السبت، 10 مايو 2014

( ابوبنازير ) يشرح كنه السيدة ( أم شوايل ) شاغله الرأي العام بعد سقوطها في البئر



بعث المعلم صالح محمد علي صالح ( ابوبنازير ) برسالة رداً علي التصريحات التي أدلي بها مولانا عبدالجليل النذير الكاروري ذلكم العالم العلامة والبحر الفهامة الذي أشار إلي تفاصيل هامة عن الرجل الذي كان يسقي ( ام شوايل ) اللبن في البئر كان ذلك في دراسته لأم شوايل من الحب للحب في حوار البادية والحضر إذ يقول مولانا صلتي بام شوايل منذ أن غيبها الجب وقبل أن ينقل الإعلام قصتها للعالم فقد كان خاطر عن البادية قد بدأ لي ولكن دعوني أكشف عن الشوايل التي كنيت بها تلك البدوية فهي من الكلمات التي تستعجم علي أهل الحاضرة حتى أن بعضهم قد كتبها بالهمزة ليجعلها فصيحة وآخرين سموها ام شوايل وهكذا الصحف من التصحيف أحياناً فالشوايل تعبير سوداني لم أجده في مختار الصحاح فقط بل وجدته في مادة عبدالله الطيب الذي لو كان بيننا الآن لوجد لها تفسيراً وهي ورد لها تفسيراً في الشعر العربي غير أن القرآن يذكر الحمل والرحل ولم يرد فيه الشيل المستخدم عندنا كثيراً في الدارجية حتى انه يضرب المثل للفتي النجيب فينادي ( يا جمل الشيل ) نكتفي بهذا القدر من حديث مولانا وهو حديث ثر وقيم وأقترب فيه من المعني الحقيقي لمفردة ( شوايل ) في عاميتنا فهي كلمة نجدها كثيراً عند أهلنا البقارة وجمع مفردها (شايلة) والشايلة عند البقارة هي البقرة ( الممخضة ) إذ أنهم يقولون : ( دارة ودرارها كبير ) ومعناها أنها علي وشك الوضوع فالبقرة الشايلة جمعها شوايل وأيضا هناك يكنون البنت بأم ضيفان وام شوايل كناية عن الثراء وكثرة الأبقار الحلوب ووفرة اللبن والسمن وكما قال مولانا فالفتي النجيب ينادي بجمل الشيل ولكن عند البقارة فالفتي النجيب ضي القبيلة الذي يضرع يكسي يكيل يعشي فهو شيال القبيلة والرجل صاحب القطيع الكبير أن كان شهما ونجيباً فإنه يوزع بعض الشوايل علي الأسر الضعيفة في السنين العجاف فيقولون : (الله يبارك فوقو شايل القبيلة أدانا شايلة مسكتنا) وتقول البقارة : ( البقرة شالت إذا حبلت والشجرة شالت إذا امتلأت بالنوار) أي أنها واعدة بكل يانع من الثمر.
وفي قاموس الأغنية السودانية نجد ذلك في بعض أغاني الحقيبة والأغاني الحديثة حيث يشدي المغني : ( صبح البستان شايل.. شجر الرمان مايل).. أما الموسيقار محمد الأمين فكثير ما شنف الأذان ( بشال النوار ظلل بيتنا من بهجة وعدك وما جيتنا).. ضف إلي ذلك فإننا نقول في عاميتنا (القبلي شال) وذلك عندما تتلبد السماء بالسحب ناحية الشمال الشرقي وهذه معناها أن الإمطار تشارف الهطول.. وعند البقارة هو مربط العجيل الصغيرة فهم يربطونها ناحية الشمال الشرقي من (الزريبة) وعندما تتلهم الخطوب وتدق طبول الحرب نجد فارس البقارة يمتطي صهوة جواده مدججاً بسلاحه باحثاً عن الموت : ( العندو موت ببيعو منو ببقرة شايلة تلدي ليهو ) وهذا معناه ( وروني العدو واقعدوا فراجة) والآن الخرطوم تضج بالبقارة المهندسون والأطباء والفنانون والموسيقيون والصحفيون وغيرهم مِن من يتقلدون المناصب الرفيعة ولو سألت أي قارئ سيقول لك ما ذهبت إليه بالحرف الواحد.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...