الأحد، 3 فبراير 2013

بالصورة : لماذا طلب الحوت التقاط صورة مع توأمه (حاتم) و(حنين) برفقة شخصي؟؟

 

 الخرطوم : سراج النعيم

وضح الحوت تفاصيل دقيقة ومثيرة جداً حول (الشنطة) القابعة داخل غرفته بمنزله بالمزاد بالخرطوم والتي يصفها بـ(الصندوق الأسود) مؤكداً أنها تحوي في داخلها خزائن أسراره الخاصة والعامة.
ومما ذهبت إليه طرحت عليه سؤالي المتعلق بـ(الشنطة) أو الصندوق الأسود كما يحلو له ولماذا يطلق عليها الاسم المشار إليه علماً بان (الصندوق) الأسود يحفظ في داخله أسرار الطائرات طوال رحلاتها الجوية وبالتالي ماذا يحوي صندوقك الأسود من خفايا وأسرار؟
ابتدر إجابته مداعباً محرر الصحيفة : صندوقي الأسود يحمل الكثير من الأسرار التي ستكون مفاجأة ولعل الجميع لا يتوقع أن أكون دقيقاً في الاحتفاظ بكل أسراري داخل هذه الشنطة وهي بلا شك تحمل في داخلها الوثائق والمستندات الخطيرة التي تصب رأساً في حياتي الخاصة والعامة علي مدي السنوات الماضية وعليه ستحدث دوياً في يوم من الأيام لما تحويه من خفايا وأسرار اعتبرها بأي حال من الأحوال شاهد عصر علي كل كبيرة وصغيرة مرت عليّ في حياتي علي الصعيد الأسري الكبير والأسري الصغير وأيضا علي الصعيد العام.
ما هي ابرز الوثائق والمستندات التي تضعها داخل الصندوق الأسود وهل هي بالأهمية التي تدعك تحافظ عليها في سرية تامة بعيداً عن أعين الناس اللهم إلا قلة؟
أعتبر صندوقي الأسود حافظ لحقوقي وحقوق الآخرين الذين ربطتني بهم صلة علي مدي الأعوام الماضية وذلك من خلال وثائق ومستندات ستجد اهتماماً كبيراً علي كافة المستويات والأصعدة وبالمقابل سيكون لها ما بعدها لأنها تقطع الادعاءات المصاحبة لحياتي.
مقاطعاً يا صديقي ماذا يوجد داخل الصندوق الأسود وهل العقودات مع شركات الإنتاج الفني مودعه فيها؟
(هل تصدق أنني مازلت احتفظ بالتعاقدات الفنية التي قمت بإبرامها مع شركات الإنتاج الفني آنذاك وهي الشركات التي كانت تحتكر صوتي علي مدي الأعوام الماضية) ووددت من خلال هذا الصندوق الأسود ألا أضع مساحات للاستنتاجات والتكهنات لأنه بأي شكل من الأشكال ستثبت هذه الوثائق والمستندات الحقائق كاملة وعليه ستضع حداً للتأويل والتشكيك الذي ظل ملازماً لحياتي منذ التحاقي بالحركة الفنية.
ما هي الكيفية التي تتعامل بها مع الأجهزة الإعلامية؟
اغلب التسجيلات التي قمت بتسجيلها للقنوات الفضائية السودانية كان الفضل فيها بعد الله لمخرج الروائع شكر الله خلف الله الذي تربطني به أواصر صداقة قوية لذلك كنت ارتاح للعمل معه فمتى ما طلب مني الحضور إليه ألبي النداء لأنه كان مهتماً جداً بتجربتي الغنائية في كل مراحلها وصور ليّ عدداً من الفيديو كليبات في الخرطوم وجوبا إلى جانب السهرات والبرامج التي بثها تلفزيون السودان ومن ثم جاء الانفتاح على القنوات الفضائية الأخرى النيل الأزرق والشروق.
ولماذا أنت بعيداً عن الإذاعة السودانية والإذاعات الأخرى؟
لم أكن يوماً واحداً بعيداً عنها من ناحية بث أعمالي المتوفرة من خلال الألبومات الغنائية التي قمت بإنتاجها ولكن أقر أنني من الناحية الحوارية مقصراً جداً وهذا التقصير نابع من المشغوليات التي لم تدع ليَّ مجالاً لكي أتواصل مع جمهوري عبر هذه الوسائل الإعلامية الهامة وكلما فكرت في تسجيل حوار إذاعي للإذاعة السودانية تحدث ليّ ظروف تقف حائلاً بيني وبينه ولعل آخره هو الاتفاق الذي توصلت إليه مع أخونا عصام عبدالسلام ودبوره ويوسف القديل ولكن لظروف خاصة بي لم يتم هذا الحوار وكل من يشير إلى عكس ذلك فهو غير صادق ما يؤكد أنني ليست لدي تسجيلات رسمية في الإذاعات بما فيها الإذاعة السودانية التي تربطني بالعاملين بها بعض الصداقات .
لماذا لم تحرص علي تسجيل أعمالك الغنائية بمكتبة الإذاعة السودانية ؟
فيما يختص بالتوثيق للإذاعة قد حدثني الأخ يوسف القديل انه اخذ ستة أغنيات من أغنياتي ووضعها على منضدة الأستاذ معتصم فضل مدير الإذاعة السودانية على أساس اعتمادها رسميا بمكتبة الإذاعة قبل ست سنوات من تاريخه ولكن لم يجد هذا المقترح تجاوبا رغما عن أن الإذاعة تبث هذه الأعمال بصورة غير رسمية ودون حفظ الحقوق الأدبية للشعراء والملحنين ولم يعترض أحدا منهم احتراما لشخصي وقناعتهم التي لا تحدها حدود بالتجربة الغنائية التي جمعتني بهم
ثمة من يقولون ، وهم عديدون جداً أنك تنقلنا من خلال حنجرتك الذهبية إلى ما بعد الأشياء المرئية .. إلي ما بعد الحزن .. إلي ما بعد الفرح الممزوج بالحزن .. ولكن رغماً عن ذلك كله يظل الواقع محور توجهاتك في الحياة ما السر وراء ذلك؟
هذا السر نابع من أنني بدأت أشكل حضوراً استثنائياً وبأحاسيس وقيم من الصعب تجاوزها ،فكان تمردي الجميل علي المألوف في الحركة الفنية إلى جانب الشفافية .. إلى جانب الوضوح المطلق أي أنني ببساطة أنقل خفايا وأسرار القلب الإنساني الذي كنت أعبر به صادقاًَ عن حبي العميق لتوأمي (حاتم) و (حنين) اللذين أنجبتهما من السيدة نجوي العشي ولأجلهما يجب أن ادعك تقف على حقائق احتفظ بها داخل (الصندوق الأسود) الذي يحتوي على أدق اسراري بشقيها الخاص والعام كما أنني ارغب في التوثيق لتوأمي (حاتم) و (حنين) عبر كاميرا الصحيفة حتى أحفظ لهما حقوقهما دون نقصان.
ماذا عن حفلاتك الجماهيرية النهارية والمسائية وماذا عن تدافع الجماهير نحوك بخشبة المسرح؟
بدأت تنفيذ أعمالي الغنائية بشكل مغاير لما جُبلت عليه في السنوات الماضية بما فيها الحفلات الجماهيرية النهارية والمسائية التي يشاركني فيها صديقي ورفيق دربي نادر خضر وهذا التغيير في التنفيذ الموسيقي اقتضته ضرورة المرحلة المفصلية من تاريخ حياتي الفنية وقد صادف هذا الاتجاه الجديد قبولاً منقطع النظير من الجماهير التي كانت حريصة غاية الحرص على الإحاطة بيَّ من على خشبة المسرح ولم أكن انزعج من اقترابهم مني .. لأنني أجد الراحة النفسية مع (الحواته) الذين أحبهم طالما أنهم أحبوني وظلوا على مدى الاعوام المتتالية اوفياء لتجربتي الغنائية التي جعلتهم يعبرون عن هذا الحب والوفاء بالصورة التي تروق لهم وقد لاحظت أنني مجرد ما اصعد على خشبة المسرح يترك جمهوري مقاعده ويسعى للوصول إلىّ في مشهد أكون فيه في غاية السعادة لأن اقترابه من المسرح لا يأتي من فراغ بقدرما هو نابع من حب جارف للفن الذي اقدمه وعندما وجهت سؤال للبعض منهم حول هذه الظاهرة ؟ قالوا : لا نستمتع بالحفل إلا في حال أخذنا موقعاً قريباً جداً منك ومن هنا احسست بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقي وهي المسؤولية المتمثلة في أن اوصل احساسي لكل واحد منهم على حدا معبراً له عن تفاعلي معه.
كيف تنظر للاحداث المصاحبة لحفلاتك الجماهيرية وما هي الكيفية التي تسيطر بها على انفعالات المعجبين ؟
ليس هنالك احداث بالمفهوم الذي ذهبت إليه إنما هي بعض الانفعالات الصغيرة التي يضخمها في بعض الأحيان الإعلام بالتناول الذي يحمل في معيته الإثارة وربما هذا التفاعل ناتج من القيم والأفكار والمباديء التي ظللت متمسكاً بها لخلق مدرسة فنية لاتشوبها أية شائبة وهي بأي حال من الأحوال مدرسة جادة في اختيار النصوص الغنائية والألحان والتنفيذ الموسيقي واتباع هذا الخط الصارم الذي خطفني من الطفولة إلى النضج فوعيت منذ الوهلة الأولى أن حياتي الخاصة والعامة يجب ألا تكون نزهة لقطف الثمار الفاسدة ومطاردة الفراشات في حقول اللهو.
أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك أقول فلقد اعطاني جمهوري كنوزاً من الهدايا .. فكل واحد منهم كان يعبر عن حبه بطريقته الخاصة ولم أكن أرد أي معجب قدم ليَّ هدية ولكنني احتفي احتفاءاً كبيراً بالسبح التي يدفع بها بعض المعجبين اثناء ادائي لهذه الوصلة الغنائية أو تلك فالسبحة تشعرني بالراحة النفسية التي لا أجدها في أثمن الهدايا بدليل أن السبحة مجرد ما أن تستقر في يدي اقُبلها وأعلقها علي رقبتي أو أضعها في جيبي لانها بالنسبة ليّ قيمة جداً ولا تضاهيها أية هدية كانت أما بقية الهدايا الأخرى فدائماً ما اعمد إلى منحها لمن هم محيطين بيَّ في تلك اللحظة ولكن ما أخذته احتفظ به في الشنطة (الصندوق الأسود).
وماذا تحتوى هذه الشنطة أو الصندوق الأسود كما يحلو لك؟
هدايا مختلفة مثلاًَ (كابات) و(طواقي ) و(سبح) وغيرها من الهدايا كما أنني أحتفظ في داخلها بكل تعاقداتي مع شركة البدوي للإنتاج الفني ومن ثم شركة السناري الذين كانا يحتكران صوتي على مدى السنوات الماضية وقد لعبا دوراً كبيراً في إيصال صوت للمتلقي بالإضافة إلى كل التعاقدات التي ابرمتها في هذا السياق أو خلافه من المحاكم التي رفعت في مواجهتي في بعض الأغاني المسموعة التي كانت تشتريها شركات الانتاج الفني من اصحاب الحقوق الأصيلة ومن الوثائق الهامة جداً والتي احتفظ بها داخل الشنطة وثيقة من الجلد القديم جداً وهي خاصة بقطعة ارض تعود أحقيتها إلى جدنا محمد الطاهر عليه الرحمة وهي في مدينة الصبابي بالخرطوم بحري وقمت بمتابعة إجراءاتها بصورة قانونية وقد وصلت فيها إلى نتائج واضحة رغماً عن انشغالي بجمهوري الذي أتواصل معه عبر الفيس بوك والتوتير والياهو والمواقع الإجتماعية الأخرى.
فيما تدور فكرة احتكار اعمالك من طرف شركة البروف؟
الفكرة قائمة على فكرة الادارة الجماعية الاهلية المبنية على حفظ الحقوق الادبية والمادية والعائد المادي من وراء ذلك يعود على الطرفين بالنسب وهي اشبه بالادارة الجماعية ولكن تختلف فكرة شركة البروف عنها بأن الشاعر والملحن والفنان شركاء بالنسبة فيما تمنح الشركة لحظة توقيع العقد مبلغا ماليا وهي فكرة جديرة بالتفاعل معها وعليه تم الاتفاق بيني والشركة سالفة الذكر على رعاية اعمالي الغنائية من خلال ادارتها بصورة متفق عليها وقد اوصيت الشعراء والملحنين الذين غنيت من كلماتهم والحانهم بالوصول لاتفاق مع الشركة في الأغاني المختارة لان العقودات الاتفاقية واضحة في مضمونها وجوهرها بفهم انها تحمي الحقوق من التغول عليها وقد اتفقوا معي
ماذا يدور بينك والشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم على مدي السنوات الماضية؟
دائماً ما اتفاكر معهم واحرص على تنفيذ افكارهم كفكرة منتدي محمود في القلب الذي نقيمه بالنادي العائلي فالفكرة بدأت من خلال دعوة تلقيتها من يوسف القديل للمشاركة في تجربته الغنائية والموسيقية بالنادي وكان ان شاركت في التجربة حيث أتيت إليه في التاسعة الا ربعاً وقد جلست في ذلك اليوم مع الجمهور متابعا لمن غنوا قبلي ومن ثم غنيت ثماني أغنيات وقد تحدثت عن تجربتي معه و كنت حريصا على المشاركة لأنني لا استطيع ان اوفيه حقه مقابل ما قدمه لي. وقد كرمته في الاحتفائية ومن هنا انبثقت فكرة الاحتفاء بالمبدعين فما كان من اخونا على كمبا الا واقترح على الاحتفاء بالفنان الكبير الراحل خليل اسماعيل وقد شهدها الاستاذ حمد شقيق خليل اسماعيل – عليه الرحمة ثم توالت الاحتفائيات مثلا الدكتور الراحل عثمان حسين والفنان ابراهيم عوض وخوجلي عثمان وشيخ النقاد ميرغني البكري وعمر الجزلي وآخرين كثر.. فمشروع الاحتفاء بهؤلاء المبدعين نابع من الوفاء لاهل العطاء.
من هم أقرب الناس اليك في المحيط الاسري والمحيط العام؟
في الأسرة اقرب الناس الىّ الوالدة فائزة والخالين امين والطاهر محمد الطاهر وشقيقاتي سهام والهام والأخوين العزيزين شقيقي مأمون وأخي ايهاب عبد العزيز والأخير توفي في حادث مروري بالمملكة العربية السعودية وكان فنانا لا يشق له غبار بالاضافة الى تراجي ابنة خالي الممثل الراحل الطاهر محمد الطاهر ضف اليهم توأمي (حاتم) و (حنين) اللذين تربطني بهما علاقة ابوية قوية جدا لا يشاركهما فيها اي أحد آخر.
أما فى المحيط العام فهنالك صداقات ربطتني بالبعض من الاصدقاء منذ الطفولة ومن بينهم على مرسال وعبد الخالق وعبد الباقي خالد عبيد ويوسف واحمد الصاوي وناجي وابوعزبة وحسن والشيخ صلاح بن البادية وغيرهم الكثيرين.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...