قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن
«إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني في القدس، وفي كل مكان يقع على خريطة
المصالح الاستراتيجية لإسرائيل».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأحد، عن
«نتنياهو» قوله، خلال اجتماعه مع أعضاء وزارته، أن «التحرك الفلسطيني
الأحادي الجانب في الأمم المتحدة يعد انتهاكًا واضحا للاتفاقيات الموقعة،
والدولة الفلسطينية لن تقام دون إجراءات متعلقة بالحالة الأمنية لإسرائيل،
وقبل اعترافها بإسرائيل كدولة يهودية، وتعلن إنهاء حالة الصراع».
كانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت بناء 3 آلاف وحدة استيطانية
جديدة خلف الخط الأخضر في القدس، والضفة الغربية، في خطوة اعتبرت بمثابة رد
على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسلطة الفلسطينية، ورفع
تمثيلها إلى صفة «دولة مراقب غير عضو بالهيئة الأممية»
فاجأ رئيس الوزراء التركي، "رجب
طيب اردوغان" ضيوف منتدى التعاون العربي-التركي، بمشاركتهم الفرحة، بحصول
فلسطين على دولة بصفة "مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الرئيس الطيب
أردوغان، لم يكن حاضراً فى جدول أعمال المنتدى، الذي جرى على الأرض
التركية، إلا أنه جاء حاملاً "كعكة" كبيرة رسم عليها العلم الفلسطيني،
ليحتفل وسط المجتمعين من العرب والأتراك، بخطوة دخول العلم الفلسطيني
للمنظمة الدولية بعد كفاح طويل من قبل الفلسطينيين.
وتأتي مبادرة أردوغان بالاحتفال
وسط الوزراء العرب، ليؤكد على مدى القرب ليس فقط في الحدود الجغرافية،
وإنما القرب في المشترك بين الجارين، ولعله يبعث رسالة إلى أجداده من
العثمانيين الذين رحلوا، يخبرهم فيها بأنه نجح فيما أخفقوا فيه ، وأنه
يحاول التواصل معهم بالحب ومشاركتهم في كافة أفراحهم وأتراحهم .
وكان رئيس الوزراء التركي "رجب
طيب أردوغان"، قد دعا خلال حضوره غذاء العمل، على هامش منتدى التعاون
العربي التركي، الفلسطينيين إلى التوحد والتعاون، قائلاً: إنه لا يرغب في
رؤية خصومة أو نزاع بين الفلسطينيين.
وأضاف قائلا: "لا نقبل أبداً أن
يتوحد العالم الإسلامي ابتهاجاً من أجل فلسطين، في الوقت الذي لا يتوحد
فيه الفلسطينيون أنفسهم. إن توحد الفلسطينيين وعملهم المشترك، شرط أساسي من
أجل الوصول إلى دولة فلسطين تكون عاصمتها القدس الشريف."
وعلق "أردوغان" على قرار الأمم
المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالمنظمة، قائلاً:" إن على
إسرائيل أن لا تضع بعد الآن عراقيل أمام قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس
الشرقية" مؤكداً أن على إسرائيل أن تعي أنه لا مجال للسلام والاستقرار في
المنطقة دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية.
ووصف "أردوغان" القرار بأنه
خطوة تاريخية في سبيل وجود فلسطين كدولة مستقلة في المنطقة، معرباً عن شكره
العميق لكل من دعم هذا القرار وللدول التي صوتت لصالحه.
وفي الشأن السوري قال "أردوغان"
إن الأزمة السورية ستحل، بإذن الله، بالتضامن والمشاورة والتحالف، وهي
العوامل التي بفضلها تحقق الإنجاز الأخير على صعيد القضية الفلسطينية.
واعتبر "أردوغان" أن نظام الأسد
قد فقد مشروعيته منذ وقت طويل وأن نهايته قد اقتربت، معرباً عن إيمانه أن
ما يقوم به الشعب السوري الآن هو نضال من أجل حياة كريمة، وأن الوقوف إلى
جانبه هو واجب أخلاقي على الجميع، مؤكداً أن أبواب تركيا ستظل دائما مفتوحة
أمام السوريين في هذا الوقت العصيب.
قررت الحكومة الإسرائيلية الأحد وقف وقف تحويل اموال الضرائب والرسوم الجمركية إلى السلطة الفلسطينية هذا الشهر.
كما رفضت الحكومة الإسرائيلية الأحد بالإجماع قرار
الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص رفع التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقب
غير عضو.وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز لبي بي سي إن "وزارة المالية قررت بالاتفاق مع رئيس الوزراء وقف تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية الشهر الجاري".
وأضاف شتاينتز أن هذه الأموال التي تقدر بنحو 120 مليون دولار ستستخدم لدفع الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية لحساب الشركات الاسرائيلية.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت أخيرا على بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية وهو ما أثار انتقادات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة في بيان لها إن القرار الأممي " لن يغير وضعية المناطق المتنازع عليها ولن يمنح أي حق لطرف آخر ولن ينال إطلاقا من حقوق دولة اسرائيل والشعب اليهودي في أرض اسرائيل".
وأضاف البيان أن القرار " لن يشكل أرضية لمفاوضات مستقبلية ولن يقدم شيئا من أجل دفع التوصل إلى حل سلمي".
عباس يدعو للمصالحة
من ناحية أخرى، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه سيعمل على تسريع تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.وأضاف عباس الأحد أمام حشد من الفلسطينيين كانوا في استقباله لدى عودته من نيويورك " أوجه التحية دون استثناء إلى جميع الفصائل التي اصطفت مع جماهير شعبنا بشكل وحدوي، وسندرس خلال الايام القليلة المقبلة الخطوات اللازمة لتسريع خطوات تحقيق المصالحة".
وفي أول رد فعل من حركة حماس، نقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري قوله ""بلا شك هناك لغة
ايجابية لكن هذا بحاجة إلى ترجمته على الارض".
وأضاف أبو زهري "نحن معنيون بتحقيق المصالحة الفلسطينية وحماس قدمت العديد من المبادرات الايجابية كان في مقدمتها الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بخطوة الذهاب إلى الامم المتحدة".
تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد امام الالاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا في مقر المقاطعة لاستقباله بعد عودته من نيويورك بتسريع خطى المصالحة الفلسطينية.
وقال عباس الذي حظي باستقبال الابطال بعد نجاحه في رفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة "امامنا ايتها الاخوات وايها الاخوة مهمات كثيرة. ففي المرحلة القادمة اهمها واولها استعادة وحدتنا الوطنية وتحقيق المصالحة لاستعادة وحدة الشعب والارض والمؤسسات."
واضاف "وانا اوجه هنا التحية الى اخواننا في جميع الفصائل دون استثناء التي اصطفت مع جماهير شعبنا في مشهد وحدوي سنعمل على حمايته وسندرس خلال الايام المقبلة الخطوات اللازمة للتحرك نحو تسريع الخطى لانجاز المصالحة."
وتابع "وانا على ثقة ان الجماهير التي صنعت انجاز 29 تشرين الثاني -عندما كتب العالم شهادة ميلاد دولة فلسطين- قادرة على فرض ارادة شعب لصنع المصالحة."
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى رام الله يوم الاحد قادما من نيويورك حيث نجح في رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو بصفة مراقب في الامم المتحدة حيث اجريت له مراسم استقبال رسمية وشعبية.
وتوجه عباس بعد استعراضه حرس الشرف الى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات ووضع اكليلا من الزهور عليه وقرأ له الفاتحة.
وشارك الاف الفلسطينيين في استقبال عباس في مقره المقاطعة وهم يلوحون بالاعلام الفلسطينية على وقع الاغاني الوطنية.
ووصف عباس نجاحه في رفع مكانة فلسطين بالانجاز التاريخي وقال "لقد حققت فلسطين انجازا تاريخيا في الامم المتحدة واصبح يوم 29 تشرين الثاني 2012 علامة منعطف حاسم في مسيرة نضالنا الوطني."
وخاطب عباس الجماهير التي كانت تقاطعه بهتافات "بالروح بالدم نفديك با ابو مازن" و"الشعب يريد انهاء الانقسام" و"على القدس رايحيين شهداء بالملايين قائلا "انتم وحدكم صناع هذا الانجاز وانتم وحدكم اصحاب هذا الانتصار."
واشاد عباس بالدول التي صوتت لصالح قرار رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة وقال "كانت الرسالة واضحة. لسنا وحدنا العالم معنا والله سبحانه وتعالى معنا."
وتحدث عباس امام الجماهير عن الضغوط التي تعرض لها لاثنائه عن التوجه الى الامم المتحدة وقال "كان الدرب طويلا والضغوطات هائلة."
واضاف "موقف الشعب الفلسطيني بشكل موحد وقواه كافة مجسدا وحدة وطنية هي ضمانتنا للانتصار."
واوضح عباس ان الوضع الجديد لفلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب غير الكثير.
وقال "الاعتراف بفلسطين كدولة يغير الكثير من المعطيات ويؤسس لحقائق جديدة ولكن علينا ان ندرك ان انتصاركم استفزع قوى الحرب والاستيطان والاحتلال وقد تعمقت عزلتهم في العالم."
وردت اسرائيل على نجاح الفلسطينيين بالامم المتحدة بالاعلان عن المزيد من المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس اضافة الى اتخاذ قرار بعدم تحويل اموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.
ويضع القرار الاسرائيلي بوقف تحويل العائدات الضريبية للسلطة التي تستخدمها في دفع رواتب موظفيها الدول العربية على المحك لتنفيذ تعهدها بتوفير شبكة امان للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا.
وذكر عباس الجماهير التي كانت تلوح بالاعلام الفلسطينية امامه بالصعوبات التي تنتظرهم وقال "لا زال في دربنا تحديات ضخمة وعقبات كبيرة."
واضاف "ان الشعب الذي صنع هذا الانتصار قادر ان يحميه ويطوره حتى... تحقيق الاستقلال."
ووافقت 138 دولة في الامم المتحدة على قرار رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو بصفة مراقب وعارضته تسعة اصوات وامتنع 41 عن التصويت
واوضحت الاذاعة أن المصادر رفضت تسمية المستوطنات في الضفة التي ستبنى فيها الوحدات السكنية الجديدة طبقا لقرار رئيس حكومة الاحتلال، ومع ذلك أشارت الى ان هذه المستوطنات تقع داخل الكتل الاستيطانية الكبرى.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن الادارة الامريكية تشعر بالذهول والاحباط ازاء قرار نتنياهو الذي لم يتم ابلاغها به إلا قبل الاعلان عنه بوقت قليل.
وقال مسؤولون كبار في الادارة الامريكية إن إسرائيل أكدت لهم أنها لن تتخذ اجراءات ضد السلطة الفلسطينية إلا إذا توجهت الاخيرة الى المحكمة الدولية في لاهاي.
ورأى المسؤولون الامريكيون ان تنفيذ مشاريع البناء في المنطقة الواقعة بين القدس المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم سيكون بمثابة خطوة لا يمكن الرجوع عنها بالنسبة لعملية السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق