السبت، 5 أبريل 2014

( المحجوب).. ( ولولي).. (القدسي) تساؤلات ما بعد الرحيل المر؟؟

الخرطوم : سراج النعيم
رحل عنا خلال أسبوع ثلاثة من مبدعينا العمالقة الذين فتحوا الباب مشرعاً للتساؤلات إلي متى يعاني المبدع من عدم الاهتمام به حياً من الجهات المعنية برعاية المبدعين علي المستويين الرسمي والمدني.. وهو الأمر الذي ظهر جلياً عندما رحل عن دنيانا شاعر الشعب ( محجوب شريف) الذي شيع في موكب مهيب من منزله بالثورة الحارة الـ(21 ) إلي مقابر ( احمد شرفي).. والفنان النوبي ( صالح ولولي) والموسيقار اليمني السوداني (ناجي القدسي) الذين توفاهم الله سبحانه وتعالي بعد صراع مرير مع المرض الذي لزموا علي أثره الفراش فترة من الزمن.
وأكثر ما حز في نفسي أن القدسي قرر له إجراء عملية جراحية بالقاهرة إلا أنه لم يتمكن من السفر نسبة إلي عدم امتلاكه المال الذي يساعده علي إجراء العملية بالقاهرة ما أضطره إلي إجرائها بأحدي مستشفيات العاصمة اليمنية ( صنعاء) .. وهكذا يجابه المبدعين الإهمال بالرغم من أنهم اثروا الوجدان بإبداعاتهم الخالدة في ذاكرة الأمة.
من المعروف أن القدسي من مواليد مدينة عطبرة في العام ﻓﻲ 1944 ﻣﻦ ﺃﺏ يمني أستقر به المقام بالسودان قادما من مسقط رأسه محافظة (إب) وسط اليمن في ثلاثينات القرن الماضي فتزوج من سيدة سودانية تنتمي إلي الأسرة الميرغنية.
لقب بالناجي بعد أن نجا من حادثة تسمم أودي بحياة توأمه ( الحسن) ضف الي ذلك أنه يحمل لقباً آخراً هو (القدسي) لولهه بالأحاديث القدسية أبان دراسته بالمعهد العلمي بمدينة سنار.
ﺠّ ﺃﻭﻝ ﻄﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺄﻟﻴﻔﻪ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﺩﺍﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1961 ﻌﻨﺍﻥ " ﺁﺎﻝ "، ﻭﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺔ ﻋﺸﻣﻦ ﻋﻤﻩ . ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺸﺄ ﻓﻗﺔ ﻏﻨﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﻲ ﺍﻟﻬﺎﻤﺎﺏ ﺄﻡ ﺩﺭﺎﻥ ﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋ ﺴﻴ ﺓ ﻭﺃﻴﻪ ﻫﺎﺷﻢ ﺓ ﻭﻋﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭﻟﺤ ﺠﻤﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ُﺠﻠ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﺩﺍﻴﺔ ﺕ ﻫﺎﺷﻢ ﺓ .
ﻟﺤ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺃﻋﻤﺎﻻً ﻟﻌﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑ ﻋﺎﻲ 1962 ،1966، ﻗﺒ ﺃﻥ ﻳﺬﻳﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967 ﺎﻟﻠﺤ ﺍﻷ ﻓﻲ ﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻱ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﻠﺤﻨﻴ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﺃﻱ ﻟﺤ ﺃﻏﻨﻴﺔ " ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻤ ﻀﺎ ﻴﺎﻴﺔ ﺨﺒﺄﺓ ﻲ ﺭﻣﺰﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻏﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺮﻳّﺢ، ﻭﺎﻍ ﻠﻤﺎﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋ ﻋﻤ ﺍﻟ ﺍﻟﻭﺵ . ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻌﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺳﺠﻤﺎً ﻓﻲ ﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴﺩﺍﻴﺔ ﺘﻐﻨّﻰ ﺄﻟﺤﺎﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺴﺠ ﻄﻮﻋﺎﻪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻟﻤﺎ ﺎﺯﻣﻦ ﻗﺒﻌﺒﻲ ﻋﺎﻝٍ . ﻤﺎ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺷﺮﻛﺔ " ﻨﺼﻔﻥ" ﻟﻺﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻤﻴﻊ ﺃﻟﺤﺎﻪ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﺓ ﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺑﻮﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻄﻮﺎﺕ ﺒﻌ ﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ .
ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴ /ﺯ 1971، ﺃﻋﺘﻘ ﺍﻟﻘﺪﺳﺴﺒﺘﺨﺍﻡ ﻨﺎﻭﻲ ﺍﻟﻨﺎﻡ ﻟﺤ " ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ" ﻠﻔﻴﺔ ﻟﻬﺘﺎﻓﺎ، ﻼﻝ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻘﻼﺏ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﻴﻋﻴﻴ، ﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺋﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻌﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋ ﻌﻔ ﻤﻴﻱ . ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺍﺘﻤّ ﺔ ﺃ، ﺧﺮﻫﺎ ﻟﻴﺠ ﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﺸﻬ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺴﺩﺍﻲ ﻷﺒﺎﺏ ﻴﺎﻴﺔ . ﻓﻘﺘﻌﻨﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴ ﺃﻟﺤﺎﺧﻮﻓﺎًمن النظام المايوي ﻤﺎ ﺃﺩﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺯﺎﺕ ﻔﺴﻴﺔ ﺎﻭﻝ ﻋﻼﻬﺎ ﻐﻤﺎﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻑ، ﺛﻢ ﻟﺤﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻋﺔ ﺍﻟﺘﺄﻠﻴﺔ ﻷﻲ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌ
ﻭﺍﻟﺸﺎﻋ ﺍﻟﺴﺩﺍﺤﻤ ﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﻴﺘﺭﻱ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1976 ، ﺧﺮﻣﻦ ﺍﻟﺴﺩﺍﻥ ﻭﻨﻘ ﺍﻟﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺍﻕ، ّﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ، ﻗﺒ ﺃﻥ ﺴﺘﻘ ﻓﻲ ﻼﺩ ﺃﻴﻪ، ﺍﻟﻴﻤ، ﻋﺎﻡ 1982 ، ﻋﺎﺵ ﻋﻟﺔ ﻟ ﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻤﺎﺎً ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺘﻘﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺩﺍﻥ، ﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻋﺎﻡ
2011
ﻤﻜﺘﻘﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴﺩﺍﻴﺔ، ﻣﻦ ﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺎﺕ ﻋﻨﻪ ﺭﻏﺘﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﺩﺍﻥ . ﺇﺫ ﻮﺻﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ، ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻼﺡ ﻌﻴ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﺪﻛﺭ ﺃﻧﺲ ﺍﻟﻌﺎﻗ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻘﺎﺩ ﻭﺍ ﺃﻟﺤﺎﻬﺎ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻋﺘﺒﻭﺍ ﺃﻬﺎ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺎﺭﺦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺩﺍﻴﺔ ﻟﻌﻡ ﺭﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺭﻫﺎ.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺣﻞ ﻣﺆﻃﻮﻄﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻴﺔ ﻌﻨﺍﻥ "ﺍﻟﻨﻴ " 36 ﺎﻋﺔ.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...