السبت، 21 يوليو 2012

ردود فعــل واسـعـة لمبــادرة مصــالحــة الوطـنـي والشــعبــي

bashir turabii
الشعبي: سندرس المبادرة العربية ونشترط النوايا الجادة الحسنة
اشترط حزب المؤتمر الشعبي لنجاح المبادرة العربية لعودة العلاقة بين المؤتمر الوطني والشعبي تحسن الوضع الاقتصادي باعتباره طاغياً على البعد السياسي، ويمكن أن تتم دراسة المبادرة إذا تضافرت حولها النوايا الجادة، خاصة أن هناك أوجه تقارب بين الحزبين حول قضايا الراهن السياسي ولكنها لا تمس جوهر الخلافات السياسية. ومن جانبه رهن القيادي بالشعبي د. أبو بكر عبد الرازق نجاح المبادرة بمخاطبة القضايا الخلافية الحقيقية بين الوطني والشعبي، مبيناً أن الأخير سيقوم بدراسة المبادرة عندما تأتيه بصورة رسمية والرد عليها في الوقت المناسب. وأكد أن الشعبي لديه قرار من الهيئة القيادية لا تؤثر فيه العلاقات، وزاد قائلاً: «قيادات تلك البلاد تؤمن هي والشعبي بأن المشروع الإسلامي هو مشروع للحرية كما هو مشروع للعدالة والمساواة».ومن جانبه أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم والمحلل السياسي د. صفوت صبحي فانوس إلى أن إطلاق مبادرات إسلامية أو سياسية بين حزب المؤتمر الوطنى والشعبي يعتبر بداية الوفاق الوطني والتلاقي مرة أخرى، لافتاً إلى أن جهات عديدة سعت من قبل لإيجاد مبادرات كالتي قامت بها قطر واليمن، إلا أنها لم تلقَ النجاح بسبب المواقف المتباعدة بين الحزبين. وأضاف قائلاً: «الخلاف الذي حدث بين الطرفين إبَّان المفاصلة الشهيرة ليس في المسائل الفكرية والإسلامية بل هو خلاف على السلطة والحكم، مضيفاً أن كل طرف يرى أنه الأجدر بقيادة السودان، بجانب تمسك كل طرف بمبادئه وأساليبه السياسية والاستراتيجية.
وأكد فانوس أن قيام حوار فكري في ظل هذا الصراع يتطلب بذل المزيد من التقارب والأفكار السياسية والإسلامية، فضلاً عن إدخال إصلاحات مشتركة على الوضع الاقتصادي حتى تتمكن الأطراف من التعاطي مع كل المبادرات الداخلية والخارجية التي يمكن أن تقوم بها جهات خارجية مثل مصر وتونس وغيرها من الدول ذات التوجه الإسلامي. وفي ذات السياق قال المحلل السياسي د. محمد عثمان أبو ساق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهرى، إن ظهور مبادرات خارجية في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد يمثل تحدياً  كبيراً للأحزاب والقوى السياسية المختلفة، لافتاً إلى أن الحكومة أصحبت تمتلك نظاماً شرعياً ومعترفاً به إقليمياً ودولياً بعد الانتخابات، مما يشير إلى أن هنالك مؤشرات أقوى لحركة توحيد الجبهة الداخلية عبر استجابتها لأية مبادرات خارجية، وزاد قائلاً: إن الخلافات التي يشهدها عدد من الأحزاب السياسية ليست عميقة، مبيناً أن نجاح المبادرات الخارجية حول رأب الصدع بين الشعبي والوطني سيجعل السودان في مكانة مرموقة بين دول المنطقة العربية.  ومن جانبه أكد حزب العدالة القومي دعمه وترحيبه بجهود الإصلاح بين الإسلاميين في السودان عبر مبادرة دول الربيع العربي التي أبدت وقوفها مع الشعب السوداني بداعي الإصلاح بين المسلمين ودعم جهود الإصلاح. وأكد أمين بناني رئيس الحزب في تصريح لـ «إس. إم. سي» وقوف حزبه مع جهود الإصلاح في البلاد، قائلاً: «لا أتمنى سقوط حكومة الإنقاذ في يد المعارضة الحالية أو في يد ثوار كاودا» منوهاً بأنهم لن يكونوا أحسن حالاً من النظام الحالي. إلى ذلك رحب حزب الأمة القومي بالمبادرة التي تقودها كل من مصر وليبيا وتونس لحل الخلافات الفكرية والسياسية التي نشبت بين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي منذ عام 1999م، موضحاً أن هذه الدول أدركت أهمية توحيد الجهود السياسية والإسلامية بين الأحزاب السودانية ذات الوزن الثقيل على المستوى الشعبي والسياسي. وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء «م» فضل الله برمة ناصر في تصريح لـ «إس. إم. سي» إن حزبه أبدى ارتياحه الشديد للمبادرة الإقليمية العربية لتوحيد الجهود وعودة وحدة الإسلاميين، داعياً حزبي الوطني والشعبي إلى استيعاب هذه المبادرة والاستفادة منها حتى ينصلح الوضع الاقتصادي والسياسي على حد سواء، وزاد قائلاً: «هناك مؤشرات كثيرة من الداخل ستوحد جهود الحزبين خاصة على الصعيد الإسلامي والفكري».

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...