الثلاثاء، 19 يونيو 2012

استمرار القصف على حمص وريف دمشق ومجلس الامن يبت مصير "المراقبين" اليوم


 تواصلت الاشتباكات العنيفة واعمال القصف الثلاثاء في ريف دمشق ومدينة حمص وسط سوريا حيث يحاصر الاف المدنيين، في وقت يبحث مجلس الامن الدولي مستقبل بعثة المراقبين الدوليين الذين علقوا عملهم في سوريا الاسبوع الماضي نتيجة تصاعد وتيرة العنف.
وقتل 14 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الثلاثاء.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "استمرار القصف المروع على احياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص" الثلاثاء حيث قتل شخصان، احدهما مقاتل معارض.
وتوجه المرصد الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الانسان من اجل "اتخاذ الاجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص".
وذكر البيان بتواجد "اكثر من الف عائلة (في حمص) ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم واحيائهم ويعيشون الان في ظروف انسانية مزرية".
واتهمت دمشق "مجموعة ارهابية مسلحة" بعرقلة خروج المواطنين المحاصرين تحت القصف من حمص، مؤكدة انها بذلت كل مساعيها مع المراقبين الدوليين لاخراجهم الى اماكن امنة.
وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية "تمت اتصالات بهذا الخصوص مع قيادة المراقبين الدوليين بالتعاون مع السلطات السورية المحلية في مدينة حمص من أجل تسهيل خروج هؤلاء المواطنين، لكن مساعي بعثة المراقبين لم تنجح في تحقيق هذا الهدف بسبب عرقلة المجموعات الارهابية المسلحة لجهودها".
وقال مصدر مسؤول في الخارجية ان "المجموعات المسلحة كانت تريد تمرير الوقت لتحقيق مكاسب اعلامية رخيصة وضغطا عالميا على سوريا وتوجيه الاتهامات الباطلة الى الحكومة باعاقة خروج هؤلاء المواطنين"، متهمة "المجموعات الارهابية" باستخدام "المواطنين الابرياء دروعا بشرية".
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال روبرت مود دعا الاطراف المتنازعة في سوريا الاحد الى السماح باخراج النساء والاطفال والمسنين والجرحى من اماكن النزاع، مشيرا الى فشل المساعي لاخراج المدنيين من حمص خلال الاسبوع الماضي.
ويترافق القصف على حمص مع اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه قوات النظام في مطلع آذار/مارس بعد شهر من القصف والحصار وبعد ان تحول رمزا لمناهضة نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال قائد كتيبة في "الجيش السوري الحر" ناصر نهار لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان "المعارك قاسية". واضاف "ما زلنا نقاتل لكننا لم ندخل بابا عمرو بعد"، موضحا ان "هدفنا هو ان نستعيد الحي".
كما وقعت اشتباكات بعد منتصف الليل في محيط بعض احياء حمص المحاصرة اسفرت عن مقتل جندي من القوات النظامية.
وقتل مواطن في مدينة الرستن التي تتعرض "لقصف بالطائرات الحوامة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر شباط/فبراير"، بحسب المرصد.
واشار المرصد الى انفجار في انبوب نفطي يمر في منطقة حمص لم تعرف اسبابه.
كما اشتعلت النار في انبوب نفط يمر في بلدة القورة في محافظة دير الزور (شرق) نتيجة اقدام مجهولين على تفجيره، بحسب المرصد.
واتهمت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا "مجموعتين ارهابيتين" باستهداف خطي نقل المشتقات النفطية بعبوتين ناسفتين.
ونقلت عن مصدر مسؤول في وزارة النفط ان الجهات المعنية "اتخذت الاجراءات اللازمة لاخماد الحريق واصلاح التعدي لاستئناف الضخ".
وقتل ثلاثة مواطنين في اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لحي الجورة في مدينة الزور، بحسب المرصد السوري.
في مدينة حلب (شمال)، قتل مواطن اثر اصابته باطلاق رصاص عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء اثناء مشاركته في تظاهرة ليلية في حي السكري.
وقتل مقاتل معارض في منطقة اعزاز في محافظة حلب اثر اشتباكات مع القوات النظامية.
في ريف دمشق، ارتفع عدد القتلى الى خمسة، بينهم طفل، نتيجة القصف العنيف واطلاق النار الذي تشهده احياء عدة في مدينة دوما التي تتعرض للقصف منذ اكثر من ستة ايام.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، افيد عن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في قرية واقعة على الحدود السورية التركية.
وكان 94 شخصا قتلوا الاثنين في اعمال عنف في سوريا بينهم 63 مدنيا.
ويقدم رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود الساعة 16,00 (18,00 ت غ) الثلاثاء تقريرا حول اسباب تعليق نشاطات المراقبين في سوريا الى مجلس الامن الذي يعقد اجتماعا يبحث خلاله في مستقبل البعثة.
من جهة اخرى، دعا الجيش السوري الحر في الداخل الاكراد السوريين الى الانضمام اليه، للعمل "على تحويل الجيش السوري الحر في الداخل الى المؤسسة العسكرية الوطنية البديلة عن جيش العصابة الحاكمة ليكون الضامن الشرعي لحماية الوحدة الوطنية والترابية وحامي مطالب الثورة السورية في الحرية والعدالة والشراكة الوطنية وعماد بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية".
ويمثل الاكراد حوالى تسعة في المئة من الشعب السوري البالغ عدده 23 مليونا. وهم يشكون من سياسة تمييز حادة وقمع مارسها عليهم النظام السوري على مدى عقود. علما ان معظم احزابهم محظورة في سوريا.
في الرباط، اعلنت الحكومة المغربية انها تكفلت بمصاريف ترحيل 23 عائلة مغربية تضم 79 مواطنا من سوريا بسبب اعمال العنف.
في عمان، اعلن عضو المجلس الوطني السوري نزار الحراكي الثلاثاء ان الاردن اتخذ مؤخرا اجراءات تمنع دخول بعض السوريين الى المملكة، عازيا ذلك الى "مخاوف امنية من دخول مخربين".
في لندن، اعلنت شركة تأمين بريطانية الثلاثاء انها الغت تأمين سفينة شحن روسية بسبب معلومات مفادها انها كانت تنقل مروحيات هجومية الى سوريا في انتهاك للحظر اوروبي.
وقالت شركة التأمين في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "لقد ابلغنا بان السفينة كانت تنقل ذخائر الى سوريا"، مضيفة "ابلغنا الشركة المالكة للسفينة بان تأمينها ينتهي بمفعول فوري بسبب طبيعة الحمولة".
وقتل حوالى 14500 شخص في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في منتصف آذار/مارس 2011 التي ووجهت بحملة قمع عنيفة ثم تطورت الى نزاع عسكري دام.

الخارجية البريطانية: سفينة تحمل مروحيات هجومية روسية متجهة إلى سوريا

 
 اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية اليوم الثلاثاء أن الأخيرة على علم بسفينة متجهة إلى سوريا وعلى متنها شحنة من المروحيات الهجومية الروسية الصنع أُعيد تجديدها.
وابلغ المتحدث يونايتد برس انترناشونال أن الوزارة اصدرت بياناً من قبل ذكرت فيه أن وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني "اوضح لنظيره الروسي سيرغي لافروف حين التقيا في 14 حزيران/يونيو الحالي أن جميع الشحنات الدفاعية إلى سوريا يجب أن تتوقف".
وقال "نعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين لضمان أننا نقوم بكل ما في وسعنا لوقف قدرة النظام السوري على ذبح المدنيين، والتي تعززت من خلال تقديم المساعدة له من دول أخرى".
وفي موازاة ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المملكة المتحدة قامت بتحركات لمنع سفينة شحن روسية قيل إنها تحمل مروحيات هجومية مجددة من اكمال رحلتها إلى سوريا.
وقالت الهيئة إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية البريطانية اعلن أن الأخيرة "لم يتضح لها بعد إلى أين ستذهب السفينة (الروسية) الآن"، فيما لم تصدر السفارة الروسية في لندن أي تعليق بهذا الشأن.
وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" ذكرت في وقت سابق اليوم أن سفينة روسية تحمل مروحيات هجومية وصواريخ إلى سوريا تم ايقافها قبالة سواحل اسكتلندا، بعد أن تم إلغاء التأمين عليها.
وقالت إن شركة التأمين البحري البريطانية (ستاندارد كلوب) أكدت أنها سحبت تغطيات التأمين عن السفن المملوكة من قبل شركة (فيمكو) الروسية للشحن البحري بما في ذلك السفينة (إم في ألايد)، والتي زُعم أنه جرى تحميلها بشحنة من الذخائر ومروحيات (إم آي 25) المعروفة باسم "الدبابات الطائرة" من ميناء كاليننغراد الروسي على بحر البلطيق لنقلها إلى سوريا.
واضافت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين بريطانيين حذروا شركة (ستاندارد كلوب) من أن تقديم غطاء التأمين لشحنة السفينة الروسية (ألايد) من المحتمل أن يشكل خرقاً للعقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي على النظام السوري.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...