الاثنين، 13 أغسطس 2012

الإعلام السوداني وسامي الحاج


http://www.wosom.net/images/sami.jpg 
هل في إمكان قنواتنا الفضائية السودانية أن تقدم للمتلقي خدمة إعلامية تعكس صورة مشرقة عن السودان الذي ظل يواجه التحديات الجسام علي مدي السنوات الفائتة وأعزو ذلك إلي ركونها للمحلية وعدم اجتهادها للانتماء للعالمية رغماً عن الفضاء الشاسع الذي اوجد لها فرصة التوجه بالأفكار السودانية لإيصال صوتنا للبقاع العربية والغربية والأمريكية وفق الروي الداعمة لنا في تلك البلدان التي لم نستهدفها بالرأي والرأي المضاد الذي استطاعوا في إطاره أن يرسموا صورة مغايرة للواقع السوداني باستغلال قضية إقليم دارفور المضطرب منذ العام 2003م ضف إلي ذلك محاولاتهم المستمرة لوصم المنتمين للدين الإسلامي بالإرهاب مما قاد ذلك إلي اعتقال بعض السودانيين أمثال القوصي وسامي الحاج ووليد وآخرين من دول إسلامية وعربية.
ومما ذهبت إليه كان في إمكان المنابر الإعلامية  المتعددة أن تدافع عنهم وتمارس ضغطاً علي الولايات المتحدة الأمريكية بالتناول الإعلامي القوي الذي وفقت فيه قناة الجزيرة الإخبارية إلي أن توجت ذلك بإطلاق سراح المصور سامي الحاج فمتى تتمكن قنواتنا الفضائية السودانية النيل الأزرق، الشروق، السودان، الخرطوم، قوون، امدرمان من الارتقاء إلي مستوي الأحداث المحيطة بالسودان من حيث الوصول إلي اتفاق مع دولة الجنوب في ضخ النفط عبر الانانبيب السودانية وإلي أخره من القضايا الحساسة التي تمر علي بلادنا مابين الفينة والأخرى. وعندما ننتقد هذه القنوات الفضائية ننشد من وراء ذلك إلي إيصال صوتنا ليصبح صوتاً نافذاً في تلك العوالم الساعية إلي الانجراف بالحقيقة ناحية الهاوية وبالتركيز علي بث الأباطيل في المجتمعات من خلال الطرق الإعلامي بالقنوات الفضائية الغربية وبعض العربية الموجهة من الدول الغربية والأمريكية لاستقطاب المتلقي العربي والإسلامي  بما تراه من ثقافات وحضارات لا تتوافق مع واقعنا من حيث العادات والتقاليد التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي الذي نلتزم في إطاره بالمبادئ المهنية المؤسسية.
ومن هنا يجب أن تسعى القنوات الفضائية السودانية لنشر الوعي العام بطرح القضايا الأساسية التي تهم المجتمع السوداني وأن تعمل بكل ما تملك من إمكانيات من أجل الخروج من المحلية إلي العالمية التي تتطلب الإبحار بالثقافات المحلية وعكسها في قوالب تساهم في جذب الأجنبي وهي الثقافة التي استطاع بها الأديب العالمي الراحل الطيب صالح أن يصل إليها بالعامية السودانية الخاصة بمنطقة من مناطق هذا الوطن والتي تقع أقصي الشمال والأمثلة كثيرة لذلك نطمح في تكوين جسر بين الشعب السوداني والشعوب الأخرى بالاستفادة من نشر الثقافة السودانية في تلك الأوساط حتى  نعزز حق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح.
من أوجب الواجبات أن تكون الخدمة الإعلامية السودانية خدمة عالمية التوجه فالقنوات الفضائية السودانية لا تسعي لتحقيق الرؤية التي ندعو لها بصورة مستمرة وهي الرؤية المتعلقة بالتمسك بالقيم من صدق وجرأة وإنصاف وتوازن واستقلالية ومصداقية وتنوع دون السعي للوصول إلى الحقيقة وإعلانها في تقاريرنا وبرامجنا ونشراتنا الإخبارية بشكل لا غموض فيه ولا ارتياب في صحته أو دقته.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...