** ﻗﻠﻞ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻼﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ “ ﺳﻴﺎﻕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﻀﻄﺮﺏ ” ، ﻭ ” ﺗﺆﺳﺲ ﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .”
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻭﻛﺎﻟﺔ ( ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ) ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ) ، ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻋﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻪ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻵﻥ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .”
* ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻘﻴﻴﻤﻜﻢ ﻟﻠﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ؟
ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻋﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻪ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻵﻥ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﺲ ﻭﻃﻨﻲ ﻋﺎﻝٍ ﺟﺪًﺍ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻵﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﻨﺎ .
ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ، ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺼﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﺎﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ( ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ) ، ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ .
* ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺮﺃ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ؟
ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﻮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2015 ، ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ “ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ” ( ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ) ، ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺘﻠﻘﻲ ﺩﻋﻢ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ .
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﺍﻋﻢ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻴﻈﻞ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ( ﻓﺈﻥ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ) ﻫﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ .
ﺇﻥ ﺳﻌﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻃﻬﺮﺍﻥ .
ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻜﻦ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﺣُﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻇﻬﺮ ﺗﺸﻴﻊ، ﻭﻫﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﺘﻨﺔ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ( ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ) ﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺭﻣﺰًﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ، ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻨﻘﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .
* ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ؟
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺃﻛﺪ، ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .. ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻄﻖ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ .
* ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻠﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ؟
ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ “ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ” ( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ) “ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ﻭﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ” ، ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻥ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻬﺎ .
* ﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻜﻢ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻳﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﻳﻬﺪﻑ ﻣﻔﺘﻌﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﺪ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﺎﻳﻜﺲ ﺑﻴﻜﻮ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ .
ﻭ ” ﺳﺎﻳﻜﺲ ﺑﻴﻜﻮ ” ﻫﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻋﺎﻡ 1916 ، ﻗﻀﺖ ﺑﺎﻗﺘﺴﺎﻡ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺨﺼﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﺇﺛﺮ ﺗﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻌﺰﻟﺖ ﻓﺴﺘﺼﺒﺢ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻳﻼﺕ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻮﺣﺪﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻣﺘﺮﺍﺻﺔ، ﻓﺴﻨﺠﻌﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻨﺎ ﺷﺮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ .
* ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻘﻴﻴﻤﻜﻢ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ؟
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗُﻌﺰﺯ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1947 ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﺭﻳﻘﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻣﺮﻭﺭًﺍ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ .
ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺫﻭ ﺍﻟﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺷﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﺎﺩﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ، ( ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1973 ) .
ﻭﻋﻘﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ، ﻓﻲ 29 ﺃﻏﺴﻄﺲ 1967 ، ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ : ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻭﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺃﻏﻠﺐ ﻫﻀﺒﺔ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ .
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻻﺀﺍﺕ، ﻭﻫﻲ : ﻻ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻻ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ .
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻓﺈﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﻴﻞ ﻭﻣﻤﺘﺪ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻭﺿﻊ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ .
* ﻣﺎ ﻫﻲ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ؟
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮّﺿﺔ ﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ .
ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﻓﺴﺘﻈﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺣﺪﻭﺩﻧﺎ ﺻﺤﺮﻭﺍﻳﺔ، ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ، ﻭﺗﺼﻌﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺪﻋﻢ ﺃﻱ ﺟﻬﺪ ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ .
* ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻘﻴﻴﻤﻜﻢ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟
ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، “ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ” ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻛﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻋﺎﻡ .1956
ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ . ﻭﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻋﺒﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ .
ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺳﺘﺆﺳﺲ ﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺜﻴﺮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ، ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﺧﻠًﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق