الخميس، 2 مارس 2017

السلطات تستدعي فنان (ماشه بتكشكش) وملاحقة فناني (اليوتيوب)

..................................
الخرطوم : سراج النعيم
..............................................
وضع الدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام، الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، تفاصيل من الاستدعاءات التي أصدرها المجلس لعدد من الفنانين أبرزهم فنان (ماشه بتكشكش)، وذلك علي خلفية رصد لجنة مراقبة ومزاولة المهنة.
وقال : من خلال الرصد الذي أجرته لجنة مزاولة المهنة، والمركز المتخصص في المراقبة، والمتحكم في تتبع كل الأعمال الغنائية المحتوية علي مواد غير هادفة أو خادشة أو مخلة بالذوق العام، قام المجلس باستدعاء مجموعة من الفنانين للمثول أمام اللجنة المختصة اليوم (الخميس) واللجنة مناط بها أن تحقق فيما تابعته بنفسها أو في الشكاوي المقدمة لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، وبالإضافة إلي احتجاجات الجمهور، المؤسسات الرسمية والتربوية سواء كانت جامعية أو مرحلة الأساس أو خلافها، فهنالك أغنيات لا تكشف عن وجود فن في الأساس مثلاً أغنية (ماشه بتكشكش) فهي أغنية بلا مغزي ولا يستفيد منها المتلقي، وما الغرض من إنتاج قصائد لا تحمل معني واضح أو نبيل يغسل ويطهر كل الوجدانيات، ونحن في المجلس ننادي بالعفة والتسامح، لذلك عكفنا علي ملاحقة هذه الأغنيات، ونؤكد للشعب السوداني أكمله أن هذا المجلس ليس ضد الفن بالعكس هو قاعدة تنطلق منها كل الطهريات والأشياء السامية، لذلك ملاحقتنا لكثير من الفنانين الشباب تتم من واقع انعطافهم انعطافات غير سوية، لذلك لن تختفي الرقابة لأنه إذا حدث ذلك فإن الظواهر السالبة ستظهر بلا معني أو هدف، إلا أن الرقابة تجعل الفنان ينتج إنتاجاً جيداً.
كيف يتعامل المجلس مع فنانين شباب ينشرون أغنياتهم عبر (اليوتيوب)؟
قال : نحن بصدد عقد جلسة فاحصة مع الإخوة في الهيئة القومية للاتصالات، وذلك من أجل الاستفادة من خبراتهم في إطار ملاحقتنا للفنانين الذين يبثون أعمال غنائية غير لائقة عبر (اليوتيوب)، وإذا تمادي الفنانين في ذلك الفعل، فإننا نستطيع أن نغلق صفحاتهم الخاصة التي تبث الأغنيات (الركيكة) وغير السامية، خاصة وأننا دولة معروفة بتراثها وعاداتها وتقاليدها وأعرافها غير المنفصلة عن الدين الإسلامي.
هل الفنانين الذين تم استدعاؤهم معروفين في الحراك الفني بالبلاد؟
قال : نعم معروفين، علماً بأن المجلس لا يلاحق إلا الفنان المرخص له، لأنه حاز علي رخصة مزاولة المهنة والبطاقة إلي جانب أنه يلاحق كل من لا علاقة له بالمجلس باعتبار أنه معني بمراقبة الفنون بصورة عامة، إلا أن المصيبة الأكبر تكمن في أن هنالك فنانين غير حاصلين علي رخصة مزاولة المهنة، وفي نفس الوقت يقدمون أعمال غنائية أقل ما توصف به أنها هدامة، فهل من المنطق أن يقف المجلس متفرجاً، ويلاحق المرخص لهم فقط، ويتناسى غير المرخصين؟.
ماذا عن ظاهرة الزفات بفرق سودانية أو سورية في مناسبات الأفراح؟
قال : الزفات بصورة عامة يجب أن تتم مقاومتها من خلال إعادة الناس إلي التراث السوداني الخالد في الوجدان، وأن كنا في المجلس غير منزعجين من الظاهرة بقدر ما إننا منزعجين من أصحاب العقول المستقطبة لها، أي علينا أن نقود حملات توعوية حتي يعودوا إلي عاداتهم وتقاليدهم من خلال محاربة السوالب الدخيلة علي المجتمع السوداني، ولكن إذا تعدت الحد المسموح به في الكلمات، فان قيمة المجلس في مكافحتها بالقانون ستكون قوية.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...