباب أقل ما توصف به (بسيطة) ولا تستدعي الانفصال.
وفي السياق نفي أب في مقتبل العمر نسب أبنائه من زوجته بسبب طلبها عدداً من النفقات عبر عريضة دعوي قضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية، وجاء ذلك النفي على خلفية الأرقام التي عرضها عليه قاضي المحكمة.
وتشير الوقائع إلى أن الزوجة الشاكية شكت من عدم إنفاق الزوج على أبنائه، وبعد أن نظر قاضي المحكمة في القضية أصدر حكماً بأن يدفع الزوج المشكو ضده مبلغاً مالياً في إطار النفقات الموضوعة على منضدته، و لم يعترض الزوج على نفقة المدارس والعلاج بحسب الفواتير الصادرة من الجهات المختصة.
ومما أشرت له أواصل سرد قصص مؤثرة لسيدات طلبن الانفصال بعيداً عن السلطة القضائية، أو لجأن إلى أروقة المحاكم الشرعية، ومن يتجهن على هذا النحو يطلبن من خلال الدعاوي التي يقدمنها (الطلاق) و(النفقات)، ومثل هذه الحالات في تزايد مخيف جداً، وهي كثيرة وعميقة ومتكررة.
فيما نجد أن هنالك الكثير من نماذج طلبات (الطلاق) المثيرة للشفقة، والتي يجب أن يتعلم منها الجميع لما تحمله بين طياتها من عظة وعبرة وحيطة وحذر من مغبة الانجراف بالحياة الزوجية نحو الهاوية.
ولندلف مباشرة إلى قصة زوجة رفعت عريضة دعوى قضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية تطلب فيها الانفصال عن زوجها رغماً عن أنها انجبت منه طفلين، وعندما سعى الناس لمعرفة الأسباب جاءت الإجابة من السيدة الشاكية مفاجئة حيث قالت : (إن زوجي يترك إنارة المنزل مضاءة على مدار الساعة دون إطفائها، علماً بأنني أدفع فاتورة الكهرباء وأصرف على أسرتي الصغيرة من راتب وظيفتي، فيما يجلس زوجي فى المنزل عاطلاً عن العمل)، ومن هذا المنطلق يدور بينهما نقاشاً حاداً تطور فيما بعد إلى (شجار) قاد الزوجة المتضررة إلى مغادرة عش الزوجية والاستقرار بمنزل أسرتها مصطحبة معها أطفالها، وبعد أشهر من ذلك الخلاف وجدت نفسها مضطرة إلى أن تلجأ إلى قاضي المحكمة الشرعية طلباً للطلاق.
فيما نجد أن هنالك سيدة لم يمض على مراسم زفافها سوي شهراً واحداً طرقت بعده باب الطلاق، وعندما سئلت عن الأسباب قالت : (إن زوجي يتصرف معي تصرفات غريبة تدل على أنه إنسان غير طبيعي، مثلاً حينما أدخل للحمام ليلاً يقوم بإطفاء الإنارة دون سابق إنذار ما يجعلني أركن لحالة من الخوف الشديد، المهم أنني وجهت له سؤالاً مفاده لماذا تفعل معي ذلك؟، رد على قائلاً : عندما أطفىء الإنارة أفعل من باب (الهظار)، وبالرغم من أنه أوضح لها فكرته إلا أنها لم تقتنع بها، لذا كان قرارها أن تذهب من هناك إلى منزل أسرتها، وكلما حاول الزوج إعادتها ترفض الفكرة جملة وتفصيلا.
إما قصة الفتاه التي تم عقد قرانها وبعد أسبوع واحد طلبت الطلاق من زوجها الذي كان منهمكاً فى الإعداد لمراسم الزفاف، وعندما سئلت عن الأسباب؟ قالت : طلبت من زوجي إحضار باقة من الزهور لكي أقوم بإلقائها خلف الفتيات، إلا أنه رفض الفكرة بحجة أنه شاور والدته في الأمر فكان ردها عليه بأن لا يستجيب لها لأن هذه الفكرة لا تعدو كون أنها تندرج فى إطار (دلع البنات)، وما أن أخبرها بوجهة نظر والدته إلا والتزمت الصمت الذي بعده بدأت تفكر جدياً فى طلب الانفصال، وبررت ذلك عدم رغبتها فى الاستمرارية فى هذه الزيجة حتى لا تسيطر عليها والدة زوجها من البداية خاصة وأنها سوف تذهب من منزل أسرتها للعيش مع زوجها فى منزل أسرته.
ومن الحالات الغريبة أيضاً طلبت زوجة الانفصال عن زوجها، والسبب أنه لا يحترمها ولا يلبى طلباتها، وضربت مثلاً لعدم الاحترام بقولها : (يشترى يوماً كل مستلزمات المنزل، ولم يشتر لى فرشة اسنان رغماً عن أنني أصريت والحيت عليه فى هذا الطلب)، وبالتالي أعتبرت الزوجة عدم استجابته لها إهانة وعدم تقدير لها ولرغباتها، ما حدا بها أن تطلب منه (الطلاق).
ومن القصص التي وقفت عندها قصة زوجة أصابها الإحباط من زوجها لكثرة انشغاله بالتواصل مع أصدقائه عبر (الواتساب) حتى بعد عودته من العمل إلى المنزل، مما استدعاها إلى أن تخير زوجها، أما هي أو (الواتساب)، فما كان من الزوج، إلا وأختار (الواتساب) لإحساسه بأن زوجته قد وضعته أمام خيارين لا ثالث لهما، الأمر الذي قادهما إلى الانفصال رغماً عن المحاولات الإصلاحية التي جرت لتقريب وجهات النظر لتعود بعدها المياه إلى مجاريها بصيغة تفاهمية تضع حداً للاختلاف إلا أن الزوجة كانت مصرة على الشك والظن، دون أن تستطيع ضبط الزوج يوماً واحداً متلبساً برسالة تواصلية مع هذه الفتاة أو تلك، وبالتالي يبقى إتهامها للزوج لا تسنده أية أسانيد يمكن أن يأخذ بها الوسطاء، لذلك كان الحوار الوفاقي دائراً ما بين الشد والجذب والذي وجد من خلاله الزوج أنه متهم بـ(شكوك) و(ظنون)، مما أدي في نهاية المطاف إلي وقوع الطلاق في أمر بسيط جداً كان في الإمكان حله بالإحتكام إلي صوت العقل.
وبالانتقال إلي قصة أخري نجد أن هنالك زوج وزوجته دخلا في إشكالية كبيرة، ولكن المعترض على (الواتساب) هذه المرة هو الزوج علي عكس القصة الأولي، إذ نجد أن بطلة القصة أدمنت التواصل مع رسائل (الواتساب) بصورة جنونية للدرجة التي تظل فيها ساهرة حتي الصباح تواصلاً مع الأصدقاء والصديقات، وحينما يخلد الزوج للنوم لا يدري ماذا يجري في محيط أسرته الصغيرة؟، وهكذا استمرت الزوجة علي هذا المنوال لفترة طويلة إلي أن استيقظ ذات ليلة شتوية فوجد زوجته تتواصل مع بعض الأصدقاء، فأشطات غضباً باعتبار أن زوجته تمارس الخيانة بالتواصل مع الغرباء، فقال لها بالحرف الواحد : (أما أنا وأما التواصل عبر الوسائط الحديثة)، الشئ الذي اعتبرته الزوجة خياراً صعباً، فهي ارتبطت بأشخاص ولا يمكنها أن تغيب عنهم بشكل مفاجئ، لأنها إذا نفذت رغبة زوجها، فأنها ستكون ضعيفة علي حسب فهمها، فقالت بلا تردد : اخترت (الواتساب).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق