الأحد، 5 أبريل 2015

الكاردينال يبحث عن دور بالقول لا بالفعل في محنة المحينة ولكن...!!

حاول البعض من ضعاف النفوس قيادة حملة مضادة للعمل الإنساني الذي بدأته مجموعة ( أوتار الأصيل ) بقيادة الإخوة الأعزاء الأساتذة ابوهريرة حسين رئيس هيئة الناشئين السابق والمهندس ابوبكر سعد وبخاري التوم المنتج الفني والصحفي سراج النعيم فيما يتعلق بعلاج وتهيئة منزل لاعب الموردة وكابتن منتخب السودان في العصر الذهبي ( سليمان المحينة ) وذلك بنشر الأخبار المضلله للرأي العام كالخبر الذي انتشر سريعا حول تكفل السيد اشرف سيداحمد الشهير بالكاردينال بنفقات علاج وتهيئة منزل لاعب الموردة وكابتن المنتخب القومي السوداني ( سليمان المحينة ) وهذا الخبر المتداول عبر وسائط التقنية الحديثة لا أساس له من الصحة ويبدو أن من عمد إلي بثه وسط الناس يرمي إلي كسب إعلامي يصب في مصلحة الكاردينال لا أكثر من ذلك دون أن يدري مدي تأثير ذلك علي نفسيات الكابتن المحينة واللجنة القائمة بهذا الأمر ألم يكن الاجدي بهم أن يبحثوا عن هذا الكسب الرخيص بعيدا عن الحالة الصحية المؤثرة للاعب المحينة الذي هو في محنة حقيقية لا تحتمل مثل هذه الأخبار الملغومة التي ينسجها البعض بخيال مريض.. نعم خيال مريض يهدم ولا يخدم حتي في مثل هذه الحالة الإنسانية. ولكن ما لا يعلمه من روجوا إلي أن السيد أشرف الكاردينال قد تكفل بنفقات علاج وتهيئة منزل المحينة هو أن المجموعة عقدت العزم علي أن لا تلتفت لمثل هذه الأكاذيب التي يطلقها أشخاص لهم مصلحة شخصية في اختزال هذا العمل الإنساني في شخصية لم نسمع بها تدعم مثل هذه المشاريع بمثل ما يفعل السيدين صلاح إدريس وجمال الوالي وآخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعا. لماذا يسعي الملتفون حول الكاردينال إيصال إيحاءات لمن يرغبون في المساهمة بأنه تكفل بالعلاج وتهيئة المنزل حتي يكون منزلا صالحا للاستخدام الآدمي فالمنظر يشير إلي القهر وما اصعب قهر الرجال. لا نود أن نحصر هذا العمل الإنساني الكبير في شخص أو شخوص بل نود أن يساهم فيه الجميع دون أن يستأثر به إنسانا لأنه ومن خلال الحملة التي بدأناها عبر وسائط التقنية الحديثة تأكد لنا تأكيدا جازما أن السودان مازال بخيره وأن الخير في أبنائه باقي ما بقيت الحياة فهنالك من أبدوا استعدادهم لتقديم مساعدتهم تحت عنوان ( فاعل خير) فما أعظم أن يبحث الإنسان عن عمل الخير بعيدا عن تسليط الاضواء الزائفة. المهم أنه ومنذ أن أطلقت مجموعتنا نداءاتها عبر المواقع الاسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي والمجموعة تتلقي الإتصال تلو الآخر من داخل وخارج السودان وكلها اتصالات تدعم الخطوة الإنسانية الكبيرة التي اقدمنا عليها تجاه كابتن المحينة الذي يعتبر رمزا من رموز السودان الخالدة في الذاكرة كيف لا وهو الذي قدم زهرة شبابه من أجل رفعة راية السودان خفاقة في المحافل الإفريقية والعربية من خلال فريق الموردة والمنتخب القومي لذا علينا جميعا أن نهب إلي نجدته باخراجه من المحنة التي يمر بها حتي يعيش ما تبقي له من حياة بكرامة فالرجل يحتاج منا أن نقف معه وقفة بالفعل لا بالقول أو نشر الأخبار المغلوطة وبالتالي علي من يحاولون تجميل القبح أن يكفوا عن ذلك وأن لا يستدروا عطف الجماهير بادعاء كاذب علي نحو علاج وتهيئة منزل المحينة زورا وبهتانا واطلب منهم البحث عما يريدون بتحقيق الإنجازت الرياضية لانديتهم في المحافل المحلية والإفريقية والعربية التي فشلوا فيها فشلا ذريعا لذا يعملون علي إلها الجماهير بمثل هذه الأخبار الخاطئة التي لا تدعهم يتجاوزون مربع الإخفاق والفشل الذريع ورغما عن ذلك يصرون علي أن يرأسوا الاندية بالمال لا بالفكر ناسين أو متناسين أن المال وحده لا يصنع الإنتصار ولا يحقق الإنجاز. وعليه تبقي قضية المحينة من القضايا الساخنة التي تفضح زيف بعض من يدعون أنهم رجال بر وإحسان وتفضح البعض من اهل الوسط الرياضي الذين أثبتوا أنهم بعيدون كل البعد عن الإنسانية تجاه من قدموا النواة الأولي للرياضة السودانية. وكانت مجموعة ( أوتار الأصيل) ممثلة في شخصي ( سراج النعيم) والاستاذين بخاري التوم والمهندس أبوبكر سعد وابوهريرة حسين رئيس اتحاد الناشئين السابق قد وقفت علي الحالة الصحية المؤثرة للاعب الموردة الشهير وكابتن منتخب السودان في العهد الذهبي ( سليمان دفع الله المحينة).. ووجدت أنه يعيش ماسأة حقيقية من حيث الإقامة والمرض الذي تسبب في اقعاده عن الحركة ردحا من الزمن إلا أنه يتحدي ذلك بالزحف من منزله بحي الموردة إلي السوق الواقع بذات الحي الامدرماني. من المؤسف حقا أن كابتن المحينة وحيدا.. حزينا مع الألم الذي لا يحتمل بأي حال من الأحوال بين أربع جدران لا تصلح للاستخدام الآدمي فالمنظر يشير القهر وما اصعب قهر الرجال الذين لا يحتملون البقاء علي ذلك النحو خاصة لإنسان في قامة الكابتن المحينة الذي اعتاد علي الحركة بشكل دائم ما يضطره إلي أن يقضي إحتياجاته زحفا علي الأرض من منزله البعيد إلي سوق الموردة من أجل أن يعيش في الحياة عزيزا مكرما لذا يقوم المحينة بالزحف أكثر من مرة في اليوم من منزله سوق الموردة بالرغم من أن المسافة التي يقطعها بعيدة جدا نعم بعيدة جدا للإنسان الصحيح المعافي ناهيك عن لاعبنا الدولي وكابتن الموردة المحينة الذي يزحف تلك المسافة مجئيا وذهابا. ومما أشرت له مسبقا يؤكد المشهد بما لا يدع مجالا للشك أنه مشهد مؤثر جدا نعم مؤثر حد الألم والحزن ويكشف عن ماسأة حقيقية يعيشها كابتن المحينة منذ سنوات وسنوات خلت ومازال يعيشها بصبر وصمود بالرغم من أن الرياح عاصفه إلا أنه صابر وصامد أمام ذلك الابتلاء الذي يشكر في ظله الوسط الرياضي رغما عن أنه لم يحرك اتجاهه ساكنا ليضع حدا لمعاناة المحينة الذي هو في محنة حقيقية تحتاج إلي تدخل عاجل من كل القطاعات حتي لا يمتد ذلك الألم والحزن وتلك الوحدة الاشد قسوة وإيلاما علي أي إنسان فما بالك الكابتن المحينة الذي تقدمت به السن ورغما عن ذلك وتجده راضيا بما كتبه له الله سبحانه وتعال مردد بايمان قوي : الحمدلله.. نعم الحمدلله علي ما أراد الله العلي القدير. وقال : اشكركم علي زيارتكم وعلي هذا الكرسي المتحرك الذي اراحني من الزحف لذلك اتمني أن تزوروني ما بين الفينة والاخري كما يفعل معي صديقي الكابتن برعي. وأضاف : أنا اصلا من أبناء الجموعية ( سعداب). وحول المباراة التي أصيب فيها ولم يستطع التحرك بعدها؟ قال : كانت في مباراة المنتخب القومي ضد المنتخب الاثيوبي حيث قطع اللاعب الاثيوبي شرايين قدمي اليمني بالإضافة إلي أنه تسبب في كسر بالركبة ما حدا بالجماهير البكاء علي ما أصابني في تلك الأثناء بينما كنت أحس إحساسا عجيبا ممزوج بالألم والفرح الألم من الإصابة والفرح نابع من أنني ضحيت بمستقبلي من اجل السودان ثم بكي بصوت عال وهو يقول كنت في تلك اللحظة اعتز وافتخر بأنني سوداني ولو لم أكون سوداني لوددت ان اكون سودانيا. ومضي دون أن يأبه بمسح دموعه قائلا : لا يمكنك أن تتصور السعادة التي كنت عليها وأنا ساقطا بالملعب الأخضر نسبة إلي أنني لا أملك شئيا امنحه لهذا الوطن غير هذه التضحية. وماذا؟ قال : لم يقصر معي القائمين علي أمر الرياضة آنذاك الوقت حيث أنهم قاموا بتسفيري إلي إنجلترا لتلقي العلاج الذي اجريت لي في إطاره عملية جراحية لم أعد بعدها العودة إلي حالتي الطبيعية. فيما التزم الأستاذ ابوهريرة حسين والمهندس أبوبكر سعد وشخص ( سراج النعيم) والأستاذ بخاري التوم بتهئية منزل المحينة حتي يكون مسكنا لائقا لحياة لاعب أفي زهرة شبابه في خدمة الرياضة علي المستويين المحلي والدولي كما التزم الوفد بأن يلتقي المحينة العلاج في أفخم المستشفيات السودانية وإذا استدعت حالته السفر للخارج يتم ذلك بإذن الله .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...