ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ : ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ -ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺣﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ - ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﺷﺊ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺿﺒﻄﻬﺎ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﻣﻤﺘﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻳﻤﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ .
ﺳﻔﻴﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺍﺭﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻟـ ( ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻼﻧﺒﺎﺀ ) ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺁﻓﺎﻕ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ -:
* ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ، ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻭﻻ ﺍﻥ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻼﺩﻛﻢ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ؟
— ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﺣﻴﺚ ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺴﺘﻴﻦ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ . ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻗﺸﻨﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ .
* ﺃﺫﻥ ﻫﻞ ﺳﻨﺴﻤﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﻃﻴﺒﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ؟
— ﻧﻌﻢ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻭﻗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺍﻣﻀﻴﻨﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ، ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻭﻣﻰ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺃﺗﻔﻘﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻋٌﻴﻦ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻪ ( ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ( ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻰ ) ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ . ﻭﺍﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﻓﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺎﺟﺴﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ .
* ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .… ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ؟
— ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺃﻥ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻰ 100 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻰ ﻭﻫﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻭﻓﺪ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻻ ﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﺇﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻰ ، ﻭ ﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ . ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺷﺮﻛﺔ ( ﺳﻰ ﺑﻰ ﺟﻰ ) ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻭﺃﺷﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺇﻣﺪﺍﺩ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻓﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺧﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
* ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﻛﻴﺰﺓ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ … ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﺒﻞ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ؟
— ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻔﻴﺪﻯ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﻝ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻛﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺴﻨﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﺷﺮﺍﻛﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺜﻼ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ . ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻛﺴﻼ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﺣﺎﻟﻴﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺮﻛﺔ ( ﺍﻛﺮﻭﻙ ) ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻭﺍﻟﻔﻮﻟﺔ ﻭﺑﻮﺭ ﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
* ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺇﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﻏﻢ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺧﺎﻡ ؟
— ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺷﺮﻛﺔ ” ﻛﻨﺎﻧﺔ ﻟﻠﺴﻜﺮ ” ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﻗﺪ ﺯﺭﺕ ﻣﻮﻗﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺼﻨﻊ ﺳﻜﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺑﻴﺾ . ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺯﺍﺭﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻘﺪ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻢ ﻓﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻫﻮ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻨﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ . ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻭﻗﺘﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻟﻠﻨﻤﻮ . ﺳﺘﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻷﻧﻜﻢ ﺗﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﻓﻰ ﺇﻋﺘﻘﺎﺩﻯ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺷﺊ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻟﺨﻠﻖ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﻮﻯ .
* ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ؟
— ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺯﻳﺎﺭﺗﺎﻥ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ . ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ . ﺍﻵﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﻳﻖ ( ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ) ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ . ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻗﺪ ﺇﻧﺒﻬﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﺘﻄﻠﻊ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮﻉ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻟﻺﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
* ﻓﻰ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻌﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺘﻮﻃﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ؟
— ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻻﺳﺎﺳﻰ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻫﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ ﻓﺼﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻﻧﻬﻤﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ , ﺑﻼ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺗﻄﻮﺭ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﺐ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ .
ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻊ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ .
* ﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺟﻬﻮﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻯ ﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ” ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ” … ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ؟
— ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ “ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ” ﺃﻣﺮ ﻫﺎﻡ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺑﺎﻻﺧﺺ ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺗﻔﺪ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﻣﻌﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ . ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻴﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ . ﻧﺤﻦ ﻣﻬﺘﻤﻮﻥ ﺟﺪﺍ ﻭﻗﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﺣﻮﻝ
“ ﺍﻟﺮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .” ﻭﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻧﺤﻦ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻢ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻓﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ .
* ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﻣﺤﻮﺭ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ؟
— ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ . ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ” ِﺍﺩﺍﺑﺖ ” ﺑﻤﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ 10 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻰ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻋﺒﺮﻩ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻮ ﻭﺯﺭﺍﺓ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺇﻃﺎﺭ ﺧﻄﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ . ﻓﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ، ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻓﻰ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻭﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ، ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻤﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻨﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ” ﺳﺠﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ” ﻭﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻨﻢ ﺍﻟﻔﻨﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ .
* ﻭﺭﺩﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ … ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻯﻦ؟
— ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺧﻄﻂ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ” ﺟﻴﺒﺖ ” ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ . ﻭﻫﻰ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﺠﺮﻯ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺷﺮﻕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺏ ” ﺇﻳﺴﺎﻑ ” . ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻓﻰ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ . ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﺭﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ . ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺿﻤﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻰ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻳﻮﻓﻠﺮ ﻓﺮﺹ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺴﺒﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻻﻧﻨﺎ ﻟﻤﺴﻨﺎ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻟﻔﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺗﺒﺘﻌﺚ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻛﻮﺭﺳﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
* ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ … ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﻓﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ؟
— ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻰ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻰ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻟﻜﻨﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﻭﺑﻮﺻﻔﻰ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻭﺩﺍﺭﺳﺎ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﺮﻭﺑﺔ ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺫﻭﻯ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ . ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻴﺰﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ” ﺗﻨﻮﻋﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﻕ ” ﻭﻗﺪ ﺳﻌﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﺭ ﻓﻰ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ” ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ” ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺨﺮﻭﺍ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻋﺮﺏ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺍﻓﺎﺭﻗﺔ .
ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﻓﻘﻴﺮﻯ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق