الجمعة، 15 ديسمبر 2017

المهدي : دولتا السودان والجنوب فاشلتان


ﻗﺎﻝ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ , ﺇﻥ ﻛﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺩﻭﻟﺘﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺗﺒﻌﺘﺎ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﻌﺎﺯﻝ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﺎﺟﺎً ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻫﺎﺩ ‏) ،
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟـ ‏» 16 ‏» ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﺻﺎﻳﺎ ﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ , ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺪﺧﻼً ﺃﺟﻨﺒﻴﺎً .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ , ﻓﻲ ﺳﻤﻨﺎﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻣﺲ , ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪﻳﺔ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻘﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﻫﻨﺪﺳﺖ ﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻪ ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺍﺳﺘﻨﺴﺎﺧﺎً ﻻ ﺗﺠﺪﻳﺪﺍً، ﻭﺗﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ‏« 2020 ‏» ﺇﻥ ﺃﺟﺮﻳﺖ , ﻧﺴﺨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺨﺮﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺎﺋﻘﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻗﻮﻣﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﺮﺣﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ , ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺑﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺞ ﻗﻮﻣﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ‏) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺇﻥ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ , ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ , ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺁﻟﻴﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﻘﺘﺪﻭﻥ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﻫﻢ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﺘﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ‏) ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻵﻥ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ‏« ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺳﺮ .(«
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ , ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﻮﺭﻱ , ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺛﻢ ﻗﺒﻠﻲ ‏) ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﻓﺸﻠﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ‏) .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ , ﺗﺨﻮﻑ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﻨﻖ ﻧﻴﺎﻝ , ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻵﻥ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺣﺮﺏ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻋﺮﻗﻲ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺗﺒﻴﺪ ﺍﻟﻜﻞ ‏) ، ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻭﺃﻛﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻴﺶ ﺷﻌﺒﻲ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﻫﻲ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻭﺗﺠﻤﻊ ﻗﺒﻠﻲ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺟﻴﺶ ‏) ، ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﻫﻮ ﻣﺠﻠﺲ ‏« ﻓﺘﻨﺔ ‏» ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ‏) ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ‏) ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺆﻫﻞ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...