الهادي الجبل يبكي في ذكرى الحوت ويقول : (هذه نصيحتي له)
............................
هذا هو وجه الشبه بيني والفنان الراحل محمود عبدالعزيز
............................
جلس إليه : سراج النعيم
...........................
قلبت أوراق الفنان الكبير الهادي الجبل مع الفنان الأسطورة
الراحل محمود عبدالعزيز الذي كان يكن له تقديراً وحباً خاصاً وكرمه بمسرح نادي الضباط
بالخرطوم إلا أن دموعه تساقطت عندما وجهت إليه سؤالاً يندرج في إطار إحساسه بالحوت
وهو يصدح بأغانيه ويكرمه في حفل غنى فيه كل منهما فاصلاً وشكلا دويتو في أغنية (بفرح
بيها).
كيف بدأت علاقتك بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟
قال : بدأت قصتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز منذ اللحظة
التي عدت فيها من الاغتراب الطويل الذي أستمر ما يربو عن العشر سنوات أمضيت منها زمناً
بمصر التي غادرتها مباشرة إلي ليبيا وأوروبا والمملكة العربية السعودية وصادف عودتي
هذه أن تلقيت إتصالاً هاتفياً من الدكتور الصديق يوسف حسن الصديق الذي كنت مقيماً معه
قبل الهجرة من السودان في أوائل ثمانينات القرن الماضي، وعندما أستقر بي المقام وجدته
قد تخرج من المعهد العالي للموسيقي والدراما، فسخر كل جهده الفني نحو الأطفال فمن المعروف
أن كل الأغاني الجميلة الخاصة بتلك الفئة من ألحانه بجانب عدد كبير من المسرحيات أبرزها
(الوردة البنبية) التي شاركت فيها والفنانة سمية حسن في تلك المرحلة التي أستفدت منها
أستفادة كبيرة بالرغم من أنني قديم جداً في الوسط الفني الذي سجلت في إطاره أغنيتين
(عرفتك) في العام 1976م، و(أقول أنساك) في العام 1975م، وكنت آنذاك الوقت معروفاً في
الوسط الفني، ولكن بالنسبة للمتلقي كان علي نطاق ضيق، فالسفر من السودان كان بأسباب
تكمن في صعوبة الوصول إلي أجهزة الإعلام حيث أنني واجهت ضغوطاً كبيرة جداً، أي أنني
قوبلت بحرب عنيفة في الأجهزة الإعلامية علماً بأنني أجزت صوتي في العام 1973م، ويفترض
أن أسجل مجموعة من أعمالي الغنائية إلا أنه وضعت أمامي الكثير من المتاريس، وعليه لم
أوثق لعدد من أعمالي التي أنتجتها في تلك الفترة أبرزها (عرفتك، السراب، أقول أنساك،
غاب الوصف) وغيرها من الأعمال التي تغني بها فيما بعد الفنان الراحل محمود عبدالعزيز،
ومن هذا التاريخ إلي العام 1975م جرت الكثير من الأحداث المتعلقة بمجالي الذي اخترته،
فكانت هجرتي من السودان ليست لتحسين وضعي الاقتصادي، إنما للدراسة بمصر وعند عودتي
من الأغتراب كما أسلفت وجدت صديقي الدكتور يوسف حسن الصديق قد لحن نصوصاً كثيرة لمجموعة
من الأطفال من الجنسين، وهم جميعاً كانوا موهوبين جداً، ومن بينهم كان الفنان الراحل
محمود عبدالعزيز وبدأنا في أنتاج مسرحيات منها ( الوردة البنبية) وكان آنذاك الوقت
يشارك بعض الفنانين، وكنا نتجمع في مكتب يوسف حسن الصديق بمركز شباب أم درمان وكان
من أبرز الأعمال الخاصة بالأطفال (ﻣﺘﺸﻜﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﻘﺪﺭﻳﻦ.. ﺩﻧﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.. ﺑﺪﺭﻱ ﺻﺤﻴﺖ ﻣﻦ
ﻧﻮﻣﻲ) ﻭﻏﻴﺮها من النصوص الجميلة التي حظيت بقبول كبير حتى علي مستوي الكبار.. عموماً
طلب مني أن أشاركه في إنتاج بعضاً من الأغاني التي تندرج في ذات الإطار.. مع مجموعة
من الأطفال الموهوبين آنذاك الوقت حيث أنهم كانوا يقومون بأدائها من خلال ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ
ومن بين أولئك الأطفال الموهوبين لفت نظري وقتئذ صوت الطفل محمود عبدالعزيز الذي لاحظت
أنه كان متميزاً عن أقرانه وشاركني في هذا الرأي الدكتور يوسف حسن الصديق، ومنذ تلك
اللحظة تنبأت له بشأن عظيم في المستقبل، الذي سيكون مستقبلاً زاهراً، مشرقاً بالإبداع
المتفرد في الحركتين الثقافية والفنية، وهكذا مرت الأيام والشهور والسنين فصدقت نبؤاتي
التي تنبأت بها وذلك من خلال الحب العميق للفنان محمود عبدالعزيز لموهبته وتطويرها
تدريجياً دون أن يتعجل في تحقيق الشهرة فبدأ علي هذا النحو يتألق نجمه يوماً تلو الأخر
عاملاً بالنصائح التي كنت أزجيها إليه مابين الفينة والأخرى مشيراً بأنه ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ
فنية ﻛﺒﻴﺮﺓ تحتاج منه أن يصقلها دون أن يتعجل الشهرة وأن يكون واثقاً في مقدراته التي
وهبها إليه المولي عز وجل ﻭ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ بالنقد الذي يوجه له محمل الجد ويسقط منه النقد
الهدام ويأخذ بالنقد البناء بعين الاعتبار فالنقد بصورة عامة مرآة لتجربة كل فنان.
ماذا بعد ذلك؟ قال : ظللت أراقب أخي الأصغر محمود عبدالعزيز
من علي البعد مردداً عدداً من أعمالي الخاصة بصورة مدهشة إلي أن استطاع تثبيت أقدامه
بخطي واثقة في الحركة الفنية.. بعد عدة سنوات من لقائي به مع مجموعة الأطفال الذين
قابلتهم مع الدكتور يوسف حسن الصديق.. حيث أن محمود عبدالعزيز أصبح يغني مع الفرقة
الموسيقية التي كانت تعزف معي أنا أصلاً.. وعلي خلفية ذلك يأتي معهم لحفلاتي التي عمقت
العلاقة بيننا أكثر وأكثر وأول حفل حضره لي كان بمنطقة ( شمبات ) بالخرطوم بحري.. وكان
أن أتحت له فرصة أن يغني معي ذلك الحفل ثم شاركني الغناء دويتو في أغنية ( قالو لي
سرو ).. ومن لحظتها بدأت فرقتي الموسيقية تسجل وتحفظ محمود عبدالعزيز الكثير من الأغنيات..وظل
يتواصل معي من خلال الفرقة الموسيقية بالمجيء إليّ في جبل أولياء. . للدرجة التي أصبحت
فيها كلما يتم التعاقد معي لحفل من الحفلات التي يودون أن أحييها إليهم وحينما يطلبون
فنانا آخرا أرشح لهم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بكل فخر وإعزاز لأنني شعرت أنه
خامة صوتية ما طبيعية بدليل أنه بدأ مسيرته بترديد الغناء الصعب.. فرض علي شركة البدوي
أن تحتكر صوته وكان أن وثق من خلالها إلي الشمال.. الجنوب.. الشرق.. الغرب أي أنه كان
متلوناً في التناول والطرح وأنا كنت كثير التسفار إلي الشمال.. الجنوب.. الشرق.. الغرب
من أجل التنقيب عن التراث السوداني والاستفادة منه في تطوير تجربتي الموسيقية والغنائية
وكان في مخيلتي أن تكون هنالك لونية يحس بها السوداني في كل بقعة من البقاع وليس الغرض
من ذلك أن تكون الأغنية تنتقل جغرافيا من مكان إلي مكان كأغنية ( بساط الريح ).. ولكن
كنت أرمي إلي أن يلتمس المتلقي كل الإيقاعات السودانية في أي أغنية من أغنياتي.. وهي
الفكرة التي استفاد منها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في تجربته رغماً عن أنه كان
جديداً إلا أنه كان متمكناً في الأداء.. مما سهل له ذلك إبراز موهبته التي نوعها بالتشكيل
في اختيار النصوص الغنائية والألحان ذات الإيقاعات المتميزة والمضي بها قدما في ذلك
الاتجاه الذي أشرت له مسبقا وهكذا إلي أصبح فنانا يشار إليه بالبنان حيث أنه استطاع
أن يستفيد من نظرة شركة البدوي التجارية في إنتاج الألبومات له بعددية كبيرة.
دعنا نتوغل أكثر في إنتاج الحوت للألبومات الغنائية هل أنتج
لك أغاني في تلك الألبومات سالفة الذكر؟ قال : عندما جاءتني شركة البدوي وأبدت رغبتها
في أن تسجل بعضاً من أغنياتي في البومات الفنان الراحل.. قلت : أي أغنية من أغنياتي
سجلوها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز بشكل مطلق.
هل غنى الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من أغانيك في الفترة
التي كنت مهاجراً فيها عن الوطن؟ قال : لا بل غني لي بعد العودة من الاغتراب الطويل
الكثير من أغنياتي في ثمانينات القرن الماضي.
ما هو موقفك من تسجيل الحوت لعدد كبير من الأغاني في الألبومات
التي تم تسويقها في حينها؟ قال : كنت ضد فكرة إنتاجه للأغاني بعددية كبيرة من خلال
الألبومات المتنوعة حتى أنني نصحته في هذا الإطار أن لا يتعجل الشهرة.. ولكنه لم يسمع
نصيحتي وبالرغم عن ذلك حقق ما يصبو إليه.
ما هو وجه الشبه بينك والفنان الراحل محمود عبدالعزيز في
الموسيقي.. الغناء.. قوة الصوت ..المسرح؟ قال : نعم اتفق معك فيما ذهبت إليه.. أما
بالنسبة للمسرح فقد استفدت منه كملحن في فترة الأطفال التي هي الفترة التي تعرفت فيها
علي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي شارك معنا في الكثير من المسرحيات مع الدكتور
الصديق يوسف حسن الصديق إلي أن انتقلت من تلك المرحلة التي لحنت بعدها الحان لأفلام
ومسلسلات ومسرحيات كبيرة فأنا أومن بالمسرح والألحان الخاصة به.. نسبة إلي أنها كانت
تجربة واضحة تحمل بين طياتها صوراً جمالية.. حتى أنني بدأت أصور النصوص الغنائية من
حيث المفردات درامياً.. لذلك كان المسرح مفيداً لي وللفنان الراحل محمود عبدالعزيز
في تجربتنا الغنائية.. خاصة وأن المسرح ابوالفنون.
عندما بدأت نجومية الحوت من خلال مساهمة أغانيك في الحركتين
الثقافية والفنية ما هو الإحساس الذي كان يتخالجك حينها؟ قال : بالمناسبة أنا ضد منع
الفنانين الشباب من ترديد أعمالي ﻷنني عانيت من المسألة في بداياتي الفنية.. فرواد
الأغنية السودانية وقتئذ كانوا يرفضون رفضاً باتاً أن يغني الآخرين بأغنياتهم.. فاستفدت
من تلك التجربة بالترسيخ لمفهوم مغاير باعتبار أنني لدي عدد كبير جداً من الأغنيات
التي ساهم في توصيلها بعض الفنانين الشباب وعلي رأسهم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز..
فأنا قلت في قراره نفسي : لابد من أن تغني الأعمال الغنائية التي وضعت لها الألحان
حتى تصل المتلقي.. بجانب ذلك مستمر في تجديد الأغاني لذلك لم أفكر في احتكاره حصرياً
عليّ.. الأمر الذي يقودني إلي أن أشكر الفنانين الشباب ولكن كنت أتمني أن يغنوا أغنياتي
بمثل الطريقة التي غناها بها الراحل محمود عبدالعزيز.
أغنية من أغنياتك غير التي وصلت للناس عبر صوتك أحسست أن
الحوت أداها بنفس الصورة التي كنت ترسمها في ذهنك ؟ قال : في الحقيقة معظم الأغنيات
التي تغني بها من أغنياتي كان قد سبقته بترديدها لكنه كان يؤديها بصورة جميلة جداً
راض عنها تمام الرضاء.
هل تعاملت مع الفنان الأسطورة الحوت في نصوص غنائية لحنتها
له علي وجه الخصوص؟ قال : كان هنالك أتفاق بيني والراحل محمود عبدالعزيز أن ألحن له
أكثر من أغنية جديدة.. ولكن بكل أسف لم يتم ذلك الاتفاق الذي عقدنا العزم عليه قبل
فترة مرضه.. ولم تتحقق هذه الأمنية التي كان يتمناها هو نسبة إلي الارتباطات الفنية
الخاصة بي وبه داخل وخارج السودان.. إلا أنه في الفترة الزمنية السابقة كان يغني لي
في الحفل الواحد ما يربو عن العشر أغنيات.. وهو طوقني بكل الحب والمودة والاحترام الذي
لا تحده حدود.
ما الذي التمسته في الفنان الراحل محمود عبدالعزيز عبر اللقاءات
التي جمعتك به؟ قال : لاحظت أنه رغما عن بساطته وطيبته الزائدة أنه حقاني جداً ويذكر
فضل الله عليه ومن ثم من وقفوا معه في تجربته وهي خصال من النادر جداً أن تجدها لدي
الكثيرين ما يدل علي أنه كان فناناً إنسانا بمعني الكلمة.. لذلك كنت أحبه جداً.. والله
العظيم كنت أحبه جداً.. وهو كان يحبني بنفس القدر كما أنني لاحظت أنه كان يقف مع بعض
الفنانين الشباب الذين يجدون معاكسات من آخرين.
هل لك أن تقيم تجربة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من واقع
أنك عشت كل مراحلها منذ الطفولة إلي أن حقق شهرته من حيث ارتباطه بك؟ قال : في الفترة
الأخيرة حاول أن يضع الألحان لبعض النصوص الغنائية إلا أنها لم تحقق النجاح وليس في
الإمكان أن تنجح لذلك تحدثت معه في هذه النقطة حديثاً مستفيضاً أقنعته عبره أن لا يفكر
علي هذا النحو مؤكدا له أنه مؤدي متفرد جداً من خلال أداء الأغاني الصعبة مقارنة بفنانين
آخرين تجدهم يركزون علي لونية محددة تلحظ معها التقارب في شكل الألحان لكن محمود عبدالعزيز
غير ذلك بدليل المساحة الكبيرة التي خلقها ما جعله محبوباً جداً في أي مكان من الأمكنة
بالتنوع قاطفاً من كل حديقة زهرة خاصة وأننا وطن شاسع فيه الكثير من التنوع والثقافات
التي تعتبر في المقام الأول والأخير كنوز .
مشهدان وقف عندهما الناس كثيراً مشهد محمود عبدالعزيز الجماهيري..
ومشهد محمود عبدالعزيز بعد إعلان وفاته من مطار الخرطوم إلي منزله بالمزاد بالخرطوم
بحري؟ قال : لا أريد أن أظلم المستمع السوداني الذواق جداً من خلال التفافه حول الفنان
بعد الحياة فأنا عندما عدت من دول المهجر كان في معيتي عدد كبير جداً من الأغنيات وكنت
أبرف لهذه الأعمال فقال لي أحد الفنانين الشباب : يا أستاذ الهادي أنت تغني الأغاني
الصعبة جداً.. والناس تحب الغناء السهل الذي يمتاز بالمفردات والألحان البسيطة فاندهشت
من ذلك التعليق وقلت له : منذ أن جئت للسودان في الفترة الزمنية القصيرة لاحظت أن المتلقي
السوداني يكثر من الاستماع إلي الأغاني الغربية والشرقية وهما ليس بالغناء السوداني
وما تسمعه الآن من أغنياتي.. هي الأغنية السودانية المتنوعة من البادية والحضر في كل
اتجاهات الوطن.. الأمر الذي ميز الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فالتف حوله الشباب الذي
وجد فيه ما لم يجده في ذلك الوقت ما قاد الجماهير للالتفاف حوله حياً وميتاً.. عليه
ارتقي هو بسمع المتلقي ولم يقل إن المستمع يرغب في هذه اللونية فأنتج له منها حتى تحظي
بالقبول لأنه سيستمع لك في وقتها ولكنه مع مرور الأيام سيمل التجربة فلا يجد أمامه
ملاذاً سوي الهروب إلي غيرك.. وهي واحدة من إشكالياتنا.
ما هي الأغاني التي سجلها في البوم من ألبوماته دون العودة
إليك؟ قال : من الأغاني التي سجلها في غيابي أغنيتين هما ( بفرح بيها، والسراب) وكنت
لحظتها بالمملكة العربية السعودية.
هل التقيت بالحوت في حفل جماهيري واحد وهل غنيت معه دويتو
أغنية من أغنياتك التي درج علي ترديدها للحواتة؟ قال : نعم في الكثير من المسارح ولكن
الحفل الجماهيري الخالد في ذاكرتي.. الحفل الذي شهده نادي الضباط حيث أنه كان حفلاً
غير عادياً كرمت من خلاله علي وقفتي وتشجيعي للفنان الراحل محمود عبدالعزيز فتأثرت
تأثراً كبيراً فشعرت أنه فعلاً قامة من القامات الفنية في نفس الحفل الجماهيري الذي
غنيت فيه فاصلاً وغني هو فاصلا ثم غني معي دويتو في أغنية ( بفرح بيها ).
ما هو الإحساس الذي أحسست به والفنان الراحل محمود عبدالعزيز
يشاركك في التغني بأغنية ( بفرح بيها )؟ قال : كنت مرتاحاً جداً من الثنائية التي لم
تكن هي الأولي.. فسبق أن شاركته في برنامج ( مع محمود ) من علي شاشة قناة ( الشروق
) الفضائية وكان أن تحدثنا فيه عن ذكرياتنا مع برامج ومسرحيات ومسلسلات الأطفال في
ثمانينات القرن الماضي.
وماذا عن شكل العلاقة بينك والحوت بعد أن ملأت شهرته الآفاق؟
قال : استمرت العلاقة جيدة جداً بالتواصل حتى آخر لحظة حيث أنني لحنت له أعمالاً خاصة
به مثلاً ( مراكب طيفك ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق