الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

المسكوت عنه في غلاء أجور الفنانين في حفلات الأعراس




قلما نتوقف عند الأرقام الخرافية لإرتباطات الفنانين من الجنسين في إطار حفلات الأعراس والحفلات الجماهيرية التي تصدح في أعماق كل إنسان ويخفت صوتها كلما ابتعدوا بها عن المبالغ المالية المعقولة في ظل الظروف الإقتصادية القاهرة حتى أن أصحاب المناسبات الخاصة يكونون مهمومين في إبرام العقود مع هذا الفنان أو ذاك، فثمة حقائق لابد من التطرق لها دون رتوش أو مساحيق، فالفن هو محاولة لإعتقال لحظات فرحة هاربة لا تتجاوز الساعتين بحسب التصديق المصرح به من شرطة أمن المجتمع، فالفنان أو الفنانه لا يصعدان على خشبة المسرح إلا في تمام الساعة التاسعة مساء وينتهي الحفل في تمام الساعة الحادية عشر مساء، ودوماً يحدث الأمر على هذا النحو إلا في حال لجأت إلى زيادة الزمن لساعة أو ساعتين من المحلية المقام في محيطها المناسبة.
وتبقي أجور الفنانين هاجساً يؤرق مضاجع الجماهير لأنها لا تخضع  إلى أي معايير من حيث تحديد قيمة الإرتباط الذي سجل فيه فنانين رقماً قياسياً، بما فيهم الفنانين الشباب أمثال طه سليمان واحمد وحسين الصادق  وندي القلعة وإنصاف مدني وآخرين.
إن مناسبات الزواج ليست المقياس الذي يجب الإستناد عليه في حركة الغناء السوداني لأن الذين يتعاقدون لإحياء هذه المناسبات الإجتماعية لا يمتلكون الإنتاج الفني الخاص بهم، ويتم التعامل علي أساس أنهم مجرد (موضة) .
الملاحظ في السودان إرتفاع أجور المطربين والمطربات في الحفلات الإجتماعية المتعلقة بمناسبات الزواج وحفلات الشباك وتخريج طلاب الجامعات وغيرها من المناسبات التي تقام في إطار الإحتفائيات دون مراعاة أن المشاركة إجتماعية تواجهها ظروف إقتصادية قاهرة تلقي بظلالها علي المشهد العام، وهي أضحت في غاية الأهمية، وبما أنها كذلك فقد أستغل البعض هذه الأهمية التي يجبر وفقها العريس على دفع مبالغ مالية طائلة بدون فائدة محسوسة في ساعتين لا أكثر، وكل ذلك بمبالغ خرافية لا تناسب هذا الغث من الأداء الغنائي.
وأعتقد أن الموضوع يحتاج لمعالجة سريعة وتدخل من المعنيين لإيجاد حلول ناجزه لهذه المعضلة التي يجب أن توضع لها ضوابط وشروط لا يسمح بتجاوزها مهما كانت الدواعي.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...