اتهمت وكالة رويترز للأنباء جنودا
إسرائيليين بالاعتداء على مصورين يعملان لفائدتها وإجبارهما على التجرد من
ملابسهما في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقال الصحفيان وهما يسري الجمل ومامون وزوز إن
الجنود الإسرائيليين أوقفوهما بالقرب من نقطة تفتيش حيث قتل فتى فلسطيي
رميا بالرصاص من قبل شرطة إسرائيلية.وقال الجيش الإسرائيلي إنه أمر بفتح تحقيق في الموضوع.
وتوترت الأوضاع في الخليل بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في أعقاب اشتباكات متكررة بين الجنود الإسرائيليين وشباب فلسطيني كان يرميهم بالحجارة.
ويسكن في الخليل نحو 180 ألف فلسطيني ونحو 500 مستوطن يهودي يقيمون في وسط المدينة بحماية الجيش الإسرائيلي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شرطية في حرس الحدود أطلقت النار على الفتى الفلسطيني بعدما هاجمها بمسدس اتضح لاحقا أنه مجرد لعبة من لعب الأطفال.
وقالت رويترز إن المصورين انتقلا إلى مسرح الحدث في سيارة مكتوب عليها اسم "التلفزيون"، كما أنهما كانا يرتديان سترتين واقيتين مكتوبا عليهما "صحافة".
وبعدما أوقفتهما دورية إسرائيلية راجلة، أرغما على مغادرة السيارة التي كانا يستقلانها ثم تعرضا للضرب بأعقاب البنادق، كما قالا.
وأضاف المصوران أن الجنود لم يسمحا لهما بإبراز هوياتهما الصحفية وأرغماها على التجرد من ملابسهما وهما جاثيين على كربيتهما ويديهما خلف مؤخرة رأسيهما.
وتابعا قائلين إن صحفيين آخرين يعملان في منظمتين إعلاميتين محليتين أرغما على الجثو على ركبتيهما.
ثم ألقى جندي إسرائيلي علبة غاز مسيل للدموع بين أقدامهما وفر هاربا من الموقع رفقة الدورية بعدما استولى على كاميرا الفيديو التي كانت بحوزتهما، إضافة إلى قناعي الغاز.
وهناك أنباء تفيد بأن الجنود الإسرائيليين ألقوا مزيدا من علب الغاز المسيل للدموع على المصورين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتعامل مع هذه المزاعم على محمل الجد.
كما أدانت رابطة الصحفيين الأجانب في إسرائيل بأشد العبارات الهجوم على المصورين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق