الاثنين، 5 مارس 2018

عاشق الحوت و زوجته يرابطان بجوار قبر الراحل

..........................
قال فتح الرحمن عبد الجليل عاشق (الحوت) : بدأت قصتي مع هذا الفنان الجميل بمنزل الفنان الكبير صلاح بن البادية الذي أعتذر عن الحضور وقتئذ للغناء في حفل خاص بحنة العريس (صديق مصطفي) قائلاً بعد أن أمسك بالمايك : (أرجو أن تجدوا لي العذر فأنا اليوم مريض ولا أستطيع أن أغني لكم في هذه المناسبة، ولكن سأدع ولدي محمود عبدالعزيز يغني بالإنابة عني في هذا الحفل)، وبالفعل غني الحوت عدداً من الأغاني منها (قالوا لي سرو) و(ظبية البص السريع)، إما ما تبقي من أغنيات كانت للفنان الهرم كمال ترباس، فما كان من العريس المحتفي به إلا وأن ابرم عقداً مع الحوت لإحياء حفل زفافه، وكان أن غني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز له بمدينة ام دوم في العام 1987م، ويعتبر هذا الحفل بمثابة الحفل الغنائي الأول في أطار مناسبات الأعراس، وكان أن قلت سيكون لك شأن عظيم في خارطة الغناء السوداني الأمر الذي قادني لأن أطلب منه إلتقاط صورة معه في العام المشار إليه في مناسبة الزواج، ومن هناك كانت انطلاقته الحقيقية للتعريف بصوته المتميز.
وأضاف : وما أن أنتهي من الغناء في حفل الزواج الذي شهدته مدينة ام دوم إلا وقام عريس آخر تبقي لحفل زفافه أيام بالتعاقد مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لكي يغني له في تلك المناسبة بالمغاربة دار السلام بالحاج يوسف.
واستطرد : وعندما كان الحوت طريح الفراش بمستشفي رويال كير بالخرطوم كنت أسجل له زيارات وفي احدي هذه الزيارات تفاجأت به مستيقظاً فداعبني بطريقته المعهودة : ( خلاص .. خلاص أزفت ساعة الوداع) فلم احتمل تلك الكلمات فبكيت بكاءً شديداً لم استوعب بعدها ما يجري من حولي لمعرفتي اللصيقة به فهو لم يقل هذه الكلمات من فراغ بل قالها لإحساسه بأنه مودعاً هذه الدنيا لذلك كنت حريصاً علي متابعة أخباره أولاً بأول ولم انقطع عن ذلك حتى حينما تم نقله لتلقي العلاج بمستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية وعندما أعلنت وفاته رسمياً ظللت مرابطاً بمطار الخرطوم الدولي ترافقني زوجتي ومن ثم توجهنا إلي المقابر وظللنا بجوار القبر حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي.

    التعليقات
    اضغط على Enter للنشر.
    سراج النعيم يكتب : الإعلام البيئي.. كيف؟
    .....................
    كلما ازدادت الضغوط الاقتصادية علي المجتمع في شتي نواحي الحياة.. تظهر علي السطح ظواهر سالبة تؤثر في الحياة عامة بما فيها البيئة.. فالظواهر السالبة بدأت تأخذ شكلها المتسارع منذ نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين.. وهي تتطلب منا الوقوف عندها وإسقاط السوالب والإبقاء علي الموجب منها.. ومن ثم يكون الهدف التالي بث ثقافة التوعية والقضايا المحيطة بها لخطورتها علي المجتمع والبيئة معاً فهما إذا انتشرت من خلال...
    عرض المزيد
    التعليقات
    اضغط على Enter للنشر.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...