وضع الأستاذ نصرالدين حسين الختيم المحامي وقائع إدانة محكمة
جنايات الإمتداد العامة برئاسة مولانا الفضل المهتم الجنوبي سوداني بقتل صديقه بالسوق
المركزي في البلاغ (٢٤٨٩/٢٠١٦) تحت المادة (١٣٠) من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١، واوقعت
عليه المحكمة بالخرطوم عقوبة السجن لمدة أربع سنوات، مع دفع الدية لأولياء الدم، بعد أن تبين للمحكمة بأنه يستفيد من دفع (المعركة
المفاجئة)، وهي إحدي الإستثناءات التي وردت بالمادة (١٣٠) لتخفيف المسئولية الجنائية،
وذلك بعد سماع قضيتي الإتهام والدفاع وإستجواب المتهم الذي أعترف بالقتل منذ التحريات
حتي مرحلة المحاكمة، ولم تكن هناك أي بينة سوي أقواله.
تعود تفاصيل القضية إلي أنه في العام ٢٠١٤م، قال المرحوم
للمتهم : (اديني تلفونك دا نتكلم بيه)، فأخذ التلفون وهرب، وعندما ألتقي به بعد أسبوع،
قال له : (تلفوني الهربت بيهو وينو؟)، قال : (حصلت لي ظروف وبعتو، لكن بجيب ليك واحد
تاني)، ثم تقابلا للمرة الثالثة فوجد المتهم تلفون مع المرحوم، فحاول أخذه منه بالقوة
(عوضاً عن تلفونه الذي هرب به سابقاً)، إلا أن المرحوم بادره بطعنة بـ(سكين) علي يده
وهرب للجنوب تاركاً له السكين، ولم يعد إلا في العام ٢٠١٦م.
وأردف : أما في ليلة الحادث، وبينما كان المتهم نائماً
في منزله (عشة) بالسوق المحلي بالخرطوم، فإذا بالمرحوم يوقظه من نومه مطالباً بسكينه
التي كان قد طعنه بها في العام ٢٠١٤م، فقال له المتهم : (السكين راحت)، فقال المرحوم
: (الليلة لازم تديني سكيني وأنا السكين دي بموت فيها)، فإستل المرحوم سكيناً من ضراعه
وحاول أن يطعن بها المتهم، إلا أنه (صرف السكين)،
فإستل المرحوم سكين آخري من (الكمر)، وحاول طعن المتهم مرة آخري، لكن المتهم عاجله
بطعنة علي فخذه بـ(السكين الأولي التي سقطت منه)، مما أدي إلي سقوط المرحوم علي الأرض،
وعندما أراد المتهم الخروج من الغرفة قام المرحوم
بإمساكه من رجله، وسدد له المتهم طنعة ثانية بإتجاه قلبه، فأودت بحياته في الحال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق