الخميس، 1 يونيو 2017

سراج النعيم يكتب (أوتار الأصيل) : وﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ

......................
ﺃﺛﺎﺭ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺟﺪﻻً وﺍﺳﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍختلاﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺔ ﻭﺣﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ بشتى ﺿﺮﻭﺑﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻧﻔﻲ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺻﻔه ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮﻭﺍ ﺃﻭ ﻳﺘﺰﺣﺰﺣﻮﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ـ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ـ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷُﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﻫﺎ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻒ ﻭﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺛﻤﺮﺓ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺮﻳﺾ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻔﺼﺢ ﻣﺎ ﻣﺪﻱ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﺷﺮ ﻣﺴﺘﻄﻴﺮ ﻭﺃﻧﻪ ـ ﻭﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻﺗﻪ ـ ﻣﺰﻣﺎﺭ ﻏﻮﺍﻳﺔ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺮﻩ ﺳﻤﻌﻪ ! ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎﻟﻜﻼﻡ ﺣﺴﻨﻪ ﺣﺴﻦ ﻭﻗﺒﻴﺤﺔ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﺃﻥ ﻧُﺴﻚ ﻣﻦ ﻳﻬﺠﺮﻩ ﻧﺴﻚ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻷﻧﻪ ـ ﺇﻥ ﻭُﺟﻪ ـ ﺳﻼﺡ ﻣﺎﺽ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺟﺴﺪﺕ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺬﻭﻕ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻻ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻓﻮﻗﻔﻮﺍ ﻣﺸﺪﻭﻫﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻐﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ ﻳﺘﻬﺎﺩﻯ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺎﺏ ﻣﻜﺔ ﻭﻭﺍﺣﺎﺕ ﻳﺜﺮﺏ ﺻﺎﺩﺣﺎً ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ .
ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻢ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺫﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ، ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣــﺘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺕ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﻴﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ‏( ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‏) ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﺣﻴﺮﺗﻬﻢ ﺇﻟــﻰ ﻭﺻﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺎﻋـﺮ ﻟـﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ، ﻭﻷﻥ ﻛﻠﻤﺔ " ﺷﺎﻋﺮ " ﻣﺮﺍﺩﻓﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻭﺳﺎﺣﺮ ﻭﻛﺎﻫﻦ " ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﻠﻬﻤﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺑﻐﻀﺎﺿﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺸﺎﺩ ﻭﻳﻈــﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺻﻒ ﻧﻤﻄﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺳﻤﻬﻢ " ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻭﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﻘﻮﻝ ، ﻭﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟـﺠﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﻭﺗﺴﺘﻮﺣﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﻘﺼﻰ ، ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻗﺼﺔ ﻫﺒﻴﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻭﺑﺸﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻷﺳﺪﻱ.
آخر الأوتار
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ، ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ لإﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻟﻠﺠﺬﺏ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ، إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً، مما جعل ﺷﺎﺷﺎت تلك القنوات الفضائية ﺒﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻤﺎ ﻳﻠﺒﻲ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ دائماً ما ﻳﻘﻒ ﺣﺎﺋﺮﺍً ﻣﻤﺎ هو مطروح من ﻣﺎﺩﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻒ ﺑـ(اﻟﺴﻄﺤﻴﺔ).
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻷﻋﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺳﻮﻱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻵﻧﻴﺔ ﻓﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ‏(ﺑﻨﺎﺕ ﺣﻮﺍﺀ‏) ﺍﻟﺬﻱ يبث عبر قناة (أنغام) الفضائية المتخصصة في الموسيقي والغناء ﺑﺬﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍلإﻋﺪﺍﺩ والتقديم الذي تولت أمره الإعلامية ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ غادة عبدالهادي ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ المخرج الشاب ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺴﻦ ﺃﻣﺎﻡ، ﻭﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻲ ﻇﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ‏(ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪﻩ ﻭﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺴﺮ ﻗﺪﻭﺭ وﺗﺪﻭﺭ فكرته ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺑﻞ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻳﻨﺠﺬﺑﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺪﻋﻬﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﻛﻮﺏ ﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻟﻠﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺿﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺘﺰﻳﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺸﻊ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ، ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‏(ﺑﻨﺎﺕ ﺣﻮﺍﺀ) ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ إﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺎً، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻱ ﻃﺎﻗﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‏(ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻈﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ السابقة، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺮﻳﻘﻪ ﻻﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﺻﻼً ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ، ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻮﺭﻫﺎ ﻭﻳﻨﺘﺠﻬﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﻭﻧﺎ، ﺛﻢ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً علي ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﺑﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ إﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...