.............................
ﻳﺪﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ دفاتر ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ علي أساس أنهن (بعبعاً) ﻣﺨﻴﻔﺎً، مما ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ أسماءهن علي ﻧﺴﻖ (ﺟﻴﺐ، ﺟﻴﺐ، ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، وﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃنها كلمات بسيطة، إلا أنها ﻛﺒﻴﺮﺓ في معناها.
ومن هنا سألت عدداً من الأزواج فجاء ردهم بأن كتابة الأسماء مرتبطة بالحالة النفسية إذ أننا في بداية حياتنا نكتب أسماءهن مثلاً (ﺭﻭﺣﻲ)، ﻭلكن بعد الدخول في ﻣﻌﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، تتغير هذه الأسماء ﻣﻦ (ﺭﻭﺣﻲ) ﺇﻟﻲ (اﺑﻮﺯﻋﺒﻞ) وغيرها، خاصة حينما يكثرن من أسئلتهن ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ؟، ﻭﻫﻜﺬﺍ يطرحن ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ التجريمية لدرجة أن ﻋﺶ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ يصبح للأزواج شبيه بـ (السجن).
بالمقابل هنالك من لا يحب ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ لعدم توافقها ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ الزوج النفسية، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ يكتبون أسماء زوجاتهم مثلاً (ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ)، باعتبار أنهن يتعاملن مع أزواجهن ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ، مما يجعل الكثير من الرجال يغيرون أسماءهن ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ الذي يحكمه أسلوب ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ، لذلك ظهرت تسميتهن بـ (ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ) ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، أو مجلس الأمن علي قرار أنه يصدر ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، وهنالك من ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ (ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ) ﺃﻭ (ﺍﺳﻤﻬﺎ).
بينما تكتشف ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ هذه التسميات عندما يرﻥ ﻫﺎﺗﻒ أزواجهن ويكونون بعيدين عنها، ويقمن ﺑﺎﻟﺮﺩ، فيتفاجأن بأن أزوجهن يسجلون أرقام هواتفهن باسم (ﻏﻮﺍﻧﺘناﻣﻮ) أو أي مسمي لسجن آخر، والبعض منهن يغضبن والبعض الآخر يضحكن ولا ينبهن أزواجهن بإكتشافهن أسمائهن في سجل هواتفهم، السؤال ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺳﺠﻮﻧﺎً؟
وللرد علي السؤال السابق ﺃﺷﺎﺭﺕ سيدة ﺇﻟﻲ أنها ﻃﻠﺒﺖ من زوجها هاتفه لإجراء ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪتها، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ معها ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﺭ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮها ﺃﺳﻢ (ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ)، ﻓﻀﻐﻂت ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻗﻢ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺭﻗﻤﻲ، ﻓﻐﻀﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪاً، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻼﻕ، مما ﺍﺿﻄﺮه ﺇﻟﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮﻩ بـ (حياتي).
وتبقي قصة ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﺳﻤﺎء الزوجات ﻓﻲ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ قصة يكتشفنها ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ، ﻓﻤﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻫﺎﺗﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻣﻪ، ﺃﻭ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﺃﻭ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ، ﺃﻭ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ مثل (ﺍﻟﺒﻌﺒﻊ)، (ﺍﻟﻤﺮعب)، (ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ)، (ﺍﻟﻨﻘﻨﺎﻗﺔ)، (ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ)، (ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ)، (ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ)، (ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
وحينما تطالع الزوجات تلك ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ يتألمن، ويطلبن من أزواجهن الإنفصال، لأنهن يشعرن ﺑﻌﺪﻡ الإحترام، ﻭﻻ يتراجعن ﻋﻦ الطلب أﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ يقوم الأزواج ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ، ﺃﻭ بالأسماء ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺃﻭ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎءهم ﻣﺜﻼً (ﺃﻡ ﻭﻋﺪ) أﻭ (ﺃﻡ ﺻﺪﺍﻡ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ورغماً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻛﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺳﻤﺎﺀ، إلا أنها وبمرور ﺍﻟﺰﻣﻦ يصبح ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻳﻘﻮﺩهن للإﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻻ ﻳﺮﻳﻦ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ حيث قلن : ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﻟﻨﺎ شيئاً ﻭﻻ ﺗﺆﺛﺮ فينا ﻃﺎﻟﻤﺎ أن أزواجهن ﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﻣﺎ يطلبنه.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻦ؟ ﻗﻠﻦ : ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻧﺪﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﺃﻭ ﺑﺴﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻭ ﺣﺒﻴﺒﻲ، ﺃﻭ ﺭﻭﺣﻲ، ﺃﻭ ﺣﻴﺎﺗﻲ وﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻣﻦ أﺳﻤﺎﺀ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺇﻟﻲ ﻋﺪﻡ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻗﻠﻦ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺄﻟﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ كلاماً منطقياً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﻡ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺃﺳﻤﺎئهن ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻳﻌﻮﺩ للخصوصية.
إن ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ لها ﻣﺪﻟﻮﻻﺗﻬﺎ النفسية، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻳﻨﺠﺮفوﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﻜﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﺘﺖ ﻧﻈﺮﻱ (ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ)، ﻓﻬﻲ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ، وإﻥ إﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ هكذا ﻳﻔﺮﺯ ﻣﻌﺎنى ﺳﺎﻟﺒﺔ تصنفهم ﺇﻟﻲ ﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﺷﻜﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻋﺶ ﺯﻭﺟﻴﺘﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﺍلأﺳﻢ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﻧﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.
إﻥ النساء ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﺎلهن ﺭﻭﻣﺎنسيات ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻣﺘﺪﺕ بهن ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺠﻼﺀ ﻓﻲ كتاباتهن لأسماء أزواجهن ﻓﻲ ﺳﺠﻞ هواتفهن، ﻭمنها ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ (ﺣﺒﻲ) ﻭ(ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ) ﻭ(ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﻢ) ﻭ(ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻷﻭﻝ) ﻭ(ﺣﺒﻴﺒﻲ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺃﺯﻭﺟﻬﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺒﺎﺋﻌﻬﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ أنهن يكتبن ﺃﺳﻤﺎﺀ أزواجهن ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ (ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻳﻪ) ﻭ(ﺭﺑﻲ ﻳﻠﻄﻒ) ﻭ(ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ) ﻭﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮﻩ، ﻭﻫﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ نفسياً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ، وﺗﻜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻨﺖ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ حول ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻩ، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺪﺙ دائماً ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ، ﻭﻳﻨﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻄﺮﻕ ﻟﻬﺎ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ، ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻃﺮﻓﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎً ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺏ بينهما ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق