.........................
روي الشاب إبراهيم أزهري قصة سيدة ريفية فقيرة جداً، تقيم في إحدى قري محلية (المتمة) بولاية نهر النيل، وتعمل في (أجرة) في مجال الزراعة بمبلغ (٥٠) جنيه فقط من الصباح الباكر، وحتى مغيب الشمس.
وقال : أثناء توجه السيدة سالفة الذكر إلى عملها الذي تصطحب إليه صغيرها، وترافق في ظله بعض السيدات اللواتي درجن علي هذا العمل (الشاق)، وأثناء مضيها في ذلك الاتجاه لاحظت أن هنالك (جوالاً) مقلياً علي الأرض، فلم يكن أمامها إلا أن تطلب من أبنها إيقاف (الحمار) الذي كانت يقلهما، وعندما فعل صغيرها ترجلت منه ، واتجهت نحو (الجوال)، فكانت المفاجأة بأن وجدت داخله مبلغاً مالياً كبيراً، وكان أن أخذته وواصلت سيرها نحو مصدر رزقها، دون أن تخبر أحداً بما عثرت عليه ، وعندما عادت من العمل إلى المنزل نهاراً قامت بفتحه ، وبدأت تبحث فيه عن مستند يوضح لمن يعود هذا المبلغ الكبير، فوجدت بطاقة وجواز سفر، ورقم هاتف، الأمر الذي حدا بها إخفاء المال والبطاقة وجواز السفر، بعد أن دونت رقم الهاتف في ورقة ، ثم توجهت إلى محل اتصالات ودفعت بالرقم للفتاة التي تديره ، وكان أن اتصلت علي صاحبه الذي قدم لها وصفاً دقيقاً للمبلغ المالي ومستنداته الضائعة ، وبما أن حديث الرجل جاء مطابقاً لما بداخل (الجوال)، وصفت له قريتها وبيتها ، فما كان منه إلا أن يأتي علي جناح السرعة ويأخذ أمواله ومستنداته ، في حين أن البعض من الناس قالوا لها : (جاتك ليلة القدر وضيعتيها)، فردت عليهم بقناعة تامة قائلة : إن المال الحلال لا يضيع، وإن قل أفضل بكثير من المال الحرام الذي لن أدخله بيتي مهما كنت فقيرة ، ولن أطعم منه أطفالي رغم حوجة اسرتي للمال).
وتابع الشاب إبراهيم أزهري : إن الأمانة في هذا الزمن قلت نسبة إلى الظروف الاقتصادية القاهرة ، ولكن هذه السيدة ضربت مثلاً يحتذي به وأكدت أن القيم السودانية والأخلاق الحميدة موجودة في الكثير من أبناء هذا الوطن ولا سيما هذه المرأة التي لم تتعلم في المدارس قيمة الأمانة ، بقدر ما أنها تربت وترعرعت عليها في كف والديها اللذين علماها التصرف بحكمة حيث لم تخبر أي أحد من أفراد أسرتها بأمر المبلغ المالي الكبير إلى أن قامت بإعادته إلى صاحبه ، فالتحية لهذه السيدة على أمانتها ، والتحية لكل امرأة سودانية مكافحة ومحافظة على الأخلاق والقيم.
روي الشاب إبراهيم أزهري قصة سيدة ريفية فقيرة جداً، تقيم في إحدى قري محلية (المتمة) بولاية نهر النيل، وتعمل في (أجرة) في مجال الزراعة بمبلغ (٥٠) جنيه فقط من الصباح الباكر، وحتى مغيب الشمس.
وقال : أثناء توجه السيدة سالفة الذكر إلى عملها الذي تصطحب إليه صغيرها، وترافق في ظله بعض السيدات اللواتي درجن علي هذا العمل (الشاق)، وأثناء مضيها في ذلك الاتجاه لاحظت أن هنالك (جوالاً) مقلياً علي الأرض، فلم يكن أمامها إلا أن تطلب من أبنها إيقاف (الحمار) الذي كانت يقلهما، وعندما فعل صغيرها ترجلت منه ، واتجهت نحو (الجوال)، فكانت المفاجأة بأن وجدت داخله مبلغاً مالياً كبيراً، وكان أن أخذته وواصلت سيرها نحو مصدر رزقها، دون أن تخبر أحداً بما عثرت عليه ، وعندما عادت من العمل إلى المنزل نهاراً قامت بفتحه ، وبدأت تبحث فيه عن مستند يوضح لمن يعود هذا المبلغ الكبير، فوجدت بطاقة وجواز سفر، ورقم هاتف، الأمر الذي حدا بها إخفاء المال والبطاقة وجواز السفر، بعد أن دونت رقم الهاتف في ورقة ، ثم توجهت إلى محل اتصالات ودفعت بالرقم للفتاة التي تديره ، وكان أن اتصلت علي صاحبه الذي قدم لها وصفاً دقيقاً للمبلغ المالي ومستنداته الضائعة ، وبما أن حديث الرجل جاء مطابقاً لما بداخل (الجوال)، وصفت له قريتها وبيتها ، فما كان منه إلا أن يأتي علي جناح السرعة ويأخذ أمواله ومستنداته ، في حين أن البعض من الناس قالوا لها : (جاتك ليلة القدر وضيعتيها)، فردت عليهم بقناعة تامة قائلة : إن المال الحلال لا يضيع، وإن قل أفضل بكثير من المال الحرام الذي لن أدخله بيتي مهما كنت فقيرة ، ولن أطعم منه أطفالي رغم حوجة اسرتي للمال).
وتابع الشاب إبراهيم أزهري : إن الأمانة في هذا الزمن قلت نسبة إلى الظروف الاقتصادية القاهرة ، ولكن هذه السيدة ضربت مثلاً يحتذي به وأكدت أن القيم السودانية والأخلاق الحميدة موجودة في الكثير من أبناء هذا الوطن ولا سيما هذه المرأة التي لم تتعلم في المدارس قيمة الأمانة ، بقدر ما أنها تربت وترعرعت عليها في كف والديها اللذين علماها التصرف بحكمة حيث لم تخبر أي أحد من أفراد أسرتها بأمر المبلغ المالي الكبير إلى أن قامت بإعادته إلى صاحبه ، فالتحية لهذه السيدة على أمانتها ، والتحية لكل امرأة سودانية مكافحة ومحافظة على الأخلاق والقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق