محمود عبدالعزيز : صلاح بن البادية شيخي في أول طريق
لحفل غنائي بالمسرح
حملت سيرة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الكثير من
الإبداع الخالد في ذاكرة المتلقي.. فهو كان فنان
من ﺍﻧﺠﺢ الفنانين
الذين خلقوا لأنفسهم مدارس فنية وجدت قبولا منقطع النظير من الجماهير السودانية في
الداخل والخارج.. فكان الطفل ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻮﻥ موعودا بنجومية طاغية في الحركتين الثقافية والفنية في
السودان .. فكانت صرخته الولي يوم ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ
اﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1967 ﻡ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ بحري التي ﺷﻬﺪت نشاءته
وترعرعه بحي ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﺤﻔﻬﺎ ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﻭﺍﻟﺠﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻧﻔﻴﺴﺔ ووالدته ﻓﺎﻳﺰﺓ محمد الطاهر ووالده ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ محمد ابنعوف. ومنذ اللحظة الأولي لفت إليه الأنظار
سريعا بصوته المميز وسرعة بديهته.. مع موهبته في حفظ وانتقاء الكلمات التي يود أن
يغنيها بعناية فائقة رغما عن أنه مازال صغيرا لم يتجاوز الثلاث أعوام.. وآنذاك
الوقت كان محبا بالإضافة إلي الموسيقي والغناء التمثيل الذي اصقل موهبته بالدراسة
في قصر الشباب والأطفال.. وقبل ذلك كان يحرص علي التمثيل من خلال الأدوات المنزلية
التي يصنع منها مسرحا يعمل علي أن يخرج عبره موهبته التي كان يصطف لمتابعتها
أصدقائه وزملائه ﻓﻲ العام 1974 ﻡ فما كان من والده إلا وأن ﺃﺩﺧﻠﻪ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ بحي المزاد بالخرطوم بحري وما أن تخرج من تلك المرحلة
قبل المدرسية التحق بمدرسة (ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ) الإبتدائية
التي من خلالها بدأت تتفجر موهبته في مجال التمثيل. ومن هناك ﺫﻫﺐ الحوت وهو مازال صغيرا ﺇﻟﻰ تلفزيون السودان الذي وجد
فيه ضآلته عبر برنامج ( جنة الأطفال ) الذي كان ينتظره المتلقي علي احر من الجمر..
ولج الحوت للحيشان الثلاثة من أوسع بوابة إعلامية في السودان وﺍﻟﺘﻘﻰ فيه بأبناء
دفعته وقتئذ يوسف ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ وطارق الاسيد وبريقع وآخرين ومن وسط أولئك
الأطفال لمحه ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﺄﺷﺎﺩ بموهبته
وشجاعته فاتاح له فرصة الاشتراك في ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ (أﻣﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰة).. ومن ثم بدأت ﺍﻹﺭﻫﺎﺻﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﻓﻨﺎﻥ ﻟﻪ ﺷـﺄﻥ.
كانت تلك البداية.. بداية مبشرة بميلاد مبدع عشق الفن
بكل ضروبه الإبداعية .. فلم يكن أمامه خير سوي أن يتعمق في مواهبه تدريجيا.. بدأ
بالثمثيل ثم بدأ في ابراز موهبته الغنائية بتردبد أغنيات الفنان الكبير نجم الدين
الفاضل وحمد الريح واحمد المصطفي ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻟﻢ تسع ﺳﻨﻮﺍﺕ تقريبا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﻘﻒ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻟﻴﻐﻨﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﺔ ﺑﺤﺮﻱ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻕ ﻳﺼﺤﺎﺑﻪ ﻛﻮﺭﺱ وعندما
أنتهي من الغناء ﺻﻔﻘﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ تصفيقا ﻃﻮﻳﻼ ﻭﺣﻈﻰ بعده ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ من ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ . واستمرت
رحلة الحوت الإبداعية ففي ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ 1975ﻡ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ بحضور الرئيس
ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺟﻌﻔﺮ محمد ﻧﻤﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﺇﻋﺎﺟﺒﻪ بالفنان
الراحل محمود عبدالعزيز الذي ﻗﻠﺪﻩ ﻭﺷﺎﺡ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ ﺍﻷﺻﻐﺮ.
وﺍﻟﺘﺤﻖ الحوت ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ مواصلا دراسته الاكاديمية ونشاطه الفني متوجا ذلك
بالانضمام إلي قصر الشباب والاطفال قسم الدراما بمدينة ام درمان وابرز أبناء دفعته
المخرج والشاعر الراحل مجدي النور وآخرين وهم الدفعة ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ التي تخرجت
من قصر الشباب والأطفال ﻭﺷﻬﺪﺕ تلك الحقبة دخول محمود عبدالعزيز في مرحلة جديدة من
حياته الإبداعية التي كان من خلالها جادا ومجتهدا ومثابرا.. إلي أن قرر أن يصبح ﻓﻨﺎﻧﺎ ناقلا إلي العامة ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺇﺑﺪﺍعة المتفرد
منذ نعومة أضافره.. ﺗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ ﻗﻬﺮ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻭﺑﺆﺳﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ من ﻣﺮﻛﺰ ﺷﺒﺎﺏ الخرطوم ﺑﺤﺮﻱ ﻓﻲ العام 1987 ﻡ.. وفيه التقي ﺑﺮﻓﻘﺎﺀ دربه الموسيقي والملحن ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺮﺩﻓﺎﻧﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ﻭﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺰﺑﺔ ﻭﺻﺪﻳﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺣﺴﻦ صلاح ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻬﺪﻱ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻱ الذين ساعدوه
في إظهار موهبته ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻪ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺘﻊ ﺃﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ
ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺇﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺻﺪﺍﻗﺘﻪ ﻟﻨﺠﻠﻴﻪ ﺣﺴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ : ( ﻟﻜﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺷﻴﺦ ﻭﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻫﻮ ﺷﻴﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ﺃﻭﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻞ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1988 ﻡ)
ﺧﺎﺽ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ .. ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻱ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﻔﺎﻋﻼًَ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﻣﺘﻔﺎﻋﻼًَ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﻋﻄﻰ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ " ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﻗﺔ ﺗﺼﺎﺣﺐ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻇﻬﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻤﻄﺮﺏ ﻻ ﺗﻬﻤﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻓﻴﻦ ﻛﻤﻨﺠﺎﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﺩﻓﺎﻧﻲ، ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ،ﺣﺴﻦ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺰﺑﺔ، ﻗﺮﻗﻮﺭ، ﺟﻴﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﻼﺡ، ﺳﻌﺪ، ﺃﻛﻮﺭﺩﻳﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ،ﺗﺮﻣﺒﺖ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻮﻧﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺱ. ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺈﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ.. ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﺄﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺃﺧﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﻗﻔﺔ ﻭﺃﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻷﻧﻪ ﺃﺻﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﺘﻊ ﻷﺭﺍﺋﻬﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﻬﻴﺊ ﻟﻸﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩﺓ.
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎبين 1988 ﻡ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1994 ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﻐﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻷﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺍ ﻟﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻻﻏﻨﻴﺎﺕ ﺳﻤﺤﺔ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺟﺎﻱ ﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻻﻏﺎﻧﻲ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق