المليك: لا نلوي يد الفنانين في المشاركة بمهرجان السياحة والتسوق

وزير الثقافة والإعلام بالبحر الاحمر

المليك: لا نلوي يد الفنانين في المشاركة بمهرجان السياحة والتسوق

قناة البحر الأحمر لا تهضم الحقوق الأدبية والمادية والعقود الفيصل بيننا

لماذا نجحت طيور الجنة في بورتسودان وفشلت في الخرطوم ؟

لايوجد شارع بولاية البحر الأحمر غير مسفلت وهاك الدليل

التقاه : مبارك البلال/ سراج النعيم / تصوير محمد إسماعيل

ازال الدكتور الصادق  المليك وزير الثقافة والإعلام بولاية البحر الاحمر الغموض الذي يكتنف مهرجان الثقافة والسياحة والتسوق بالولاية من خلال اجاباته الشفيفة على التساؤلات الساخنة التي وضعتها الصحيفة على منضدته مؤكداً أنه في تقديره الشخصي أن الولاية في إطار التنمية القائمة كان لابد أن تكون لديها قناة فضائية تعكس التنمية بصورة واضحة لكل اهل السودان بصفة خاصة وللعالم اجمع ومن هنا نبعت فكرة القناة الفضائية وهي في تقديرنا يجب أن ألا تكون كسائر القنوات الفضائية في السودان الآن لعدة اسباب وبالتالي نحن نتخيل أن قناة البحر الاحمر وشواطئه الشهيرة بالإضافة إلى أنها تتمتع بالتلال والجبال والصحاري وهي عندها ميزات طبيعية حباها بها الله سبحانه وتعالى قد لا توجد مجتمعة في مكان واحد كما هي موجودة لدينا بالولاية إلى جانب أن الطقس هناك مختلف من منطقة إلى أخرى فنحن في شهر 7 و 8 في مدينة بورتسودان حاضرة الولاية يكون هذين الشهرين صيف أما في محلية سنكات فيكون هناك خريف وأيضاً في درديب وهيا وماشابه ذلك.

ومما ذهبت إليه أتخيل أن كل الأشياء المشار إليها تعطينا دلالات واضحة بأن ولاية البحر الاحمر ولاية سياحية متكاملة كان محتاجه لفنان يرسم فيها بريشته كل الخطوط التي تقودها إلى هذه المكانة ونحن بوجود اخونا محمد طاهر ايلا والي الولاية واركان حربه في الحكومة استطاعوا بحمد الله ان يعملوا عمل كبير جداًُ من خلال ان تكون الولاية هي الولاية السياحية الأولى في السودان وطالما أنها تمضي على هذا الهدى فإن خيرها سيعم كل أهل السودان سوى أن كان من خلال الاستمتاع بها أو في رفع اعباء المعيشية عن كل اهلنا في السودان خاصة والآن في العالم السياحة اصبحت صناعة من اجل ان استدرار الدخل والآن خطينا هذه الخطوات من اجل أن نوفر للاناث والذكور فرص العمل في السودان قاطبة وفي ولاية البحر الاحمر على وجه التحديد وأيضاً كذلك كل اهلنا في الخرطوم والولايات الاخرى دائماً صيفها يأتي في شهر (3) وينتهي في شهر (6) هذه الشهور في بورتسودان جميلة جداً جداً ولأن مناخ البحر الاحمر حار بارد صيفاً دافي ممطر شتاءً ونحن في فترة دافي ممطر شتاءً فكل من يأتي لبورتسودان في هذه الفترة سيلحظ هذا الجمال الذي يكسو مدينة بورتسودان ونحن نود أن نوفر العملة الصعبة للسودان كما في مصر واريتريا واثيوبيا خاصة وأنه توجد لدينا طمأنينة للظروف المحيطة آنياً بالبلدان التي يمكن أن يشد إليها الناس الرحال ..ونحن عبر هذا المنبر نرحب بكل أهل السودان في ولاية البحر الاحمر.

لابد من أن نعكس هذه الصورة لاهلنا في السودان لأننا نستهدف السياحة الداخلية ومن ثم في الإمكان الأنطلاق بها إلى الخارج ونقدر نستقطب السواح الأجانب للولاية. فكان لزاماً علينا إيجاد قناة فضائية تعكس هذا العمل الذي نوجهه إلى عكس الجوانب السياحية والتنمية القائمة التي قد لا يكون الجميع قد شاهدها وبالتالي القناة من اجل إيصال هذه الرسالة واستقطاب المستثمرين لولاية البحر الاحمر كمدخل للسودان ومن ثم تنطلق للولايات السودانية الأخرى.

كان لزاماً علينا أن تكون هذه القناة بهذا الفهم.

{ هنالك ولايات كثر سياحية فهل في اعتقادك الإهتمام بولاية البحر الاحمر من الناحية السياحية والإعلامية جاء بإيعاز من المركز أم من خلال السلطة المحلية؟

المركز انحصر دوره في تعيين السيد محمد طاهر ايلا والياً لولاية البحر الاحمر .. فهو كان قبل ذلك وزيراً للسياحة ووزيراً للنقل ووزيراً للطرق والجسور ووزيراً للتجارة الخارجية بالإضافة إلى أنه كان وزيراً للمالية للإقليم الشرقي ومديراً عاماً لهيئة المواني كل هذه الخبرات التراكمية استفدنا منها استفادة قصوى من خلال الاحتكاك به على مدى السنوات الماضية ومن هنا بدأ كل واحد منا في  تفجير ما لديه من إبداعات كامنة في دواخله وخاصة وأن قائد السفينة رجل لديه بعد نظر .. وبالتالي استطاع المضي بالولاية إلى المكانة التي عليها في الوقت الحاضر علماً بأننا لا نقلل من شأن المركز أو الولايات السودانية الأخرى ولكن نقول قدرة وكفاءة اخونا ايلا والتيم العامل معه استطاعوا النهوض بهذه الولاية.

{ واجهك الكثير من النقد في استقدامك للفنانين للمشاركة في مهرجان الثقافة والسياحة والتسوق بالولاية هل هذا النقد يزعجك وما هي المعايير والمقاييس لاختيار الفنانين وهل هنالك لجان ام أن الاختيار يتم بصورة عشوائية ؟

أولاً دعني اتوقف في عملية النقد الذي يوجه إلىّ فأنا في اعتقادي إذا كان أي مسئول لم ينتقد فيجب عليه إعادة حساباته فأنا اتخيل أن النقد دائماً يقع على المسئول القائم على عمله على اكمل وجه رغماً عن اختلاف وجهات النظر من شخص لآخر ولكن كون أنك تعمل وهنالك نقد يوجه لك معنى ذلك ان هنالك عمل إذا كان هذا العمل ناجح بنسبة مائة في المائة أو بنسب متفاوته نقول إن هنالك عمل ما أود أن أقوله هو ان مهرجان السياحة والتسوق هو مهرجان تكون له لجان و نصيب لجنة الثقافة والإعلام هو أكبر نصيب تصل العضوية فيها إلى أكثر من 30 عضواً وبالتأكيد نتناقش في كل كبيرة وصغيرة بل عندما ينتهي المهرجان يطلب منا الأخ الوالي استبيان من أهل الولاية قاطبة من ناحية الإيجابيات والسلبيات أي أن هنالك دراسة متكاملة وأي مهرجان لديه فائل كامل ونصيب الحكومة في اللجان يكاد يكون ضئيل جداً مقياساً بالعضويات الحائزة عليه الحكومة الولائية في اللجان حيث لا يتجاوزوا الأربعة الأخ الوالي محمد طاهر ايلا رئيس اللجنة العليا وشخصي الضعيف رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية وأخونا وزير المالية ونائب الوالي رئيس اللجنة المالية واخونا وزير السياحة بحكم منصبه عضواً في اللجان هؤلاء نحن في الحكومة أعضاء في اللجان وبالمقابل اللجان مكونة من منظمات المجتمع المدني بما فيهم رؤساء اللجان والمقررين ويصلون في عددهم إلى 48 عضوا واقل لجنة تحتوى ما بين (15-20) عضوا ولدينا سبعة لجان.

{ أختيار الفنانين يتم وفقاً لآلية محددة فهم يأتون للولاية لا للغناء للحكومة إنما يأتون للغناء لإنسان ولاية البحر الاحمر بالمقابل نعود للاستبينات الخاصة بهم ومن خلالها يتم الاختيار لمن هم يستمعون إليهم وهي لا علاقة لها بالمجاملات أو مسألة ترضيات ولا تحتاج منا لمجهود كبير نحن تحكمنا امزجة مواطن البحر الاحمر حتى تخرج لنا بصورة معقولة تليق بالمهرجان.

{ ماذا عن الحقوق المالية للفنانين خاصة وأن هنالك من يقول أنكم في فترة ما كنتم تتعاقدون معهم بمبالغ مالية كبيرة إلا أنها تقلصت لماذا؟

نحن لانلوي يد أي فنان لأن عملنا في هذا الإطار قائم وفقاً للتراضي وكل الفنانين الذين يشاركوننا في هذا المحفل يسافرون إلى هناك وهم راضون كل الرضاء ويأتون على نفس الرضاء والدليل على ذلك أن أي فنان يرغب في المشاركة ونحن علاقتنا مع الأخوة الفنانين دون استثناء علاقة طيبة جداً والتفكير فيها اصلاً ما هو الكسب والخسارة بقدر أن تكون العلاقات الثنائية ما بيننا وبين اتحاد المهن الموسيقية قائمة ونحن من هنا نشكرهم فرداً فردا فنحن ليس لدينا خيار فيهم فهم جميعاً معنا ممتازين ونحترم فيهم الطريقة التي يتعاملون بها معنا والمبادرات التي تأتي إلينا منهم على أعلى المستويات ابتداءاً من الدكتور عبدالقادر سالم إبان ما كان رئيس إتحاد المهن الموسيقية وإلى أقل عضو في الإتحاد فجميع مبادراتهم معنا طيبة .

{ بالنسبة لحقوق البث من على قناة البحر الاحمر الفضائية هل يتم بث المهرجان لمرة واحدة أم أن المادة يتم تكرار بثها خاصة وأن البث تحكمه قوانين الملكية الفكرية؟

في خصوص هذه الحقوق نبرم اتفاقنا مع الفنان من خلال العقد الإتفاقي الذي يتضمن على فقرة تمنحنا الحق في بث هذا العمل الغنائي أو ذاك ... ورغماً عن ذلك تجد أن التعامل فيما بيننا والأخوة الفنانين تشمله مبادرات قد لا تخطر على بال احد مثلاً أخونا الفنان عاصم البنا في رحلته الأخيرة هو الذي بادر بطلب إرسال كاميرات التلفزيون من أجل انتاج برنامج لقناة البحر الاحمر في فندق كورال لكي يضاف إلى مكتبة القناة وأيضاًَ كذلك اخونا الفنان الكبير كمال ترباس قال ليّ من أهم الأشياء التي يرغب فيها اضافة إلى القناة وهي في جوهرها مبادرات طيبة من الأخوة الفنانين لأنهم يحسون أن الولاية جزء منهم ولا يوجد إحساس فائدة أو عدم فائدة انما توجد نظرة توأمة وإلفه قوية جدا فيما بيننا والاخوة في اتحاد المهن الموسيقية.

{ هل انشاء قناة فضائية بالبحر الأحمر لا يعني اغلاق الباب امام القنوات الفضائية  السودانية الاخري من نقل وبث مهرجان السياحة والتسوق؟

اذا عدت الى كل  القنوات الفضائية ستجد اننا قمنا بدعوتها للمهرجان فنحن قدمنا رقاع الدعوة لاخونا حسن فضل المولي مدير قناة النيل الازرق بصفته الشخصية والرسمية وكذلك الاستاذ محمد حاتم سليمان مدير التلفزيون القومي والاستاذ حسين خوجلي قناة امدرمان الان هنالك توأمة مابين قناتي البحر الاحمر والخرطوم مايعني انه ليست لدينا اشكالية فمثلا اخوتنا في قناة النيل الازرق نعتبر ان قناتهم  وقفت معنا من  المهد وسنستمر معها الى الاحد وبالتالي كل القنوات نفتح لها الابواب على مصراعيها ومتي ماشاءت تتفضل ونعطيها المادة هي في الأول وننتظر نحن بعدها.

{ هل أنت راضٍ عن المادة المبثوثة على شاشة قناة البحر الأحمر؟
بالتأكيد خاصة وأنها قناة مشاهدة على مستوي عالي ورفيع جدا فبالامس القريب  بالخرطوم كنت في احدي المطاعم وجدت فيه 6 شاشات تعمل على بث قناة البحر الاحمر حتي  أنني دهشت وأنا سعيد جدا بالانتشار الذي حدث لقناة البحر الاحمر وخاصة اننا لم نحتفل بعامها الأول فما بالك عندما تطفيء الشمعة الاولي مع العلم انها تعمل بكادر من الولاية بنسبة مائة في المائة.

{ بما أنني شاهدت قناة البحر الاحمر  ومن واقع مقارنتها بالقنوات الفضائية الاخري اعتقد انها قناة ناجحة بحسابات المادة والبث ولكن ألا تتفق معي انه تنقصها البرامج الاجتماعية والسياسية لمناقشة قضايا وهموم مواطن البحر الاحمر؟

بالعكس من البرامج التي ستكون ناجحة جدا برنامج (وسط الناس)  فهو برنامج يبث من وسط المجتمع  بكل قطاعاته الخاصة والعامة ويكون الضيف الرئيسي مسئول في حكومة الولاية  وبطريقة فيها اريحية تامة وتطرح الاسئلة  بديمقراطية مطلقة ويحكي اية مرارات لديه لكي يرد الوزير او المعتمد على اسئلة المواطنين دون تحديد.

وبالتالي النماذج المأخوذة نماذج عشوائية ومن ثم ننقل له الصورة التي اخذناها من وسط الناس وهو بدوره يرد على ذلك

{ ماذا عن الحركة التوثيقية لتاريخ مدينة بورتسودان العريقة؟

انا اختلف مع الذين يفكرون في ان  تعمل قناة الولاية لصالح بورتسودان فنحن نقول ان القناة قناة البحر الاحمر لذلك سنبدأ عملية التوثيق من المناطق الاثرية الأكبر من حتي بورتسودان تاريخيا فمثلا سواكن تاريخ ممتد الجذور ايضا هناك سنكات وجبيت  واوسيل الخ والآن يوجد عمل يمضي في هذا الاتجاه ونحن نود تبصير الجميع بأن ولاية البحر الاحمر ممتدة بعشرة محليات كل محلية لها ميزاتها النسبية وتاريخها التليد مثلا عندما نتحدث عن اركويت نجد ان فيها عثمان دقنة وكل السودان قد يعرف عثمان  دقنة ولكنه قد لا يعرف اين اركويت واين قبر هذه الشخصية التاريخية الان حينما نتحدث عن سنكات وتاريخها وطوكر ومعركة تاماي والتيب التاريخيتين اللتين يمكن ان يدرسا للطلاب في  المدارس قد لا يعرفون اين هما نحن نقول ان الولاية زاخرة بتاريخ تليد و لابد ان نعكس هذا التاريخ خاصة واننا نوثق للسياحة

{ من الملاحظ في القناة انها تتيح الفرصة للفنانين المغمورين رغما عن اننا لسنا ضد ظهورهم ولكنهم يأخذون مساحة كبيرة؟
نحن نعتبر هؤلاء الفنانين هم فنانو ولاية  البحر الاحمر وعندما كنا نقول لهم لماذا الخرطوم سبقتكم كانوا يقولون نحن ليس لدينا اعلام  وبالتالي نحن الان وفرنا الاعلام الذي ليس محصورا في قناة البحر الاحمر فنحن الان الولاية الوحيدة التي تمتلك ثلاث صحف بورتسودان مدينتي وامواج ومجلة وانا الان سوف اشحن معي برج الاذاعة التي تمتد الى 105 متر حتي تصل مراحل بعيدة جدا وبمشيئة الله سوف تسمعونها في العاصمة

{ مواطن الولاية يحس بأن ناس الخرطوم الوافدين اليها هم من يستمتعون بخيراتها بما يؤكد انه يحتاج الى التنمية فهل انتم مشغولين بالترفيه عما ذهبت اليه؟
سارد عليك من وحي انني كنت في يوم من الأيام وزيراً للصحة في حقبتين مختلفتين فالآن نحن نتحدث عن ستة مستشفيات في محليات بورتسودان المختلفة وعندما اتحدث عنها اتحدث من واقع انها مستشفيات خمسة نجوم وهي حاليا في بورتسودان وسواكن وطوكر والجديدة واوسيل وهيا ودرديب في الطريق وكل مستشفي تسع 200 سرير مجهزة بكل كمالياتها فهي أنشئت في الفترة  الأخيرة  مايقودني الى البرنامج الذي ينتقده الاخرين الغذاء مقابل التعليم ونحن نتحدث عن ان الولاية تصرف قرابة الاثنين وثمانمائة وثلاثة مليار شهريا  للغذاء مقابل التعليم وهذا فيه ميزات مثلا اهلنا في الريف اذا ذهب معه ابنه للعمل تجدنا نوفر له مايعينه حتي يذهب نجله للمدرسة ولكي لا يكون الكلام عشوائيا دعونا نتكلم علميا لذلك عودوا الى الاعوام 2002 و2003 و 2004 كم الطلاب الذين امتحنوا من مرحلة الاساس للثانوي في  تلك الاعوام وكم يمتحنون الان من الاساس للثانوي في هذه الفترة قطعا ستجدونهم أضعافاً مضاعفة اذا لم تكن ثلاثة مرات ستكون اربعة مرات وهذا نتاج الغذاء مقابل التعليم اتمني ان يكون الحديث عمليا وليس سمعيا

فاذا قالوا ان سفلتة الشوارع هي ما اساس (تبقي الناس دايرانا متخلفين) فأنتم اذا ذهبتم معي للاحياء العشوائية في بورتسودان ستجدونها مسفلتة ومزوقة بالانتر لوق والكرفستون اكون ملام لماذا الناس دائما تترك الشيء الجميل وتبحث عن الشيء القبيح الذي يكون جزء بسيط من الثغرات.. انا اتفق مع من يشاهد الـ 99% ولكنه أيضاً يقول ليّ الواحد في المائة دا التفت إليه لماذا لا يكون النقد نقداً بناءً فعندما كنت مسئولاً عن ملف الماء لكي أصل أربعات بالبكس أوحل مرتين حتى أصل إلى هناك الآن أنا اصل من منزلي ببورتسودان إلى أربعات في سبعة دقائق لأن الشارع تمت سفلتته من السد حتى المدينة مثلاً حينما امشي سلوم عاصمة محلية الأوليب والقنوب كنت امشيها في ساعة إلا ربع الان امشيها في ستة دقائق وعندما اتحدث هذا الحديث لا اتحدث عن مدينة بورتسودان إنما اتحدث عن ولاية البحر الاحمر فهي كلها متوفرة فيها الطرق المسفلتة نحن نتخيل أن التنمية تمضي بصورة متوازنة لكن من ينام منتظراً في منزله والحكومة تمنحه ما يريد فلينم.

{ ماذا عن النواحي الأمنية في ولاية البحر الاحمر ؟

في رأس السنة دخل بورتسودان حوالي الـ 85 ألف مواطن مما دخلوا وإلى أن خرجوا ذهبت إلى كل الأقسام فلم اجد ولا بلاغاً واحداً.

وحتى عصافير الجنة التي فشلت في الخرطوم نجحت في بورتسودان وهذا أعزوه إلى الخبرات التراكمية والفهم العالي والسستم الذي تعمل به ولاية البحر الاحمر لماذا الناس لم تتحدث في هذه النقاط.