الثلاثاء، 19 يونيو 2012

سعوديون يصرون علي مقابلة محمود داخل عرفة العناية المكثفة لأغرب سبب


د.وليد يتحدث للأستاذ سراج النعيم

تفاصيل اللحظات الأخيرة : في إجراء العملية الجراحية لمحمود عبدالعزيز برويال كير(2)

محمود يقول لدكتور سيرمان : (كون أنك لا تعرف أنني نجم ستار هذه مشكلتك) .

السرطان والايدز مجرد شائعات ومحمود تماثل للشفاء

الحوت

الخرطوم : سراج النعيم


نقل الفنان الشاب محمود عبدالعزيز من غرفة العناية المكثفة إلي الغربة العادية بعد التحسن الملحوظ في حالته الصحية التي أجري له في إطارها العملية الجراحية لـ ( القرحة) التي أشاع البعض حولها الكثير من الأمراض العضال الفتاكة التي تنهش الجسد كالسرطان أو فيروس المناعة (الايدز) اللذين نفاهما شقيقه مأمون عبدالعزيز والدكتور وليد محمد سليمان مساعد المدير الطبي في مستشفي رويال كير بالخرطوم وأكدا بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تعدو سوي شائعات يريد من نسجها وروج لها ألا يدعنا نشبع من فنه ومن عطائه ومن قيمة وجوده بيننا وهو الوجود الذي يسعدنا ويمتعنا ولكن مثل هذه الشائعات تمزق قلوبنا حزناً لأنه ليس في مقدور الأطباء إخفاء أمراض مستعصية من هذا القبيل.
وفي ذات السياق قال مأمون عبدالعزيز : أكثر ما أدمى قلوبنا وكل من أحاطوا بنا في هذه الظروف الإنسانية هي تلك الشائعات التي أخذ البعض في بثها بصورة مقلقة وموترة جداً لنا فإذا كانت منطلقة من واقع وجود محمود عبدالعزيز في غرفة العناية المكثفة فهاهو حول إلي الغرفة العادية وأن كان هذا الأمر قد تم بطلب منا نحن أسرته من أجل أن يمضي فترة نقاهة بعيداً عن الإلتقاء بالناس خاصة وأن العملية الجراحية ناجحة وهذا النجاح يتطلب الهدوء والراحة التامة.
وزاد: ما كان يدهش المحيطين بمحمود أنه كان حزيناً غاية الحزن على الفنان الشاب نادر خضر الذي توفي في الحادث المروري المروع بطريق التحدي ومكمن هذا الحزن نابع من العلاقة القوية جداً التي بدأت تتعمق أكثر وأكثر منذ انخراطهما في خارطة الغناء السوداني وأول لقاء جمع بينهما حفلاً غنائياً جماهيرياً بالنيل الأزرق وقد صاحبته أحداث شغب استدعت شرطة أمن المجتمع التدخل وإلقاء القبض على محمود عبدالعزيز ونادر خضر وإيداعهما في حراسة القسم سوياً ومنذ تلك اللحظة أصبحا يتواصلان بصورة مستمرة لذلك دخل في حالة نفسية سيئة قادته للإضراب عن الطعام وهي الوفاة التي تضاف إلى وفيات شخصيات عزيزة عليه بدأت بوفاة إيهاب عبدالعزيز الأخ الأصغر لنا في حادث مروري بالمملكة العربية السعودية فهو كان قريباً جداً منه ومرتبط به ارتباطاً لا استطيع أن أصورة  لك بصورة دقيقة فقد كان لا يفارقه في حله وترحاله نسبة إلى أنه كان – عليه الرحمة- خامة صوتية قوية جداًَ سعى الحوت إلى أن يعرف بها جمهوره ولكن يد القدر كانت أسرع من كل الأماني .. تم تلته وفاة تراجي ابنة خالنا الممثل الراحل الطاهر محمد الطاهر الذي لحق بها بعد شهور معدودة من ذلك ومن ثم تلقي نبأ وفاة العندليب الأسمر زيدان إبراهيم بالعاصمة المصرية القاهرة التي شدَّ الرحال إليها مستشفياً وما مر على هذه الوفاة شهور إلا وتم إبلاغه بوفاة العملاق محمد وردي وكل هذه الوفيات توالت عليه فتركت تأثيرها في نفس شقيقي الذي هو مليء بالإنسانية لذلك وبالإنابة عنه أتمني عاجل الشفاء للرائد الموسيقار الفاتح كسلاوي .
وأضاف : يوجد اهتمام كبير جداً من الدولة والقطاعات الفنية والثقافية والرياضية والسياسية بحالة محمود عبدالعزيز الصحية التي نشكر في إطارها الأستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي والدكتور حمد الريح نقيب الفنانين والدكتور سالم رئيس مجلس المهن الموسيقية والمسرحية والفنان الكبير ابوعركي البخيت وحارس عرين المريخ والسودان السابق حامد بريمة .
بما أنك شكرت الدكتور عبدالقادر سالم هل استلم الحوت الترخيص له بالغناء من مجلس المهن الموسيقية والمسرحية ؟ قال : من خلال مركز محمود عبدالعزيز للإنتاج الفني قمنا بالترتيب الخاص بشروط القيد المنظم لمهنة الغناء إلا أن دخول محمود لمستشفي رويال كير عطل هذه الإجراءات التي تتطلب في الفنان أن يكون صوته مجازاً من لجان الإذاعة السودانية علماً بأنه أجاز صوته قبل سنوات خلت وكانت اللجنة مؤلفة من أساتذة لهم باع طويل في المجال الموسيقي وعلم الصوت أما بالنسبة للغناء الخاص فقد أنتج مجموعة كبيرة موثق لها في الألبومات الغنائية ومكتبات الأجهزة الإعلامية المختلفة ورغماً عن ذلك تمت المطالبة بإجازة الإذاعة السودانية التي سجل لها عدداً من أغنياته مع التأكيد أنه لا يحتاج إلى أن يعرف نفسه كفنان.
ولازال الحديث عن مركز محمود عبدالعزيز للإنتاج الفني حيث قال مأمون : بدأنا في التخطيط لمسيرة شقيقي الفنية بواسطة المركز آنف الذكر وقد وصلنا فيه إلى مراحل متقدمة جداً ومن المشاريع البرنامج التلفزيوني (لهيب الشوق) الذي سيتم بالتعاون مع فضائية الخرطوم وهو من إعداد الخال الشاعر أمين محمد الطاهر وتقديم الاستاذه أم وضاح وإخراج حيدر البدري الذي كتب له أغنية (نور العيون) وهو المشروع الذي فرغنا فيه من التسجيل وبالتالي تبقى لنا مرحلة التصوير من على مسرح المركز الثقافي بمدينة أمدرمان.
أما بالنسبة إلى المجموعات التي تظهر باسم محمود قال : لا نعترف إلا بمجموعة (محمود في القلب) فهي المجموعة الرئيسية وأنت أخي سراج النعيم تعرف هذه الحقيقة جيداً فهي كانت في السابق تحمل اسم رابطة معجبي (محمود عبدالعزيز).
واسترسل: كان الحوت يضع في اعتباره التجديد في شكل إخراج حفلاته الجماهيرية من ناحية إدخال إضافات مثل الفن الاستعراضي أما التغييرات التي حدثت مؤخراً في التنفيذ الموسيقي وطريقة الأداء من رائي الشخصي أنها تجربة جديدة لم يكتب لها النجاح لأن محمود عبدالعزيز ألفه الجمهور بالصورة التي أطل بها عليهم منذ الوصلة الأولى التي صادف من خلالها قبولاً منقطع النظير .. ولكن ربما أن لشقيقي رؤية مغايرة لرؤيتي.

والتقط قفاز الحديث الدكتور وليد محمد سليمان مساعد المدير الطبي لمستشفي رويال كير بالخرطوم واحد الأطباء الذين اجروا للفنان الشاب محمود عبدالعزيز العملية الجراحية الناجحة التي حول بعدها إلى غرفة العناية المكثفة .إذ قال في حديث خص به الدار : الحمد لله أن العملية الجراحية كانت ناجحة خاصة وأنه حدث له انفجار في (القرحة ) التي رفض في بادئ الأمر إجراء العملية إلا أننا قمنا بإقناعه بفائدتها لحالته الصحية الراهنة فكان أن استجاب لذلك وعلى ضوئها نقل إلى العناية المكثفة على أساس أنه كان لفترة طويلة لا يأكل الأمر الذي يتطلب فينا إعادته إلى وضعه  الطبيعي حيث أننا بدأنا في العلاجات اللازمة التي مضت بصورة ممتازة جداً وهو حتى الآن في العناية المكثفة ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن حالته الصحية خطرة أو أنه سوف يموت إنما الهدف منها منع الزيارات عنه وأن نراقبه بصورة دقيقة وعن قرب خاصة وأن الإمكانيات في المستشفي تضاهي المستشفيات العالمية ويمكن ان ذلك ساعدنا في أن تحقق العملية الجراحية كل هذا النجاح .. فنحن لدينا استشاري العناية المكثفة دكتور( سيرمان ) الذي يعد من جهابذة الطب في البلاد واستطاع ان يعتني بمحمود عبدالعزيز عناية لصيقة حتى انه علق قائلاً: عن عبدالعزيز من المرضي خفيفي الظل فهو يحكي لهم بعض النكات ويداعبهم لذلك وجوده في العناية المكثفة من أجل الاطمئنان على حالته الصحية أكثر حتى يخرج إلى جمهوره صحيحاً معافي بأذن الله ..وليعلم الجميع بأنه يحظى باهتمام كبير ابتداء من الدكتور معتز البرير حتى أصغر موظف بمستشفي رويال كير بالخرطوم.
تجاذب أطراف الحديث مع الأطباء
ما هي حقيقة عدم تقبل محمود للتخدير قبل إجراء العملية الجراحية ؟
قال : هذا الحديث لا أساس له من الصحة وهي شائعة من الشائعات التي سرت منذ الإعلان عن إسعافه إلى المستشفي حيث أنهم قالوا أنه مات وأنه لديه مشاكل الإصابة بالسرطان وفيروس المناعة (الايدز) وهي أشياء لا علاقة لها بالواقع الذي عليه هو آنياً بدليل أنه يتجاذب أطراف الحديث مع الأطباء المشرفين على حالته الصحية ويداعبهم أي أنه واعي تماماً بما حدث له ويتذكر تفاصيلها جيداً وليكن في علمك أن الدكتور يوسف الأمين كبير استشاري التخدير هو الذي أجرى له عملية التخدير ولم يواجه مشكلة على النحو الذي ذهبت إليه في سؤالك حيث أنه فاق من التخدير بصورة طبيعية وأن كانت هنالك إشكالية تتمثل في رفضه لإجراء العملية الجراحية في البداية.
واستطرد الدكتور وليد : أحب أطمئنك أخي سراج النعيم فقد أجريت له الفحوصات الطبية في كل ما أشيع من أمراض وجاءت النتيجة مؤكدة أن محمود عبدالعزيز ليس حاملاً لفيروس المناعة (الأيدز) ولا مصاب بالتهاب الكبد الوبائي (السرطان) .. وكل ما في الأمر أنه حدث له انفجار في (القرحة) والآن هو يتمتع بكامل الصحة التي أنا مسؤول عنها مسؤولية تامة.
التدخين وعدم تناول الطعام
هل كانت حالة محمود الصحية لحظة نقلة إليك خطيرة ؟
قال : بلاشك كانت خطيرة نسبة إلى أنه كان هنالك انفجار في (القرحة) وأنت في مثل هذه الحالة تجد داخل بطنك كمية من السوائل موجودة والخطورة ليست في هذه النقطة لوحدها بل الخطورة في العملية الجراحية نفسها من واقع أنه حتى يأتي إلينا كان يغالب في الآلام والأوجاع الناتجة من أنه الفترة الطويلة لعدم تناول الطعام ويكتفي بتعاطي السجائر (التدخين) الذي قطعاً مع عدم الأكل يؤدي إلى الإنفجار في القرحة . لذلك خطورة العملية ناتجة من أشياء كثيرة منها ان الآلام استمرت لفترة زمنية طويلة بعدها جاء إلى المستشفي إلا أنه كان رافضاً إجراء  العملية الجراحية التي أكرر تطمينات للجميع بأنها كانت ناجحة وما وجوده في غرفة العناية المكثفة كان من اجل متابعته بدقة ومنع الزيارة عنه على أساس أنه من الأسماء المهمة جداً وإذا نقلناه في ذلك الوقت إلى غرفة عادية تخيل معي العددية التي كان سوف تأتي إليه وهذا في حد ذاته يؤثر في حالته الصحية.
ما مدى صحة عدم وجود أطباء مستشفي رويال كير لوريد للتغذية بواسطة المحاليل أو أخذ العينات للتحليل في العمل الطبي ؟
قال : في حالة محمود عبدالعزيز وارد عدم وجود وريد لأنه أسعف إلى المستشفي وفقاًَ إلى إنفجار في (القرحة) ولفترة من الزمن لم يشرب الماء ولو شرب ماء يتألم وأنت مثلاَ إذا كنت عطشان عطش شديد وأتيت إلينا فلن نجد لك وريد إلا بعد مرور فترة من الزمن وبالتالي محمود عندما دخل المستشفي كانت كمية السوائل داخل جسمه قليلة جداً ولكن كون أننا لم نجد له وريد فهذه مجرد أقاويل انفيها نفياً جازماً .. ومثل حالة محمود عبدالعزيز ترد إلينا مثلها الكثير من الحالات التي نتعامل معها بسهولة ويسر لكن الضغط الاجتماعي الخارجي في الحالة التي نشرح فيه يدخلنا في (تنشن) إلا أنه في النهاية نتعامل معه باعتبار أنه مريض لابد أن يجد العناية الكافية ومن ثم نضع في رأسنا أنه فنان نجم وحقيقة الرعاية التي وجدها هنا سيجدها في أعظم المستشفيات المملكة البريطانية المتحدة وفي هذا دليل بأن الأصطاف في مستشفي رويال كير متكامل لذلك استطاع أن يتعامل مع هذه الحالة في غاية الرقي.
داير أطلع من العناية المكثفة
بكل صراحة ما هي الفترة الزمنية التي كان مقرراً أن يبقى فيها داخل غرفة العناية المكثفة قبل نقله للغرفة العادية ؟
قال الدكتور وليد : كان في الإمكان أن نفعل ذلك قبل ثلاثة أيام من دخوله غرفة العناية المكثفة ولكن لأسباب كثيرة تركناه فيها وقد تطرقت لها في معرض توضيحي للحقائق لقارئ الدار ومأمون شقيقه شاهده في الغرفة المشار إليها وهانحن نخرجه الآن لأنه أصبح قادراً على تقبل جماهيره الكثير وتأكيداً على أنه باتم الصحة والعافية وهناك حوارات متواصلة تدور بيني وبينه عندما كان في غرفة العناية المكثفة مثلاً قال لي : يا دكتور وليد أنت الذي جعلتني اجري العملية الجراحية لذلك داير اطلع من العناية المكثفة دي فقلت له : يا محمود العناية المكثفة الغرض منها متابعة حالتك بصورة دقيقة ومنع الزيارة عنك وفي الإمكان نقلك في أي لحظة ترغب فيها إلا أنني أري أن تبقي هنا قليلاً وهكذا ظل محمود عبدالعزيز يدير في الحوارات ويداعب في اصطاف الأطباء ومنها مداعبته لدكتور سيرمان الذي وجه خطابه لمحمود عبدالعزيز قائلاً : يا محمود أنت في السودان الناس كلها عارفه أنك نجم ستار إلا أنني الوحيد الذي لا أعرف ذلك فرد عليه محمود عبدالعزيز بقوله : والله دي مشكلتك كون أنك ما عارف أنني نجم ستار وغيرها من المداعبات خاصة وأنه أصلا فاكهة ورجل يتمتع بروح الدعابة حتى انه داعب دكتور ضياء الدين عثمان الذي سلم عليه في الصباح وحكي له نكته.
ويستأنف الدكتور وليد حكاية مرض الفنان الشاب محمود عبدالعزيز قائلاً : نحن لم نجد عائقاً من أسرته التي مجرد ما خرجت من غرفة العملية الجراحية رويت لهم قصة العملية الجراحية كاملة من البداية إلى النهاية فلم يسألني بعد ذلك منهم أحد حتى الآن وهي من الأشياء المساعدة في سرعة عودة المريض لحالته الطبيعية وبالمقابل أقول لكل محبي ومعجبي هذا الفنان أنه في أتم الصحة والعافية وليس كل ما يشاع يصدق لذلك من يريد استسقاء المعلومة يجب أن يستسقيها من مصدرها بالضبط كما فعلت الدار ثانياً أقول لأي إنسان قال أن محمود مات حسبنا الله فيه ونعم الوكيل فالأعمار بيد الله سبحانه وتعالى وهو بألف خير وبمشيئة الله سيعود أكثر قوة وأتذكر أن هنالك سعوديين مرضي بالمستشفي قالوا ليّ  دايرين نشوف محمود عبدالعزيز لأننا نسمع به فقلت لهم : إن حالته الصحية في الوقت الحاضرلا تسمح بذلك المهم أنني أود أن اطمئن الجميع بما فيهم جمهوره بان محمود عبدالعزيز سيخرج من مستشفي رويال كير قريباَ جداً واشكر صحيفة الدار وأخونا سراج النعيم على مجيئهم للاطمئنان عليه وبنقول لكم أنه بخير.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...