الاثنين، 17 يوليو 2017

رباب خريجة جامعية تقتحم الدار وتروي قصتها المؤثرة حول إصابتها في حادث مروري








كشفت الخريجة الجامعية رباب الهادي ابوبكر عبدالله البالغة من العمر (29) ربيعاً قصتها المؤثرة مع الحادث المروري الذي اقعدها عن الحركة فترة من الزمن.
وقالت : بدأت حياتي في السعودية ومنذ صغري وأنا أحب الإكتشاف والمعرفة خاصة في إطار الرياضيات والأدب،
وظللت هكذا إلي أن درست دراسات تجارية وتخصصت في (بنوك وتصدير)، وأثناء الدراسة كنت أتدرب في إحدي البنوك، وبعد تخرجي مباشرة بدأت قصتي، إذ تعرضت لحادث تعود تفاصيله إلي إنني وإخواتي توجهنا من منزلنا لحضور مناسبة زواج صديقة اختي الصغري، وبعد أن شاركناها الفرحة عودنا من هناك إلي المنزل، إلا أنه وفي الطريق إليه وقع الحادث المروري الذي أصيب فيه إخواتي إصابات طفيفه، أما أنا فحدث ولا حرج حيث حدث لي (إرتخاء في عضلات الوجه، كدمات، كسر في الحوض، خلع للمخروقه، تهتك في العصب لكامل الرجل وتضرر العضلات)، المهم إنني بدأت رحلة العلاج التي إستمرت حوالي (7) أشهر كنت أعاني خلالها معاناة كبيرة وأسهر الليالي، بالإضافة إلي الألم والعمليات، إلي جانب أن كل من كان حولي ايقن تمام الإيقان بأن رجلي سيتم بترها من المخروقة)، إلا أن جارتنا جاءت إلينا زيارة وصادفت إنه تجري لي عملية غيار للجرح الذي جاء نتيجة عن (قرحة) من الإستلقاء في السرير، إذ قالت لي بالفم المليان : (عندي اخوي جاءته قرحة السرير توفي بعد ثلاثة أيام) كانت كلماتها هذه صادمة ومحبطة جداً، ولكن كان بداخلي إيمان بأن ما أمر به إمتحان من رب العالمين، ولم يخطر ببالي ولو لحظة واحدة إنني لن اتعافي، بل بعزم كنت أخضع لتعليمات الطبيب المتابع لحالتي بحذافيرها، وكونت صداقة مع إصطاف الأطباء المتابعين للحالة طيلة فترة مكوثي في المستشفي الذي بقيت فيه شهر ونصف، حيث كنت أصلي الصبح وأنا مستلقيه علي ظهري إذ لا أستطيع الحركة (شمالاً) أو (يميناً) ولا حتي كنت أستطيع الجلوس أو الحركة، أي إنني كنت شبه مشلولة لا أستطيع النهوض أو الإلتفات، وكانت والدتي تقوم بتنظيفي عن طريق المسح فقط (لا توجد طريقة للإستحمام)، وتبدل ملابسي وملاية السرير والغطاء الذي يغطيني، ثم تعطرني وتعد لي العصير والشاي في الصباح، أما أنا فاقوم بالإطلاع علي بعض الكتب التي يجلبها لي بعض الأصدقاء (للتسليه والترفيه والتثقيف وتمضية الوقت)، هكذا مرت الأيام وانقضي الشهر، وأنا في حالتي بين الحديد والمسامير والرمل، وعلي ذات الرقده مستلقيه أنظر للسماء ليلاً ونهاراً، وبعد مرور شهر ونصف تم إخراج المسمار من رجلي، ثم بدأت رحلة العلاج الطبيعي، وتعديت المرحلة والحمدلله نسبة إلي إنني كنت علي يقين بأنني سأكون أفضل من الأول، وكان أول من قابلته هو الطبيب المتابع للعلاج الطبيعي، والذي تفاجأ مما شاهده، إذ أنه لم يصدق بأن البنت التي تقف امامه هي ذاتها التي كانت ترقد مستسلمة لأمر ربها لأن جسدها عاجز عن الحركة، وبصوت عال وفخر صاح في بقية الدكاتره قائلاً : (يا سبحان الله أنتي تاني ما تجي أي مقابله خلاص أنتي أحسن مني ومن أي زول والملف بتاع مرضك حاشرطو عشان ماف زول حيصدق انك كنتي شبه ميته وللمرح قال لي : (ما تقولي للعريس انك كنتي ملجنه).
وأضافت : الحمدلله أنا الآن في كامل صحتي وعافيتي (بنطط عادي وبلبس الكعب العالي وبجري)، والآن أنا موظفة وناشطة إجتماعية في مجال العمل الطوعي، وأمين شئون المرأه في منظمة العقد الفريد الخيرية، وعضو في كثير من المنظمات والمبادرات.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...