قالت ان ذنبها في رقبة مرسي.. ووالدها اتهم اميرة من آل سعود بالاستيلاء على شركتها
ومن جانبها طالبت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لدى السلطات السعودية لإيقاف استكمال عقوبة الجلد بحق نجلاء يحيى وفا المحتجزة في سجن 'الملز' في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت المؤسسة الحقوقية، في بيان لها، أن نجلاء يحيى وفا قد تعرضت للجلد في ايار/ مايو الماضي 300 مرة بواقع 50 جلدة أسبوعيا في حين سيتبقى 200 جلدة يتوقع تنفيذها عقب شهر رمضان الماضي، موضحة ان السلطات السعودية ألقت القبض على نجلاء يحيى وفا خلال ايلول/سبتمبر من عام 2009 بإيعاز من شريكة لها في أعمال تجارية تنتمي إلى العائلة الحاكمة.
وأشارت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان إلى أن قوات الأمن السعودية داهمت منزلها وصادرت منه الأوراق والممتلكات الشخصية الخاصة بها وبأعمالها كمستثمرة مصرية داخل السعودية، وقالت إنها أخضعت للاستجواب من قبل محققين تابعين لشرطة السليمانية في الرياض على مدار أربعة أيام، لافتة إلى تعرضها لسوء المعاملة والسب من قبل المحقق ومن محامي خصمها في الوقت الذي لم يسمح لها فيها بتوكيل محام بإيعاز من الخصم.
وقال المحامي أحمد مفرح الباحث القانوني في مؤسسة الكرامة 'إن حالة نجلاء يحيى واحدة من مئات الحالات لمواطنين مصريين يتم اعتقالهم دون وجه حق لمدد طويلة، ويحاكمون محاكمات صورية جائرة، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة'.
ومن جهته اتهم الدكتور يحيى وفا والد نجلاء اميرة من آل سعود بالاستيلاء على شركة اسستها ابنته في السعودية لتنسيق الزهور وعمل الديكورات، بعد ان اجبرتها على الدخول معها كشريكة، عندما بدأت الشركة تحقق نجاحا تجاريا كبيرا.
ونفى والدها ما اشيع عن ادانة ابنته بتهمة 'الخلوة غير الشرعية'، وقال ان القضية عبارة عن خلاف تجاري، وان الاميرة السعودية اعطت ابنته شيكا بمليوني ريال لتجهيز مطعم في منطقة راقية بالرياض، وانه عرض اعادة هذا المبلغ الى الاميرة مقابل الافراج عن ابنته الا انهم رفضوا، وانه تلقى تهديدات من محامي الاميرة بانها ستحرض جهاز امن الدولة في مصر ابان عهد الرئيس المخلوع، على الانتقام منه اذا تحدث الى وسائل للاعلام بشأن القضية.
ونفى والد نجلاء ان تكون الصورة التي شاعت على الفيس بوك لسيدة تعاني اثارا دموية للجلد على ظهرها عائدة الى ابنته.
وقالت نجلاء في رسالة نشرتها صحف مصرية جاءت تحت عنوان 'إلى من يهمه أمري كإنسانة': 'سأستمر في إضرابي عن الطعام حتى النهاية، إلى أن يتدخل الملك عبد الله ويبت في أمري شخصياً، وأي محاولة للصلح أو التنازل بدون تنفيذ ما طالبت به مرفوضة من ناحيتي وهذا قراري الأخير'.
وأضافت: 'لن أتنازل حتى الموت وعندها سيكون ذنبي في رقبة الرئيس مرسي، وكل من تعاون على إخفاء قضيتي عن الملك عبد الله لأسباب أعلمها جيداً'.
واكدت منظمات حقوقية ان الحكم على نجلاء باطل من اساسه، باعتبار انها تعرضت لمحاكمة افتقدت للحد الادنى من معايير العدالة، بعد ان رفضت السلطات السعودية السماح لها او لعائلتها بتوكيل محام عنها.
ونددت المنظمات بتقديم نجلاء اصلا الى محكمة جنائية بسبب خلاف تجاري، وهو ما يحال في دول العالم الى المحاكم المدنية. وكشفت ان وزارة الخارجية المصرية اعلنت يأسها من تحقيق تقدم في هذه القضية واشارت في احدى رسائلها الى ان الموضوع يتطلب تدخلا من سلطة اعلى في اشارة الى رئاسة الجمهورية.
واعتبرت انه من الغريب ان الرئيس مرسي لم يناقش قضايا المعتقلين في السعودية دون تهمة او محاكمة رغم انه قام بزيارتها مرتين منذ توليه الحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق