إلتقته : سمية
الفاضل
روي المريض شوقي
علي عوض السيد قصته المؤثرة مع محاولة أطباء بمستشفي خرطومي شهير بتر رجله، لولا أن
العناية الإلهية انقذته من فقدان طرف هام جداً من جسمه الذي أنهكه المرض مثله مثل سائر
المرضي الذين يبكون ويتألمون من تشخصيات بعض الأطباء الخاطئة، ولا يجدون معها حلاً
سوي أن يتحلون بالصبر علي الإبتلاء وبعض الأطباء.
ومن داخل المستشفي
الخرطومي الشهير وقفنا عند حالة العم (شوقي علي) الذي يقيم في محلية كرري ويعمل معلماً،
وهو صديق لصحيفة (الدار).
قال : في البداية
كنت أحس بألم خفيف في رجلي اليمني ، فذهبت بها إلي الطبيب المختص بالثورة الحارة
(17)، وبعد الفحص والتشخيص الذي أجري لي أتضح أن لدي جرح في القدم، وعلي خلفيته قام
الطبيب بعملية نظافة له، ولكن مع مرور الأيام أصبحت رجلي تتورم، وكلما أشرقت علي شمس
صباح جديد تزداد تورماً، فما كان من الإخصائية إلا أن تطلب مني الذهاب إلي مركز (جابر
ابوالعز) في الخرطوم وكان أن ذهبت إلي هناك, وقابلت الطبيب المختص، والذي بدوره أوضح
لي بأن الألم عبارة عن (خراجة) ونصحني بالذهاب إلي مستشفي محدد بهذه المدينة، وعندما
نفذت وصيته ازدادت الآلام في رجلي أكثر وأكثر، والتي في ظلها قرر لي الأطباء إجراء
عملية لإزالة (الخراجة)، وما أنتهيت من هذه المرحلة، إلا ودخلت في مرحلة جديدة تتمثل
في نظافة الرجل يومياً، ومع هذا وذاك ازدادت معاناتي أكثر من الأول بكثير، بعدها جاء
الي إخصائي فتم عرض حالتي عليه لأول مرة، إلا أنه فاجأني بأن أمر ببتر الرجل، والغريب
أن أطباء الإمتياز تبعوه في فكرة البتر، إلا إنني رفضت الفكرة رفضاً قاطعاً واتفقت
مع أسرتي وأشقائي على ذلك ، الأمر الذي دفع إدارة المستشفي أن تكتب لي الخروج، وفي
تلك الأثناء أتصلت إبنتي (مناسك) بالبروفيسور محمد محمود بالمستشفي العسكري بالخرطوم
بحري وشرحت له حالتي الصحية فطلب منها أن تصور له رجلي ومن ثم ترسلها عبر (الواتساب)،
وبالفعل تم ذلك ثم طمأنها وطلب إحضاري إليه في المستشفي المعني وكان أن ذهبنا إليه وتم الكشف علي الرجل ثم حجزت في غرفة وجدت
فيها كل الرعاية الطبية اللازمة وهناك وجدت الراحة النفسية والسكينة وكان الطبيب المشرف
علي حالتي يطمئن علي يوميا والحمدلله اجريت لي عملية بتر لاصبعين بدلا من بتر الرجل
كاملة وانا الان في أحسن حال .
وشكر في الختام صحيفة الدار وزوجته ماجدة الزبير
التي لم تفارقه لحظة كما شكر أبنائه ولكل من وقف معه أو زاره بالمستشفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق