الخميس، 6 أكتوبر 2016

رسالة مؤثرة بعد شفائه من ﺳﻮﺳﺔ ‏(تنخر) ﻓﻲ ﺃﺫنيه أكثر من (10) أعوام...الشرطة تتحري مع (ندي) في بلاغ ضد طبيب معروف وابو القاسم يشكر (الدار)




.......................................
بعث الطالب (ابوالقاسم هاشم) برسالة مؤثرة، يشكر من خلالها صحيفة (الدار) ممثلة في شخصي سراج النعيم، إلي جانب أنه شكر والدته (ندى) وخالته وخاله (خالد) والأستاذ الشاذلي إبراهيم، على وقفتهم معه في الأزمة المرضية التي كان يمر بها علي مدي السنوات الماضية، إلى أن تماثل إلى الشفاء.
وقال : السلام عليك الأستاذ سراج النعيم أحب أن أشكرك لوقفتك معي عبر صحيفة (الدار) واسعة الانتشار، وهي وقفة تمثل عندي وقفة رجال يقدرون خدمة الإنسانية، وأدعو الله العلي القدير أن يمد في الآجال، حتى أتمكن من رد الجميل، وإذا لم أستطع أن أفعل، فإن المولى عز وجل موجود ويجازي كل إنسان على فعله النبيل، وإلي أن يحين ذلك الوقت أكرر شكري لكم مثنى وثلاث ورباع.
وأضاف : أحب أن اطمئنك أنني تماثلت للشفاء بإذن الله سبحانه وتعالي، بعد أن ركب لي الأطباء المصريين سماعات للأذنين.
وتابع : لا أدري كيف أعبر عن شكري للأستاذ سراج النعيم علي وقفته معي، فهو بالذات كانت وقفته وتفاعله معي له الأثر البالغ في دفعي معنوياً، وهي بلا شك وقفة تؤكد أن الدنيا مازالت بخيرها.
وقال : أعجز عن التعبير للموقف الإنساني الذي وقفته معي صحيفة (الدار)، منذ أن تعرضت للخطأ الطبي، مما اضطر والدتي أن تسافر بي على مدى سنوات إلى القاهرة بحثاً عن إيجاد العلاج، الذي نجح في إطاره الأطباء المصريين بأن ركبوا لي سماعات، وأنا الآن استمع بها للأصوات بشكل طبيعي والحمدلله، وبما أنني كنت مصراً على أن لا أخذل والدتي (ندى) واصلت دراستي الأكاديمية إلى أن نجحت، ودخلت جامعة الرباط الوطني.
من جانبها وضعت الأستاذة ندى والدة الطالب (ابوالقاسم) تفاصيل جديدة في قضية الخطأ الطبي المرتكب في حق ابنها.
وقالت : بالرغم من أن (السوسة) ظلت (تنخر) في أذنيه طوال السنوات الماضية، إلا أنه واصل دراسته، إلى أن تمكن من الجلوس إلى امتحان الشهادة السودانية، محرزاً مجموعاً كبيراً أهله إلى مواصلة مسيرته الأكاديمية بالالتحاق بجامعة (الرباط) الوطني.
واسترسلت : اتخذت الإجراءات القانونية في مواجهة الطبيب الذي اتهمه بالتسبب في معاناة ابني وإن الشرطة تحرت معي في البلاغ، إلا أنه تبقي التحري مع الطبيب.
وتشير الوقائع التي ترويها الأستاذة ندي ﻭﺍﻟﺪﺓ (ﺍﺑﻮﺍﻟﻘﺎﺳﻢ) قائلة : ﻣﺄﺳﺎﺗﻪ ﻣﻊ الخطأ الطبي بدأ تدريجياً، ﺇﻟﻲ أن تعطلت ﺣﺮﻛﺘﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً، مما جعلني أفقد ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، لذلك سافرت به إلي ‏(ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‏)، وﻫﻨﺎﻙ ﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ بأن ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ له ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺧﺎﻃﺌﺔ، الأمر الذي أدي إلي أن يفقد أذنيه.
وأردفت : ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2001م.. حيث ﺃﺟﺮﻳﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ‏(ﻟﻮﺯ) ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﻭﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻼﻝ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﺃﺑﻨﻲ ‏(ﺍﺑﻮﺍﻟﻘﺎﺳﻢ) ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻧﻴﻦ، وذلك ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015م، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺑﻞ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ الاهتمام ﺍﻟﻼﺯﻡ، مما دفعنا اﻠﺬﻫﺎﺏ ﺑﻪ إلي اﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ ﻓﻴﻪ الطبيب ﺇﻋﻄﺎﺋﻨﺎ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ علي ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪﻩ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﻮﻟﺔ.
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ : ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﺎﻗﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ، لم يكن أمامي إلا أن أﺳﺎﻓﺮ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ‏( ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‏)، التي ﻗﺎﺑﻠﻨﺎ فيها ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ، وﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺑﻬﺎ ‏(ﺳﻮﺳﺔ)، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ (ﺍﻟﺴﻮﺱ) ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، ﻟﺬﺍ ﻗﺮﺭ ﻟﻪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ لها، وبالفعل ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ، من واقع ﺃﻥ (ﺍﻟﺴﻮﺳﺔ) ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ، الشيء الذي نجم عنه فقدان ابني ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً. ﻭأشارت إلي أن ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ قال : (ﻛﻴﻒ ﻻ يكتشف ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻥ)، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﻲ تلك ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻫﻞ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻮﺻﻠﻜﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ، خاصة وأن حالة ابني ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺃﺫﻧﻪ ﻓﺎﺣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ؟؟.
ﻭﻣﻀﺖ: ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺣﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ (اﺑﻮﺍﻟﻘﺎﺳﻢ) ﻋﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ الطبي، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2001 ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﻪ، ﻓﺘﺤﻮﻟﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﺛﺎﻟﺚ ﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﻃﺒﻞ ﺍﻷﺫﻥ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ، ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻟﻼﺫﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﺗﺸﺨﻴﺼﺎﺕ ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﻗﻒ ﻣﺤﺘﺎﺭﺍً ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ (ﺍﻟﺴﻮﺳﺔ) ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...