الخرطوم : سراج النعيم
كشف الدكتور إبراهيم محمد آدم المستشار الثقافي السابق
للسفارة السودانية بمصر والأستاذ الجامعي المعروف تفاصيل جديدة حول وفاة الفنان
التشكيلي السوداني محمد حسين بهنس بالبرد في القاهرة و الذي صاحب وفاته لغط كثير فيما
يخص الأسباب التي أدت للوفاة.
وقال : البعثة الدبلوماسية بالعاصمة المصرية لم تقصر مع
بهنس منذ مقدمه إلي القاهرة لذلك نترحم عليه ونأسف لما حدث له فهو كان في أيامه
الأخيرة منقطعاً حتى عن مجموعته ولم يكن مقيماً في مكان محدد ونحن من ابلغنا
مجموعة بهنس بأن هناك مشكلة حدثت له متمثلة في أنه وجد ميتاً في ميدان عام ومن ثم
قمنا بالإجراءات إلي أن تم تسليم الجثمان في مطار الخرطوم.
مدي صحة أنه كان مضروباً في رأسه؟ قال :
لم يكن هنالك أي ضرب في الرأس كما أشاع البعض وتم أخذ
الجثمان إلي مشرحة الطب الشرعي التي كنت أتابع في إطارها مع المستشار الطبي
للسفارة السودانية بالقاهرة.
هنالك اتهام يطال السفارة علي أساس أنها لم تهتم به في
حياته؟ قال : بالعكس السفارة اهتمت ببهنس اهتماماً كبيراً جداً وذلك بشهادة زملائه
حتى أن المجموعة التي حول بهنس وغير راضية عن البعثة الدبلوماسية قالوا كلاماً
طيباً في حق السفارة السودانية بالقاهرة في موضوع بهنس بالذات.
دعني أنتقل بك إلي بعض الظواهر السالبة التي تطل برأسها
من بعض السودانيين المقيمين بالقاهرة؟ قال : ليس في مقدوري الإفتاء في هذا الملف
الذي يختص به المستشار الإعلامي وإذا أفتيت فيه أكون قد اضليت الناس حول أين تكمن
الحقيقة؟
ما الدور الثقافي الذي اطلعت به في القاهرة التي تعتبر
قبلة لكل العرب؟ قال : الإعلام المصري سابق للإعلام العربي بصورة عامة ومن خلال
الدراما المصرية عرف المتلقي اللهجة المصرية ولكن اللهجة السودانية في حاجة إلي
تسويق حتى يعرف المستمع العربي اللهجة السودانية مع التأكيد أن الدارجية السودانية
أقرب إلي الفصحى إلا أنها تحتاج إلي تسويق أكثر وذلك الأمر يمكن أن نسوق له بواسطة
الدراما السودانية .
تداول الإعلام مقدم الفنان المصري محمد صبحي إلي السودان
بدعوي من السفارة السودانية بالقاهرة؟ قال : لم تكن السفارة طرفاً في موضوع مجيء
محمد صبحي إلي الخرطوم وليس هنالك خطاباً من السفارة وأنا شخصياً كنت مسئولاً عن
الملف الثقافي بالسفارة ولم أصدر أي خطاب يتعلق بدعوة محمد صبحي للحضور إلي
السودان ولكن هنالك مجموعة معينة هي التي كانت تسعي لإحضاره إلي السودان وتعذر عليها
ذلك الأمر وكانت هنالك دعوي من وزارة الثقافة للمشاركة في فعاليات معرض الكتاب وتم
تأجيل هذه الفعاليات أما فيما يخص صوره مع السيد السفير فهي كانت مجرد زيارة
للسفارة.
ماذا أنت قائل في الختام؟ قال : لابد من صوت شكر لمؤسسة
أخبار اليوم بصفة عامة وصحيفة الدار علي وجه الخصوص لتغطيتها الفاعلة لأنشطة
السفارة بجمهورية مصر العربية والنشاط الثقافي والفني والرياضي.. وكانت مدتي ستة
سنوات شهدت فيها نشاطاً كبيراً وكانت الدار احد الأعمدة الأساسية فأين ما يكون
هنالك منشط تجدها وفي الفترة الأخيرة كان هنالك نشاطاً كبيراً في بيت السودان
ومركز ثقافي أقيم في فترة السفير كمال الدين علي وبتمويل من سعادة النائب الأول
السابق الأستاذ علي عثمان محمد طه الذي أصبح مركزاً لكل السودانيين المقيمين
بجمهورية مصر العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق