الاثنين، 23 أبريل 2018

سراج النعيم يكتب : الأخطاء الطبية

.............................
الأخطاء الطبية عبارة عن أخطاء ترتكب نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من بعض الأطباء أو المساعدين لهم، وهي نتيجة طبيعة في إطار تلقي العلاج الذي قد يكون معقداً ويؤدي في كثير من الأحيان للوفاة ومعدلات هذه الأخطاء الطبية عالية خلال السنوات الماضية في معظم أنحاء العالم بما فيها دولاً متقدمة في هذا المجال الحساس وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول خبراء : (إن العمل الطبي هو نشاط يتوائم مع كيفية أدائه مع القواعد والأصول الراسخة في علم الطب، ويتجه في ذاته إلى شفاء المريض، وهو لا يصدر إلا من شخص مرخص له قانوناً بمزاولة مهنة الطب، ومن أهم ما يتطلَّبه القانون لإعطاء هذا الترخيص حصول طالبه على المؤهل الدراسي الذي يؤهِّله لهذه المهنة، اعتباراً بأن الحاصل على هذا المؤهل هو وحده الذي يستطيع أن يباشر العمل الطبي طبقاً للأصول العلمية المتعارف عليها، والأصل في العمل الطبي أن يكون علاجياً أي يستهدف بالدرجة الأولى تخليص المريض من مرض ألم به أو تخفيف حدته أو تخفيف آلامه).
إن ملف وفيات المرضى داخل المستشفيات الناتجة عن إهمال أو خطأ طبى تجعل الأسئلة تدور فى ﺬﻫﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، التى ﺃﺭﺩﻧﺎ بها ﺃﻥ ﻧﻠﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ فى ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻘﺼﻴﺮ فى ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍحى.
إﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﺧﻄﺄ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ بالتى ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ هى ﻧﺴﺐ ﺿﻴﺌﻠﺔ ﺟﺪﺍً، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ فى أﻏﻠﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻷﻋﻢّ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻟﻠﻤﺮﺽ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﻭﺭﺍً، ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ فاﻷﺧﻄﺎﺀ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻀﺎﻋﻓﺎﺕ، ﻭمن هنا أشار أستشارى كبير إلى أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻠﻂ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ التى ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰ بينها ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺎﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻄﺐ، ﻓﻬﻞ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺜﻼً ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺴﻠﻮﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ أﻧﻮﺍﻋﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺪيه ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ.
ﻭﺑﻤﺎ أﻥ ﻗﻀﻴﺔ الطب فى ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻝ، لذا أﻃﺎﻟﺐ بإﻧﺸﺎﺀ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﻧﻴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﺤﺎﻛﻢ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ أﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺤﺎﻣﻴﻦ ﻣﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ التى أبرزها ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺷﺎﺵ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ هذه المريضة أو تلك، لذا يتسأل بعض الأطباء ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻮﺣﺪﻩ، فى حين اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ، ﻭإﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺃﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﺵ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﺑﺪﺍً ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻫﺮ.
أما حول العلاج خارج البلاد قال فى هذا الإطار طبيب شهير : ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ لمريض ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲّ ﺃﻫﻠﻪ : ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﻔﺮﻩ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻭﻻ أﺟﺪ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻷﻥ ﺗﺴﺎﻓﺮﻭﺍ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺘﻢ أﺻﻼً ﺗﻮﺩﻭﻥ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺟﺮﺍﺣﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻬﻢ، فأﺭﺩﻓﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ : ﺇﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻴﺶ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺘﺎعب ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﺎ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﺷﺪﻭﺍ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ وأجريت ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ : ﻟﻘﺪ ﺃﺯﻟﻨﺎ ﺍﻟﻮﺭﻡ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ، وﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺧﻴﺺ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻘﺪﺣﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺜﻼً ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻨﺼﻔﻲ ﻭﺍﻟﺠﻠﻄﺔ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻧﺖ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﻤﻞ ﻗﺴﻄﺮﺓ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻻ ﺍﺷﻜﻮ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻻ ﺍﺑﺪﺍً ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ أﺭﺑﺎﺣﺎً ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ أﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ 5 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ، ﺿﻌﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺳﺎﻓﺮﻭﺍ ﺭﺍجلين ﺇﻻ أﻧﻬﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻣﺤﻤﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﻓﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ لى ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﺧﺼﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ : ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻓﺄﻱ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺘﻬﺎ ﺯﻭﺍيا ﻋﺪﺓ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻌﺎً ،ﻓﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﻻﻳﻮﻟﻲ ﺻﺤﺘﻪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻧﺜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ فإﻧﻪ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺟﻤﺴﻬﺎ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻳﻜﺸﻒ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﻧﺠﺎﺏ ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ إﻟﻰ إﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺎﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺧﺮى ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺟﻌﻠﺖ ﺗﻀﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ .
وحول ﺷﻜﻮى ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺿﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺧﺎﺹ ، ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ قائلاً : ﻋﺎﺩﻱ ﺟﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺒﻨﺞ عام ﻳﺷﻞ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻟﻮﺣﺪﻩ إﻻ إﺫﺍ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎعى ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ أﻧﺒﻮﺏ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻓﻬﻮ ﻓﻲ أﺣﺎﻳﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ الإﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻳﺤﺪﺙ أﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺰﻭﻝ ﺧﻼﻝ الـ(24) ﺳﺎﻋﺔ، ﻭﻳﻨﺪﺭ أﻥ ﺗﻈﻞ إﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ أﺷﻴﺎﺀ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﺜﻼً ﻭﺭﻡ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻭﺍﻟﺦ، ﻭﻫﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻮﻥ أﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً، ﻓﻬﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﺍً.
وتشير ﺷﻜﻮى المريضة إلى أﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺧﺎﺹ ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ أﻥ ﺗﺸﻜﻮ المستشفى، ﻭﺗﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﻮى ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ أﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺱ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﺣﻴﺚ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻼً ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ إﺳﺘﺮﻋﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﺤﻠﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ إﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ (ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ) ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ أﻧﺒﻮﺏ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ أﻥ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻭﻟﻜﻦ ليست ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻄأ ﻃﺒﻲ، ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮض ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺸﺎﻛﻴﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺮﻗﺎﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ (ﺣﺼﻮﺓ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻣﺎ (ﺍﻟﺤﻴﺮﻗﺎﻥ) إﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺮضها.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...