دولة الجنوب: الصراع مع السودان لم ينتهِ والبنك الدولي يهدد جوبا بإلغاء عقوداتء

الجيش الشعبي: مستعدون للحرب مع السودان حال فشل مفاوضات أديس أبابا

أكد مسؤول كبير بالجيش الشعبي بدولة جنوب السودان لـ «سودان تربيون» أمس، أن الحركة الشعبية على استعداد لخوض الحرب ضد القوات المسلحة السودانية حال فشل المفاوضات الخاصة بترسيم الحدود، وقال الجنرال كول ديم كول في احتفالات دولة الجنوب بالانفصال في بور إن الصراع مع الخرطوم لم ينتهِ بعد، وذلك لأن أمر الحدود لم يحسم بين الدولتين، وأضاف قائلاً: «مازالت الخرطوم قادرة على جر الجنوب للحرب، ولكننا على استعداد لمواجهتها، وفي حال لم تحسم قضية المناطق المتنازع عليها مثل هجليج وكافي كانجي وأبيي سياسياً فإننا مستعدون لإخراج القوات المسلحة منها بالحرب»، وأضاف: «آلينا على أنفسنا أن نكمل هذه الحرب ولا نورثها للأجيال القادمة التي يجب أن تتفرغ لبناء الوطن»، ونفى في الوقت ذاته وجود المنشق عن الجيش الشعبي ديفيد ياياو في البيبور، قائلاً: «إننا على استعداد لمواجهته حال عاد إلى الولاية».

 البنك الدولي يهدد بإلغاء عقودات مع مسؤولين متورطين في قضايا فساد بالجنوب

قالت وكالة «ثنك أفركا برس» على موقعها الالكتروني أمس، إن البنك الدولي أكد أن العقود الحكومية ذات العلاقة بالمسؤولين المتورطين في قضايا الفساد بدولة جنوب السودان مهددة بالإلغاء أو إعادة التفاوض، بعد أن كشفت التحقيقات التي أجرتها وكالة «إستار» التابعة للبنك الدولي أن مسؤولين في وزارة المالية بدولة الجنوب قد منحوا عقود شراء وتوزيع حبوب إلى شركات وهمية. وكان برلمان الجنوب قد طالب سلفا كير بمقاضاة «75» مسؤولاً متورطاً في قضايا فساد من بينهم وزير النفط الأسبق بحكومة الوحدة الوطنية لوال أجوك.كما كشف نائب الرئيس د. رياك مشار عن فساد كبير في قطاع تسجيل الأراضي قائلاً إن البنك الدولي سيقوم بمراجعة كل العقود الحكومية التي وقعتها دولة الجنوب بعد عام 2006م، الأمر الذي يعرض المتعاقدين مع الحكومة والشركات في قطاعي النفط والبناء والتعدين إلى خسائر فادحة. ومن المتوقع أن يؤدي التحقيق في مدفوعات الضرائب إلى زيادة مخاطر المطالبات الضريبية والغرامات التعسفية ضد الشركات التي لم تقم بتوفيق أوضاعها