تحويل بلاغ القتل إلي التحقيقات الجنائية بالخرطوم
وضع الطالب الجامعي (محمد) نجل الدكتور مجد الدين عبدالله القصة الكاملة
لاتهام والده بقتل زوجته بمنطقة ( خليوة ) بآلة عبارة عن ( طورية ).
وقال : بدأت تفاصيل الجريمة في أمسية الجمعة اليوم الذي شهد الحادث حيث ذهب
الوالد إلي الزاوية القريبة من المنزل لأداء صلاة العشاء باعتبار أنه إمام المصلين
بها وكان عنده درس بعد الانتهاء من الصلاة يدرس من خلاله المصلين درساً يستمر ربع
ساعة من زمنه ثم يعود من الزاوية إلي منزل والدتي زوجته الأولي وصادف في ذلك الوقت
أن شقيقتي الصغرى ( فاطمة ) كانت برفقة الزوجة القتيلة وذلك بطلب منها شخصياً حيث
أنها كانت تنوي السفر إلي مدينة بورتسودان في اليوم التالي من وقوع الجريمة وبعد أن
قضت زيارتها التي رافقتها فيها شقيقتي ( فاطمة ) عادت من منزل زوجة والدها القتيلة
إلي منزل والدتي وكان أن سألها والدي هل عدتي من الزيارة التي قمتي بها مع زوجتي؟
قالت : نعم يا والدي وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء التوقيت الذي حمل
علي أثره الوالد ظرفه وأوراقه الخاصة بالمدرسة وذهب بها إلي منزل زوجته القتيلة
علي أساس أنه سيقضي ذلك اليوم بطرفها باعتبار أنها ستشد الرحال إلي بورتسودان في
اليوم التالي من ارتكاب الجريمة وعندما وصل إلي المنزل ( مسرح الحادث) فما كان منه
إلا ووجد زوجته في تلك الأثناء مقتولة وتسبح في بركة من الدماء الأمر الذي ادخله
في حالة غير طبيعية حاول جاهداً بعدها أن يتمالك نفسه ثم أتصل بشقيقه و ابلغ
الشرطة التي جاءت إلي مسرح الحادث و تجمهر الأهالي في موقع الجريمة وقامت الشرطة
بالإجراءات الأولية لمسرح الحادث فيما كان والدي ما بين الوعي واللاوعي ثم القي
القبض عليه متهماً بجريمة القتل ليتم اقتياده إلي قسم الشرطة وتم التحري معه حتى
اليوم التالي من تاريخه بعد أن وجهت له التهمة في نفس يوم اكتشاف الجريمة وظل
الوالد أياماً بحراسة قسم الشرطة استمرت حوالي الـ( 15 ) يوماً ثم حول إلي المباحث
المركزية لمواصلة التحري معه إلي أن تم أخذ منه اعترافاً تحت الإكراه إلا أنه
حينما وقف أمام القاضي قال له : (اعترفت علي نفسي مكرها) ما جعل القاضي يعيده مع أفراد
الشرطة مرة ثانية وهكذا ظل والدي علي هذا النحو شهر ونصف تقريباً بعدها حول إلي
قسم الشرطة الشرقي بمدينة عطبرة حيث ظل في حراسته حوالي الشهرين ونصف وهي الفترة
التي اضرب فيها عن الطعام نسبة إلي توقف التحري معه وعندما تمت الفترة أربعة أشهر
نقل إلي سجن الدامر منتظراً حوالي الشهرين ما يعني أنه أمضي ستة أشهر وأيام حبيساً
ما بين الحراسة والسجن.
وأشار إلي الخطوة التي اتخذها المحامي محمد الواثق في القضية قائلاً : قدم شكوى
للمدعي العام لجمهورية السودان وبعد شهر من ذلك اصدر سيادته قراراً يقضي بشطب
التهمة الموجهة لوالدي.
وفي سياق متصل قال : وجدت فصيلة دم علي المرحومة وعندما تم فحصها تبين أنها
فصيلة دم لا صلة لها بوالدي أو زوجته القتيلة وكانت فصيلة الدم هذه طوق النجاة
بالنسبة للوالد إذ أنها كانت السبب الأساسي في شطب الاتهام ضده ليتم تحويل البلاغ
إلي إدارة التحقيقات الجنائية بالخرطوم قبل شهرين من تاريخه عليه نتسأل أين وصلت
الإجراءات في هذا البلاغ؟ حتى نصل إلي الجاني الذي قتل زوجة والدي المعلمة وهذا كل
ما يهمنا في هذه القضية فنحن غير مرتاحين لأن الذي تم اعتداء علي حرمة منزل والدي والذي
مازال مغلقاً حتى الآن مع التأكيد أن الوالد لديه ممتلكات وأوراق عبارة عن شهادات
ومستندات ثبوتية بالإضافة إلي أوراق تخصنا نحن أبناءه.
منذ متى تزوج والدك من القتيلة؟ قال : استمر زواجهما ( 11 ) عاماً من
تاريخه إلا أن إرادة الله سبحانه وتعالي لم تشاء لهما الإنجاب وهي ليست علي صلة
قرابة بالوالد الذي ينتمي إلي قبيلة (الرباطاب) بينما تنتمي زوجته القتيلة إلي
قبيلة (الشوايقة) من منطقة البركل.
وعن الكيفية التي تلقي بها خبر الجريمة؟ قال : علمت أن زوجة والدي وجدت
مضروبة ثم تلقيت اتصالاً آخراً يؤكد أنها مقتولة فما كان مني إلا وسافرت من
الخرطوم إلي عطبرة فوجدتهم قد دفنوا الجثمان وتم إلقاء القبض علي الوالد إلي أن أطلق
سراحه بموجب شطب الاتهام في مواجهته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق