الخرطوم : سراج النعيم
كشف الفنان الشاب صلاح ولي تفاصيل جديدة حول مرض ووفاة الفنان الراحل محمود
عبدالعزيز الذي كان مرافقا له في رحلة العلاج بمستشفي ابن الهيثم بالمملكة
الأردنية الهاشمية وحتي نقل جثمانه بعد إعلان الوفاة إلي مشرحة الطب الشرعي
بمستشفي الجامعة الحكومي الذي عمد فيه ثلاثة شبان ﻋﺪيمي الضمير وﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إلي
التقاط صور للحوت وهو مسجي بالمشرحة بعد أن تم تكفين جثمانه ولتأكيد أن الجثمان
يعود للفنان الراحل محمود عبدالعزيز كشفوا غطاء الوجه ثم التقطوا الصور التي تم
بثها علي شاشات الشبكة ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ بالإضافة إلي ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻄﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺭﻭﻳﺎﻝ ﻛﻴﺮ ﻭﺑﻤﺸﺮﺣﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ .
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ
وقال : ﺟﺎﻟﺖ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻢ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺟﺔ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﻜﻢ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺭﻭﻳﺎﻝ ﻛﻴﺮ
ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﻠﻌﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺷﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻃﺮﺣﻲ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﻂ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﻨﻒ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺻﺮ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻋﻠﻲ ﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟؟.
تصوير الراحل
وعرج إلي ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ
قبلاً ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ المسئول ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﻤﺸﺮﺣﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ قائلاً : كل الصور
التي التقطت للحوت قبل وبعد الوفاة ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺑﺜﻬﺎ ﻋﺒﺮ مواقع التواصل الاجتماعي وعلي وجه الخصوص (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻭﺍﺿﺢ لخصوصية الموت.
سفري للاردن
وماذا عن فترة مرضه بالخرطوم ومن ثم تسفيره إلي الأردن؟ قال : عندما شددت
الرحال إلي المملكة الأردنية الهاشمية كنت قد وقعدت عقودا لإحياء عدد من الحفلات
بالخرطوم وخارجها إلا أنني اضطررت إلي إلغاءها جميعا للمكانة الكبيرة التي يحظي
بها الحوت في قلبي كما أنه هو الذي قدمني للحركة الفنية في هذا الثوب الزاهي.
إسعاف محمود
ومضي : حينما تم إسعاف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلي مستشفي رويال كير
ذهبت الي هناك للاطمئنان علي حالته الصحية في المرتين الأولي والثانية وظللت أداوم
علي زيارته إلي أن تم نقله من هناك بالطائرة التي استأجرتها زوجته السابقة نجوي
العشي إلي الأردن ولم أتوقف عن المتابعة بالهاتف إلي أن سافرت إلي هناك وفي الأردن
كنت مقيما مع الحاجة فائزة محمد الطاهر والدة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
وشقيقه ( مامون ) وخاله الشاعر أمين محمد الطاهر ولم تكن مقابلة الحوت مسموح بها ﻷنه
كان في غرفة العناية المكثفة بمستشفي ابن الهيثم ورغما عن ذلك كانوا يبثون فينا
روح الطمأنينة ولم يتم الإفصاح عن المرض المصاب به الحوت طوال فترة مرافقتنا له
بالأردن.
خبر الوفاة
كيف تلقيت خبر إعلان وفاته؟ قال : في ذلك اليوم كنت نائما فتم إيقاظي من
النوم بعد أن جاء إلينا سفير السودان بالمملكة الأردنية الهاشمية يرافقه أمين محمد
الطاهر خال الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وكان أن تم إخطاري والحاجة فائزة والدته
بوفاة الحوت بالمستشفي فدخلنا جميعا في حالة صعبة جدا للدرجة التي أغمي فيها علي
والدته من فرط المفاجأة وكان المشهد مؤلما جداً وبكاء بصورة هستيرية.
رائحة الجثامين
وماذا بعد تلقي الخبر وما حدث جراء ذلك؟ قال : ومن هناك توجهنا إلي مستشفي
أبن الهيثم والتقينا ببقية من جاءوا لتقديم واجب العزاء في فنان الشباب الأول
محمود عبدالعزيز إلي أن جاءت السفارة السودانية وتم نقل جثمان الحوت إلي مشرحة
الطب الشرعي بمستشفي الجامعة الحكومي وبدورنا رافقنا الجثمان إلي هناك حيث أنه بعد
أن تم تكفينه طلب منا الدخول لرفع الفاتحة علي روحه وكان أن فعلنا ذلك بما فينا
شبان الثلاثة الذين صوروا الجثمان بعد أن
كشفوا وجه الحوت للتأكيد أنه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فهم من البداية كانوا
يقفون معنا كشباب سودانيين كحال السودانيين بصورة عامة في الغربة وكان أن طلبوا
منا الخروج من المشرحة نسبة إلي رائحة الجثامين القابعة في الثلاجات وكان أن رفعنا
الفاتحة وبدأنا في الخروج من المكان الموجود فيه جثمان الحوت وكنت أنا والشباب
الثلاثة أخر من خرجوا من هناك فلاحظت أن الشباب السودانيين الثلاثة عادوا إلي
جثمان محمود عبدالعزيز بطريقة أدخلت فيّ الشك والريبة فما كان مني إلي وعدت مرة
ثانية إلي الداخل فوجدت الشابين اللذين ظهرا في الصورة خلف جثمان الحوت من ناحية
الرأس قد كشفا وجه الحوت بينما ثالثهم يقف بهاتفه السيار ويضعه في وضع الكاميرا
فقلت لهم : يا شباب عيب عليكم تصوروا جثمان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ﻷننا
كسودانيين ليس من شيمنا ممارسة هذا الفعل المخالف لعاداتنا وتقاليدنا السودانية
السمحة التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي الذي حثنا علي أن الميت يجب ستره و دفنه
وكدت أن اشتبك معهم لهذا السلوك الدخيل علي المجتمع وعليه خرج الشباب الثلاثة من
المشرحة علي عجالة من أمرهم وركبوا عربتهم ماركة ( الفيستو ) وأداروا محركهم
واختفوا عن الأنظار ومن ثم أخطرت من كانوا محيطين بي في تلك الأثناء بما جري بعد
خروجنا من المشرحة بعد أن ترحمنا علي روح الفنان الراحل الذي تم تسليمنا جثمانه
الذي توجهنا به إلي السفارة السودانية وهناك صلينا عليه صلاة الجنازة ومن ثم عدت
إلي مكان إقامتنا فكان الناس يتوافدون إلينا هناك من أجل تقديم واجب العزاء في
وفاة الحوت ومن ثم تم أخذ جوازاتنا وتم ختمها علي أساس أن نرافق الجثمان في
الطائرة التي أرسلها جهاز الأمن والمخابرات الوطني برئاسة الفريق عبدالقادر يوسف
وأنا عبركم أحيه تحية خاصة علي وقفته القوية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
وأتذكر أننا بقينا في الطائرة الخاصة قرابة الخمسة ساعات ونصف وكان خلال ذلك يصبر
في الجميع ويقدم لهم المأكل والمشرب بنفسه علماً بأننا منذ التاسعة صباحاً وإلي أن
حطت طائرتنا رحالها بمطار الخرطوم لم نتناول أي طعام فلم تكن هنالك شهية للأكل
والتحية مني متصلة إلي طاقم الطائرة وكل جهاز الأمن والمخابرات الوطني برئاسة
الفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولي الذين وقفوا مع الحوت في حياته ومماته.
وكان مشهد الجماهير في المطار وشوارع الخرطوم يعبر عن وفاة فنان كبير ونجم
لا يشق له غبار المهم أنني جمعت الجوازات كلها وقمت بالإجراءات اللازمة بصالة
الوصول بالمطار بعدها توجهت إلي المقابر.
مشاهدات من المشرحة
ومازال ولي يقدم مشاهداته من داخل مشرحة الطب الشرعي بالأردن كاشفا عن
الأجواء التي سادت في تلك اللحظات التي سيطر عليها الحزن العميق حتى وسط بعض الأردنيين
الذين تفأجاوا بردود الفعل التي أحدثتها وفاة الفنان السوداني محمود عبدالعزيز وهو
ذات الأمر الذي أكده السيد عمر محمود ﻣﺪﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ابن الهيثم
الذي نقل منه الحوت بعد الوفاة إلي مشرحة مستشفي الجامعة الحكومي حيث أنه قال : إن
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻢ تشهد طوال ﺗﺎﺭيخها ﺣﺪﺛﺎً كحدث وفاة الفنان السوداني محمود عبدالعزيز
وقد شهدت وفيات لعدد من النجوم الأردنيين ولكنها لم تكن بمثل وفاة الحوت الأمر
الذي جعل الصحافة الأردنية تندهش وتهتم بخبر وفاة النجم السوداني وأشارت في
أخبارها إلي لقب الفنان محمود ( الحوت ) منذ أن بدأت في نشر أخبار مرضه إلي إعلان
وفاته ثم تحويله إلي المشرحة .
غسل وتكفين الحوت
فيما وضع ولي لحظات وقوف الحانوتي الأردني الذي غسل وكفن الحوت مؤكدا أنه
كان في حالة ذهول لما شاهده من تدافع كبير للسودانيين المقيمين بالمملكة الأردنية
الهاشمية وقال لنا بالحرف الواحد لم أغسل وأكفن جثماناً كجثمان الفنان الراحل
محمود عبدالعزيز : (ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ما شفت ﻣﺜﻞ ﻫﻴﻚ ﺟﻨﺎﺯﺓ) فأنا أعمل في هذه المهنة منذ زمن طويل ولكنني لم
أري في حياتي جثمانا كهذا.
علاقتي بالحوت
وعن علاقته بالحوت قال : بدأت علاقتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من
خلال الأسرة قبل أن يكتشف أنني فنان وكنت أتلقي منه النصائح بصورة مستمرة علي أساس
أن لا أغني الأغاني ( الركيكة ) التي ظل يؤكد في خصوصها أنها تخصم من رصيد الفنان
ولا تخلق له أرضية ثابتة في تاريخ الأغنية السودانية فهي ستظل تاريخ يلاحقه كلما
جاء ذكر أسمه أو الأغاني الهابطة إذا جازت
التسمية وأن أي إنسان يقصدك كفنان لا ترده ﻷنه يحبك كصوت وفنان وإنسان.
زفاف شقيقته
هل سمع محمود صوتك كفنان وما رأيه؟ قال : أول مرة سمع فيها صوتي كان ذلك
بمنزلنا بمنطقة ( ود البخيت ) بمدينة امدرمان إذ أنه كان يجري بروفات مكثفة لمسرحية
( جن هجين ) ومن هناك قدم لي الدعوي لمشاركة الفنانة حرم النور بالغناء في مراسم
زفاف شقيقته بمنزلهم بالمزاد واذكر أنه قال لي بالحرف الواحد : ( إذا أجازك أهل
المزاد في هذا الحفل فأنت فنان ) وكان يشاركه في المسرحية عدد من نجوم الدراما ابرزهم
عبدالحكيم الطاهر وياسر رضا وكمال فضل وقد أجريت لها العديد من البروفات في باحة
منزلنا المهم أنني قلت للحوت أرجو أن تحكم عليّ بعد أن تسمع صوتي خاصة وأنني لا
أغني في المسرح فوجه لي سؤالا أين تغني يا ولي؟ فقلت له : في رأس الغرفة فضحك إلي
أن جلس علي الأرض قائلا : (الله يجازي محنك) وأردف : كيف يعني تغني بهذه الطريقة
هل أنت مجنون؟ فقلت له : يا أستاذ شايف الشجرة دي فأجاب بالإيجاب (أنا بطلع وبغني
فيها) فضحك الحوت للمرة الثانية ثم قدم لي الدعوي لكي اغني في حنة شقيقته بحي
المزاد بالخرطوم بحري المهم أنني لبيت دعوته وغنيت فاصلا كاملا صعدت علي أثره في
رأس الغرفة المطلة علي الشارع بمنزلهم بالمزاد ورددت له أغنية للخالدي تأثر فيها
تأثرا بالغا وبعد انتهاء الحفل شكرني وقال لي : ( تعرف يا ولي أنت فنان مسرح )
تقرأ ماذا يريد منك الجمهور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق