الأحد، 14 ديسمبر 2014

الدار تعيد نشر حوار ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩية بعد وفاته

التقاه بانجمينا : ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ توفي ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻱ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﻟﻠﺸﺌﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .. ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺷﻴﺦ مشيخة ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺸﺎﺩ يوم الأربعاء الماضي وقد أدي السيد إدريس دبي الرئيس التشادي والسفارة السودانية واجب العزاء في الداعية الإسلامي فيما كانت الدار قد أجرت معه حواراً مطولاً ﻭﺿﻊ من خلاله ﺃﺩﻕ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓإﻟﻲ ﻣﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ. ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺒﺪﺃ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻣِﻦ ﻣﻦ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﺍﺑﻮﺍﻟﻔﺘﺤﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺮﻭﺍ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1966ﻡ . ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻳﻦ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﺘﺠﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻭﻏﺮﺏ ﻭﻭﺳﻂ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .. ﻭﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻭﻭﺳﻄﻬﺎ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ .. ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻥ .. ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﻬﺎ ﻃﺮﻕ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺁﺧﺮﻱ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ. ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﺒﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .. ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ( ﻓﺄﺱ) ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ .. ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺄﺱ .. ﻓﻬﻮ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .. ﻭﻟﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ( ﻋﻴﻦ ﻣﺎﺽ ) ﻭﺗﺮﺑﻲ ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻤﺎ ﺣﺞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺄﺱ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺳﺲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺘﻌﻢ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ . ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺯﺭﺕ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﻣﻜﺜﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺄﺱ ﻭﺿﺮﻳﺢ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ . ﻫﻞ ﻟﻜﻢ ﻋﻼﺋﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺮﻗﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﺮﻕ ﺗﺴﺪ ﻓﺎﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻛﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻠﻮﻻ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﻷﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﻗﻄﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻟﺪﻳﻪ ﺟﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻵﺧﺮﻱ ﻓﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﺎﻻ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﺴﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺠﺬﻭﺏ ﺍﻟﻤﺪﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﻴﺤﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻔﻪ ﻧﺠﻠﻪ . ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮ ﻋﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻬﻮ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ : ( ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺷﺘﻲ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﻳﺴﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺟﺪ ﻭﻫﻮ ﻛﺒﺤﺮ ﺯﺍﺋﺪ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﻐﺶ ﺑﻼ ﻋﻼﺝ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺪﺭﺓ ﻓﻼ ﻳﻐﻴﻪ ) ﻓﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﺸﺮﺑﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻓﺮﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻣﻊ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺩﺃﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .. ﻭﺩﺃﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻟﺨﻼﻑ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺥ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺃﺑﻴﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻔﻮﺿﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻘﺮﺿﻴﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﺿﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻫﻮ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺬﻛﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻵﺧﺮﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻤﻴﻘﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺧﻼﻓﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺑﺎﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﻃﻠﻘﻮﻫﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻤﺎﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻫﻮ ﺳﻤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ) .. ﻓﺎﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﺗﺴﻤﻲ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﺴﻌﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻭﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﺗﻜﻔﺮ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ : ( ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺴﻨﺎ ) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻊ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﻳﺘﺒﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺻﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮﻱ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺻﻴﺘﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ .. ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺪﻩ .. ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ : ( ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺣﺼﺎﻧﻚ ﻛﺎﻥ ﺻﻨﺘﻪ ﺻﺎﻧﻚ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻃﻠﻘﺘﻪ ﻫﺎﻧﻚ ) ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻣﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ . ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺭ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻱ ﺇﻻ ﺳﺎﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ : ( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﻳﻀﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﺿﻞ ﺇﺫﺍ ﺍﻫﺘﺪﻳﺘﻢ) ﺇﺫﺍ ﻧﻮﺻﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻤﺒﺎﺩﺉ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﻓﻠﻜﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻧﺠﺮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺩﻱ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻌﻒ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺴﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺪﻣﻮﺍ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻴﺪ .. ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ .. ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻮﻥ .. ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ .. ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﻮﻥ .. ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ .. ﺇﻟﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ .. ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﺇﻟﻲ .. ﺇﻟﻲ .. ﺇﻟﻲ .. ﻛﻠﻬﻢ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﻓﻠﻴﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ. ﻫﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺗﻮﺭﺙ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ .. ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺟﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ .. ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺗﺤﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺨﻠﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﺠﻠﻪ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺃﻣﺮ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .. ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﻭﻝ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻸﺻﻠﺢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻼﺑﻪ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﻭﺣﻪ .. ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺻﻠﺒﻪ .. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .. ﺗﻘﻲ .. ﻋﺎﺑﺪ .. ﺯﺍﻫﺪ .. ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺗﻮﺭﻳﺚ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ( ﺷﻮﻣﻴﺮ ) .. ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺷﻴﺦ ﻭﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺷﻴﻄﺎﻥ . ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻚ ﻛﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻸﺻﻠﺢ ﻻ ﻟﻠﺘﻮﺭﻳﺚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻮﺭﺛﻮﺍ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻟﻠﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ .. ﻓﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻜﺮﺍ ﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻞ ﺗﺮﻙ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﻤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﺦ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺟﺎﻫﻠﻴﻦ ﺑﺸﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ .. ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ . ﻫﻞ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻭﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺣﺮﻓﺎً ﺃﻡ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻪ ﺗﻔﺮﻏﺎً ﻛﺎﻣﻼ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻠﻔﻮﺍ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻷﺗﺒﺎﻉ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﺆﺳﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ : ( ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺃﺳﺴﻮﻫﺎ ﺣﺒﺎﻻ .. ﻟﺠﻤﻊ ﻫﺪﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻴﺸﺔ) .. ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻬﻨﻮﺍ ﺣﺮﻓﺔ ﺗﻌﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﻋﺎﻃﻼً ﻓﺄﻧﻪ ﻗﻄﻌﺎ ﺳﻴﻜﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ ﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻏﺎﺋﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟ ﻗﺎﻝ : ﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﺇﻻ ﺑﻐﻴﺒﺘﻬﻢ .. ﻓﻬﻢ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻫﻤﺸﻮﺍ ﺗﻬﻤﻴﺸﺎ ﻛﺎﻣﻼ .. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﻭﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻔﻲ ﻏﺮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .. ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻗﺎﻭﻡ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻓﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻭﺷﺮﺩ ﻣﻦ ﺷﺮﺩ ﻭﻣﺰﻕ ﻭﺃﺣﺮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ .. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﻋﺰﻝ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ .. ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﺳﺎﻟﺒﺎً ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ .. ﻓﺎﻟﻐﺮﺏ ﺣﺎﺭﺑﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ( ﻭﻣﻦ ﻳﺬﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺈﻧﻲ ﻃﻌﻤﺘﻬﺎ .. ﻭﺳﻴﻖ ﺇﻟﻲ ﻋﺬﺑﻬﺎ ﻭﻋﺬﺍﺑﻬﺎ .. ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺟﻴﻔﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ .. ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻼﺏ ﻫﻤﻬﻦ ﺍﺟﺘﺬﺍﺑﻬﺎ .. ﻓﺄﻥ ﺗﺠﻨﺒﺘﻬﺎ ﻋﺸﺖ ﺳﻠﻤﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ .. ﻭﺃﻥ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺃﻧﻬﺸﺘﻚ ﻛﻼﺑﻬﺎ ) .. ﻓﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﺸﺮﻕ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ : ( ﻧﺤﻦ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺀﺓ، ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ، ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﻻ ﺩﻧﻴﻴﻦ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ) . ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻃﻮﺭ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﺍﻟﺦ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﻠﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﺛﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻷﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺿﺮﺭﺍ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻹﻳﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺴﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻠﻴﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻧﺸﺄ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﻢ ﺩﻧﻴﻮﻳﺎ ﻭﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﺧﻠﻘﻴﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺜﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺭﺷﺪﻫﻢ ﻭﻭﻋﻴﻬﻢ ﻭﺗﺮﻙ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .. ﻓﺎﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻴﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻳﻄﺒﻘﻮﻧﻬﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ .. ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ . ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ .. ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ .. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻘﻴﺪﻳﻦ ﺑﻤﺬﺍﻫﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻮﺍ ﻭﻓﻖ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ .. ﻭﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﺮﻑ ﻣﻌﺎﻧﻴﺔ ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﻔﻘﻪ .. ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻛﺘﺴﺐ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ . ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻓﻬﻢ ﻳﺘﻔﻮﻫﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﻠﻄﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﻳﻘﻠﺪﻭﻥ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﻭﻳﻔﺘﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻭﻳﻔﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﺧﺮ ﺑﻔﺘﻮﻯ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﻸﻭﻟﻲ . ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺃﻓﺘﻲ ﺑﺤﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ . ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﻙ؟ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﺳﺘﺸﻬﺪ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ : ( ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﺕ .. ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻱ ﺗﺄﺗﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎﻻﺗﻲ .. ﻭﻟﻠﻤﻨﻲ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺗﺴﺒﺢ .. ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺁﺗﻲ ﻳﺴﺒﺢ .. ﻓﻬﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺻﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﻣﻦ ﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺑﻲ .. ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃﻗﺴﺎﻣﻪ .. ﺛﻼﺙ ﻟﻤﻦ ﺁﺗﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻣﺔ .. ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﺤﺮﻡ .. ﻭﻫﻲ ﻋﺬﺑﺖ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﻠﻲ .. ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ) .. ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﺭ .. ﺃﻭ ﻧﻮﺑﺔ .. ﺃﻭ ﺃﻱ ﺁﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﺕ .. ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ... ﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦ في ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ ﻧﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ( ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﺘﻼﻫﻲ .. ﻭﻻ ﺑﻀﺮﺏ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ) ﻷﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ ﻭﻻ ﻋﺰﻓﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ. ﺃﺟﺎﺯ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﻤﺼﻠﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﺃﻳﻚ؟ ﻗﺎﻝ : فتاوى ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺍﺟﻌﻨﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻭﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺘﻼﻃﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻳﺪﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻴﺮﺧﺼﻮﻥ ﻭﻳﺠﻴﺰﻭﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻻ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺒﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻣﺤﻬﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺜﺮ ﻳﺼﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻠﻴﺎﺭﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﻧﺼﻒ ﻓﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻭﻃﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻗﻮﻱ ﻛﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ .. ﺗﻔﺮﻗﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ .. ﺗﻔﺮﻗﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ .. ﺿﻌﻒ ﻛﻴﺎﻧﻬﻢ .. ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺇﺗﺒﺎﻋﺎً ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺒﻖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻓﺮﻕ ﺗﺴﺪ .. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺛﻲ ﻟﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﻄﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻴﻀﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﻒ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ ﻻ ﻧﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺳﻬﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺪﻣﺮﻫﻢ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻓﺎﻟﻜﺜﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﺓ ﻛﻐﺜﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺃﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺑﻄﻬﺎ .. ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺮﻛﻨﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺕ .. ﻓﺄﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺎ ﻳﺴﻌﻲ ﺇﻟﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻪ .. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﻮﻳﺘﻪ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻪ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ . ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻲ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ : ( ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﻥ ﺑﺴﻴﻔﻴﻬﻤﺎ ﻓﺎﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ) .. ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ( ﻫﺬﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ( ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ) .. ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺃﻣﺮﻱﺀ ﻣﺎ نوى ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﻗﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻐﻠﺒﻪ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻣﺼﺮ، ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺗﻮﻧﺲ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﺮﺛﻲ ﻟﻪ ﻓﻨﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺷﻤﻠﻬﻢ حتى ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﺭﺷﺪﻫﻢ ﻭﻭﻋﻴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺒﻌﻴﺪ. رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺒﻌﺚ ﺑﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ : ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻓﻬﻮ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻓﻔﺘﺎﻭﻳﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻭﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎﻥ ﻭﺍﻵﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻔﻲ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ الفتاوى ﻭﻓﻲ ﺷﻴﺒﻪ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻮﻩ ﻭﻳﺤﺘﻠﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻸ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺑﻔﺘﺎﻭﻳﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﺟﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺄﻧﻨﺎ ﺳﻨﺠﺪﻫﺎ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺧﻼﻓﺘﻪ.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...