الولايات المتحدة تدرج شبكة حقاني على لائحة المنظمات الارهابية

تخشى واشنطن من تحالف باكستان مع شبكة حقاني بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان

قررت الولايات المتحدة الجمعة ادراج شبكة حقاني الباكستانية على لائحتها للمنظمات الارهابية رغم المخاوف من تأثير ذلك على علاقاتها مع باكستان.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في تقرير طلب الكونغرس إعداده ان شبكة حقاني، المعروفة بهجماتها الدموية في افغانستان، مجموعة ارهابية.

وقال مسؤول أمريكي ان كلينتون "وقعت على تقرير للكونغرس هذا الصباح يذكر ان شبكة حقاني تستوفي المعايير الضرورية لتصنيفها منظمة ارهابية اجنبية".
وطالما صنفت الولايات المتحدة شبكة حقاني التي ترتبط بصلات مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان بوصفها تشكل خطرا كبيرا على أمنها القومي.
واستهدفت الشبكة في سلسلة من الهجمات المنظمة جنودا أجانب في أفغانستان.

ضغوط

ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على باكستان من أجل شن هجوم بري على شمال وزيرستان في باكستان حيث تتركز شبكة حقاني لكن باكستان أبدت ممانعة.
وقالت مراسلة بي بي سي، جيل ماكجيفيرينغ، إن باكستان ترى أن شن هجوم من هذا القبيل ينبغي أن يستهدف طالبان باكستان بوصفها تشكل تهديدا داخليا عليها وليس شبكة حقاني التي تحصر عملياتها في أفغانستان.
وأضافت المراسلة أن الولايات المتحدة تخشى من أن تعتبر باكستان شبكة حقاني حليفا محتملا لها بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان.

دعم

ويعني إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية أن الشركات الأمريكية والمواطنين الأمريكيين لن يكون بمقدورهم تقديم الدعم لها كما أن أصولها في الولايات المتحدة ستجمد.
وقال مسؤول أمريكي إن إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية سيدخل حيز التنفيذ ما بين سبعة وعشرة أيام.
ويرافق هذا المسؤول كلينتون في جولة توقفت خلالها في بروناي وغادرت منها الجمعة الى محطتها المقبلة في فلاديفوستوك بروسيا.
وكان الكونغرس قد اعطى كلينتون مهلة تنتهي الاحد لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت تنطبق على المجموعة المذكورة المواصفات لكي تدرج على اللائحة، ما يعد بموجب القانون الامريكي تقديم اي مساعدة مادية لشبكة حقاني جريمة.