ﺃﻗﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﻛﺎﺑﻲ، ﺑﺄﻥ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺗﺬﺑﺬﺏ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺗﻌﺪﺩﻩ ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻭﺟﻪ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ .
ﻭﻋﺰﺍ ﺍﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺃﻣﺲ، ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻮﺯﺍﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻌﺎﻡ 2018 ﻡ، ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻟـ 34.1 % ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻜﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ( ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ، ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺆﻣﻦ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻻﺟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ، ﻭﺃﻗﺮ ﺍﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻟﻼﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﺧﻀﺎﻉ ﺍﻻﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻟﻠﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻤﻈﻠﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﻤﻨﺢ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ﺍﻻﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ﻭﻟﻔﺖ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﺳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ 700 ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻰ 800 ﺃﻟﻒ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺗﻮﻃﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ 60 ﺃﻟﻒ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﻬﺪﻑ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪﻝ ﻧﻤﻮ %4 ﻭﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﻦ 34.1 % ﺍﻟﻰ 19.5 % ﻭﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻣﻦ 2,5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﻰ 2,2 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 4.2 % ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻻﺟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺧﻔﺾ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ 45.6 % ﺍﻟﻰ 18.1 % ﻭﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮ .
ﻭﻗﺪﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺑﻨﺤﻮ 173.1 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ، ﺑﻌﺠﺰ 28.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ 2.4 % ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻻﺟﻤﺎﻟﻲ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﺮﻭﻗﺎﺕ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ، ﻭﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻻﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ 75.1 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ %64 ﻭﺍﻟﻤﻨﺢ 8.1 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺍﻻﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ 33.7 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ( ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻠﻪ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ) .
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﺑﻠﻐﺖ 127.2 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ، ﺑﻨﺴﺒﺔ %68 ﻣﻦ ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ، ﻭﻣﺒﻠﻎ 17.1 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ 60.2 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ %28 ﻣﻦ ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ .
ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ : ﺳﺎﺭﺓ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق