نقابة سودانير: الحكومة رفضت "120" مليون دولار لشراء طائرات

اتهم رئيس النقابة العامة للنقل البري والجوي والمواصلات عادل أحمد المصطفى جهات "لم يسمها" بممارسة حظر داخلي على "سودانير" فشلت مقابلها محاولات إصلاح الناقل الوطني، وأوضح أن إيرادات "سودانير" تعتمد على إيجار الطائرات. وكشف رفض الحكومة لقرض من بنك التنمية الإسلامي بمبلغ 120 مليون دولار لشراء ثلاث طائرات. ونظم العاملون في شركة الخطوط الجوية السودانية "سودانير" أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى اتحاد عمال نقابات السودان احتجاجاً على عدم صرف الرواتب لمدة ثلاثة أشهر، إلى جانب تدهور الأوضاع في الشركة العريقة. وأكد رئيس نقابة العاملين العامة عادل أحمد المصطفى، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للفت نظر الدولة إلى الوضع المتردي بالشركة والمتمثل في عدم صرف مرتبات ثلاثة أشهر وعدم صرف المتقاعدين مستحقاتهم لمدة عام، إضافة إلى الفراغ الإداري. وطالب المصطفى بضرورة إعمال القوانين واللوائح لمحاسبة من ساهموا في تبديد أموال سودانير، وأضاف: " تم إهدار ملايين الدولارات التي كان بإمكانها رفد الخزينة العامة بالنقد الأجنبي"، وأشار إلى إهمال مطالب لجان النقابة التي تم تكوينها من قبل، وكشف عن رفع مذكرة لرئاسة اتحاد العمال لضرورة الاستجابة لمطالب النقابة في مدة أقصاها ثلاثة أيام . وكشف المدير العام لـ"سودانير" عبد المحمود سليمان أن مديونية يناير الماضي، للشركة بلغت 362 مليون جنيه. وقال المصطفى، إنهم قدموا رؤية متكاملة لإصلاح الناقل الوطني بمنح العاملين حقوقهم كاملة وملء الفراغ الإداري. وأوضح أن "سودانير" بحاجة إلى 10,7 ملايين دولار لإصلاحها، وقال "إن الحظر الداخلي المفروض على الشركة أقوى وأخطر من الحظر الخارجي". من جانبه، أكد رئيس اتحاد العمال يوسف علي، اهتمام الاتحاد بقضايا العاملين ومتابعة صرف رواتبهم واستحقاقاتهم وفقاً للقوانين واللوائح. وطالب الدولة بضرورة إصلاح حال "سودانير" والالتزام بدفع مستحقات عامليها، وتعهد بالوقوف مع قضية عمال سودانير. وفي ذات السياق عزا الأمين العام للجنة المعاشيين ومفصولي الخطوط الجوية السودانية نجيب عبد العظيم تدهور الناقل الوطني إلى سياسات الدولة، وقال إنها أفقدت البلاد كثيراً من الخبرات والكفاءات خلال السنوات العشر الماضية، وأشار إلى تشريد حوالي ألفي عامل وإحلال عمال جدد مما أثر على الخطوط الجوية السودانية. الصيحة