السيدة (أ) : طفلي الذي كنت أخاف عليه توفي بالإجهاض في المستشفي ولكن !!
ها هي الأيام تمضي ولا جديد يذكر سوى تعمق حالة النفسية إلى الأسوأ
فلتعرف والدتي أنني ثمرة الخطيئة وسأسامحها على هذا الجرم الخارج عن الرابط الشرعي
الخرطوم : سراج النعيم
وتبقي قضية هذه الشابة المولودة في العام 1993 من
القضايا التي تفتح ملفاً مسكوتاً عنه طوال السنوات الماضية وهو الملف الذي اكتشفت
في إطاره بشكل مفاجئ وبمحض الصدفة أنها لا
تنتمي للأسرة التي نشأت وترعرعت في كنفها .وذلك بعد أن طرق أذنيها همساً من بعض
الفتيات ومن خلال هذا الهمس علمت بأنها نتاج ثمرة الخطيئة ولا تمت بصلة نسب إلى
الأب والأم اللذين ظلت معهما طوال السنوات الماضية وهو الأمر الذي ادخلها في دوامة
التفكير والتفكير العميق جداً الذي لم تكن تتوقع في ظله أن تنتهي بها الحياة بهذه
الطريقة التي تمنت أن تموت قبل أن تعرف حقيقة نفسها .. وهو الأمر الذي كاد أن
يتوقف وفقه قلبها عن النبض بالإضافة إلى أن مشاعرها وأحاسيسها تبلدت ولم تعد تدري
ماذا تفعل حيال هذه المصيبة التي ألمت بها؟ ..بينما كانت تسأل نفسها من أي الثمار
نبعت ومن الذي بذر بذرتي الخارجة عن الرابط الشرعي وكيف تحملت والدتي كل هذا
الابتعاد ؟ الذي فعلته هذه الأم في هذه
السيدة البريئة التي لم تجد أمامها سبيلاً سوى أن تواجه والدتها بالتبني بما سمعته
حتى تعرف من هي والدتها الحقيقية وهي تزرف الدموع التي تساقطت مدراراً فيما أدي
بها ذلك إلي الحزن وأي حزن هو الذي تملكها في تلك الأثناء بينما ظلت تسأل نفسها في
العلن ماذا أفعل الآن وماذا ينتظرني غداً وما هي الإجابة التي أجيب بها علي أبنائي
في المستقبل؟؟؟.
خوفاً من الفضيحة وهبتها
ومن هذا المدخل وهذه البوابة تبدأ ابنة الفنانة المعروفة
رواية قصتها المؤثرة جداً من خلال التطورات الجديدة التي صاحبت هذه القضية المثيرة
في التفاصيل والسيناريو الذي يحمل بين طياته الكثير من التداعيات التي يكتنفها
الغموض الذي نسعي في إطاره لإماطة اللثام عنه حتي لا ندع مجالاً للتكهنات أو
الاستنتاجات التي هددت في إطارها السيدة (أ) بكشف أسم والدتها الفنانة المعروفة في
حال تمادت في عدم الاعتراف بها لأنها هي الادري بمن هو والدها الذي تسبب في وجودها
في هذه الدنيا علي هذا النحو وبما أن الأمر يمضي علي غير ما كانت تتوقع هاهي تواصل
سرد الحكاية المدهشة جداً بكل تفاصيلها قائلة : بصراحة في البداية لم أكن اعلم
أنني سوف أقع في هذا الفخ الذي قابلت فيه والدتي الحقيقية دون أن تعترف بي أو أن
تأخذني في أحضانها لكي تعوضني عن سنوات الحرمان التي كنت أعيش فيها بل عمدت إلي أن
تنسبني إلي الحبشية التي كانت تعمل معها في المنزل ظناً منها أن ذلك يمكنه أن يبعد
الاتهام عنها ولو كنتم شاهدتموها معي في تلك اللحظة لرأيتم كيف كانت تمشي بخطوات
بطيئة وتبدو مرتبكة من هذا الجرم الذي ارتكبته في حقي دون أن يغمض لها
جفن..وبالتالي بقي هذا المشهد راسخاً في ذهني لا يبرحه قيد أنمله لأنه كشف لي كل
الحقائق التي كانت غائبة عني خلال السنوات الماضية وهو ما أدخلني في دوامة مليئة
بالفزع والخوف والريبة من المستقبل القريب والبعيد خاصة أنني لا اعرف ما بداخل
والدتي الفنانة المعروفة .. فيما كنت اسأل نفسي لماذا وصل بها الأمر إلى هذا الحد
؟ الذي جعل حياتي علي هذا النحو بلا بداية وبلا نهاية.
القصة أقرب إلى الخيال
وأضافت : المهم أن والدتي بالتبني لم تقصر معي من كل
النواحي التربية والدراسية ولكن ما ذنبها في هذه القضية التي وضعتها علي منضدتي
بلا مساحيق أو رتوش وهو الأمر الذي اكتشفت في إطاره كل ما ذهبت إليه في تناولي
لهذه القصة الأقرب إلى الخيال وهي القصة التي لم يجود بها خيال أعظم روائي مر علي
تاريخ الرواية المعاصرة .. ونسبة إلى هذه التطورات الجديدة أخذت أفكر طويلاً حتى
توصلت إلي أنه لا يوجد أمامي سوى أن اثبت نسبي ولو استدعي ذلك اللجوء إلي السلطات المختصة
في مثل هذه قضايا الأحوال الشخصية وأن كنت مع ذلك أجهل الكيفية التي أحقق بها ما
أصبو إليه؟ لأنني كلما جلست للقلم والوريقات للقراءة ترتسم في ذهني – أنني ثمرة الخطيئة التي حدثت وقتئذ– إذ أنني
كنت جنيناً يتحرك في أحشاء والدتي الفنانة المعروفة سامحها الله إلا أن خوفها من
الفضيحة دفعها إلى أن تهبني لوالدتي بالتبني (عائشة) وعمري لم يتجاوز الساعتين من
تاريخ الإنجاب وهو التاريخ الذي أفتقدت من خلاله حق كفله ليّ الشرع والقانون الأمر
الذي احدث في نفسي شرخاً كبيراً وفي أحايين كثيرة أفكر جدياً في اتخاذ القرار
الصعب حتى لا تطاردني نظرات الناس السالبة – إلا أنني وجدت الحماس لدى البعض من
أجل مساعدتي – وكلما تأخر وجود الحل تتعمق حالتي النفسية من الأسوأ إلي الأسوأ
جداً على خلفية ذلك أصبحت لا أنام إلا إذا تعاطيت المهدئات هكذا لم اعد استوعب ما
يدور من حولي ولم اعد قادرة علي تحمل هذا العبء الثقيل الملقي علي عاتقي وهو العبء
الذي تغلبت عليه بالصبر والاستماع للقرآن بصورة مستمرة إلا أنني مازلت مثقلة
بالهواجس الكثيرة التي تدور في مخيلتي حيث كان الوضع جديداً علىَّ ومختلفاً مما
أدي إلي أن يصبني ذلك في مقتل. فلم أتخيل أن انظر إلى الناس بهذا الخجل والحسرة .
وهو الشيء الذي حدا بيَّ أن أيأس من الحياة تماماً .. هذا التخيلات لم تكن في
خاطري مجرد صدفة عابرة بل هي مسلسل استمر معي سنوات طويلة نسجت على ضوءها حياة
جميلة ولكن هيهات أن تستمر الحياة الجميلة علي حسب ما تهوي.
من أين أتيت ومن أنا
وتمضي السيدة (أ) في البحث المضني عن نسب والدتها الفنانة
المعروفة بعد مرور (18 عاماً ) وهي تقول ماذا تبقي ليّ سوي مشاعر وأحاسيس سالبة
تحملني بعيداً عن الشرعية التي ينعم بها كل من هن في سني هذه .. فمنذ أن اكتشفت
أنني ثمرة الخطيئة حتي ظللت أقرأ في الماضي ليخبرني من أين أتيت ومن أنا ومن هو
والدي الذي تجرد من الإنسانية وهجرني في تلك الظروف التي كنت في حاجة إليه حتى
يطوقني بحنان الأبوة . وأرى ان وجهة نظره في الابتعاد عني لم تكن صائبة خاصة وأن
الضروريات مهيأة للزواج من الأم التي أنجبتني بالخطأ تلبية لرغبتها بعد رحيل زوجها
الشرعي وهو يصارع في المرض بحسب ما أخبرتني شقيقتي من جهة الفنانة المعروفة لدي
لقائها بي وقد اقتنعت بما ذهبت إليه في هذه القضية فقبل التاريخ الذي خرجت فيه إلى
هذه الدنيا لم يكن زوج والدتي الحقيقية موجوداً وهي الخفايا التي عرفت خباياها
وجمعت بقاياها بكل تجرد وقد سجلها التاريخ في سطور أسدد من خلالها ديناً لم اقترض
منه شيئاً سوى خطايا مساء ارتكبتها من يفترض فيها أن تكون الآن هي والدتي وأن يكون
معاونها في ذلك هو والدي باعتبار أن زوج الفنانة المعرفة متوفي منذ العام 1990م
بينما أنجبت أنا في العام 1993م . فلا ذنب ليّ في هذه الخطيئة التي تزعم فيها
والدتي بالتبني هذه القصة الغامضة والغريبة فكم أنا تبنيت وعداً دفع به هذا أو ذاك
دون جدوى في تحقيقه ما جعلني أتقلب على جمر العذاب من واقع أنني أول ما اصطدمت به
في إثبات هويتي هو استخراج الرقم الوطني وشهادة الجنسية وحتى إذا تجاوزت ذلك ..
فهل في مقدوري نسيان ما فات وما هو آت علماً بأنه لم يبقي ليَّ شيئاً أعيش من اجله
خاصة وأن الطفل الذي كنت حبلي به في شهره الثالث إجهضته نسبة للضغوط النفسية التي
سيطرت عليّ منذ معرفتي بالحقيقة المرة فبدأت في عملية البحث عن نسبي لكي اطمئن على
مستقبل علاقتي الزوجية التي يغلب عليها الإحساس بعدم الرضا أو عدم الإحساس
بالاطمئنان لما يمكن أن تنبئ عنه الأيام في
ظل هذا المستقبل المظلم لأنني لم اعد قادرة على تحقيق المعادلة
المطلوبة فالقلق والتوتر مستمر لأن ردة
الفعل لدى كانت عنيفة لذلك أرجو أن تجدوا لي العذر في انجرافي بكم نحو هذا التيار
وكلي ثقة في أنكم سوف تفعلون حينما تضعون أنفسكم في مكاني بعد كل هذه السنوات التي
تكتشفون من خلالها أن الأب والأم اللذين طوقانكم بالحب والحنان ليس هما سوى من تربيتم
في كنفهم دون رابط شرعي.
إسعافي إلى حوادث مستشفي امدرمان
كثيراً ما حاولت نسيان هذه الأفكار السالبة ولكن ماذا
كانت النتيجة ؟ هكذا سألت نفسها ، ثم أجابت قائلة بحزن عميق : حاولت مراراً
وتكراراً أن أعيش دون الاعتماد على من تخلوا عني بعد ساعتين من إنجابي خوفاً من
الفضيحة ونظرة المجتمع لهذه السيدة التي ظنت أنها ستظل ممسكة بزمام هذا السر الذي
بدأ ينكشف عندما كنت أشارك في مناسبة زواج بإحدى الأحياء الأمدرمانية وبمرور
الأيام والشهور والسنين وجدت نفسي بشكل مفاجئ بلا أب بلا أم بلا هوية.. فلكما تراءت
ليّ هذه الأفكار اندفع كالصاروخ إلى حجرة نومي وأدس رأسي في المخدة وأخذ في البكاء
وأنا أقول لنفسي .. لماذا هذا الامتحان العسير لماذا أتيت إلى هنا؟ هكذا هي الأسئلة
تقودني إلى التفكير جدياً في وضع حد لهذه المعاناة التي أسعفت في إطارها إلى حوادث
مستشفي امدرمان التعليمي قبل أيام من الآن وقد رافقني إليها زوجي الذي كان يعمل على
التخفيف عني وهو يقطع لي وعداً بعدم التخلي عني في ظل هذه الظروف التي طرأت على
حياتي دون سابق إنذار وما أن مرت دقائق على ذلك إلا وأخطرت بأنني أجهضت مولودي
الذي كنت أتوقع أن كتبت له الحياة أن يسألني السؤال الصعب أين جدي وجدتي يا ماما
وهو السؤال الذي لم تكن لدي له إجابة على أساس أنني مازلت اسأل من هو والدي ومن هي
في حين أعرف من هي والدتي التي لم ترع يوماً كهذا اليوم الذي أقف فيها متأملة ما يمكن
أن تسفر عنه الأيام القادمة وهي أيام تمر عليَّ بصعوبة شديدة وتضعني في اختبار
حقيقي سأرسب فيه رغماً عن أنني كنت متفوقة في دراستي الأكاديمية . ها أنا افقد
طفلي الذي كنت سأضع فيه كل ثقتي بلا تفكير وبلا وعي وأرى أن الحل الوحيد للإشكالية
التي تعتريني هو ان تعترف والدتي الفنانة المعروفة بأنني ابنتها التي أنجبتها من
ثمرة الخطيئة وهي الثمرة التي أخضعتني من خلالها إلى الاختبارات التي تفوق سني
وبالتالي أصبحت أشعر بالقلق على مستقبلي ومستقبل حياتي الزوجية التي كانت ومازالت
تشع بالحب والاهتمام رغماً عن التطورات الجديدة وهي التطورات التي لم تدع ليّ
مجالاً لكي أوسع فيه دائرة معارفي وأجدد صداقاتي مع من هم من حولي وهي كانت جديرة
بأن تحقق ليّ المساعدة للتغلب على الظروف القاسية المحيطة بيَّ من كل حدب وصوب.
سيدات يزعمن أنني ابنتهن
وأضافت السيدة (أ) : والغريب في هذه الوقائع الجديدة أنه
كلما أرسلت شمس الصباح أشعتها أجد سيدة ما تطرق الباب وتدعي أنني ابنتها مما يجعل
الأمل يدب في مجدداً حيث أنني كنت ومازلت أتعلق بقشة حتى ولو لم أكن أصدهن بل كنت
اعمد للاستماع إلى رواياتهن على أمل أن تكون هذه هي الحقيقة ومن بين هؤلاء السيدات
من شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية لإثبات أن كنت ابنتها أم لا عموماً الأيام
المقبلة ستكشف الكثير المثير الذي ربما اضطررت معه إلى الإفصاح عن اسم والدتي الفنانة
المعروفة التي تركني أتقلب على جمر العذاب دون أن تحرك ساكناً أو أن تقاسمني الهم
أو ان تبحث معي عن الحلول الناجزة التي كان يجب عليها أن تختار في إطارها بين
قلبها وابنتها ولكن يبدو أن هذه الأم انحازت بشكل سافر إلى قلبها ناسية أو متناسية
ان يوماً كهذا سيأتي وتنكشف فيه الحقائق المجردة بكل الذي كانت تخفيه من ماض ليست هي بالبعيد عنه
فالاكتشاف كان سيحدث في الحاضر أو في المستقبل المهم أن الوضع لايمكن أن يستمر
بهذه الصورة التي قادتني إلي أن أدفع الثمن غالياً جداً دون ذنب اقترفته من قريب
أو بعيد ما أدى إلى انهيار أحلامي وسعادتي بما تم من نبش في ذلك الماضي وهو الماضي
الذي يجبرني على أن أكون صريحة مع زوجي فهل من الضروري أن أخذ دور المحقق لكي أكشف
حقيقة علاقتي بوالدتي التي أنجبتني نتيجة هفوة وتجربة عاطفية فاشلة بعيداً عن الرابط
الشرعي الذي يحفظ ليّ حقي في الحياة ويسجل اسمي كاملاً في السجلات الرسمية دون
التواري خلف الأسماء المستعارة فما ذنبي
ولماذا لا تعترف والدتي قبل أن يقع الفأس في الرأس وهو الشيء المؤلم جداً والذي
كلما تذكرته أدخلني في دوامة لا قرار لها ولو لم أتذرع بالصبر والحكمة لحكمت على
حياتي بالانهيار منذ الوهلة الأولي التي عرفت فيها أنني ثمرة الخطيئة.
لماذا لا نغفر للمرأة نزواتها وهفواتها؟
وزادت : بعد زواجي ببضعة أشهر كنت في جلسة صفاء وود مع
زوجي أتجاذب معه أطراف الحديث حول هذه التطورات الجديدة في حياتي التي لم أكن ادري
أن القدر يخطط ذلك.. ولكن كان زوجي متفهما ويؤكد ليّ في كل لحظة وقوفه معي في هذه
المحنة التي أمر بها وعندما يعرف كل طرف عن الآخر كل شيء فإن هذا يساعد الطرفين
على فهم أكثر للآخر وفعلاً كنت صريحة معه إلى أبعد حد وحكيت له الحكاية التي لا
أعرف كيف بدأت. وكيف ستنتهي.. ولكن لم يخطر ببالي للحظة واحدة ان هذا الوضع سيستمر
معي لأنني لا أتصور أن أماً تترك ابنتها التي حبلت بها في أحشائها بعيداً عن
أحضانها وتتصرف حيالها بلا أخلاق ولا ضمير وهي كلها أشياء تدعني لا احتمل العيش
على هذا النحو ولكنني أحاول يوماً تلو الآخر أن انتمي إلي والدتي الفنانة المعروفة
التي لم تكن في تلك الأثناء تعي أن المجتمع الشرقي مجتمع ذكوري والاعتقاد السائد
هو أن الرجل لا يعيبه شيء فهو قد يفخر بماضيه وعلاقاته النسائية التي هي خارج
الرباط الشرعي وذلك من أجل تعزيز رجولته ومكانته ..وهذا خطأ مجتمع بأكمله وهذا
المجتمع قد يغفر للرجل كل نزواته وهفواته بينما يحاسب المرأة ويقابلها بسوء الفهم
وكثيراً ما تتجنب المرأة الواعية الذكية الحديث عن علاقاتها الماضية حتى ولو لم
تكن عيباً أو عاراً عليها وحتى لو كانت مقتنعة تماماًَ بأنها لم ترتكب خطأ لأن
قليلاً من الرجال من يتفهم ان المرأة لها مشاعر وأحاسيس تماماً كالرجل ومهما أبدى
الرجل تفهماً ووعياً فالمجتمع المحيط من حوله يرفض رفضاً باتاً أن تكون للمرأة ذات
علاقة عاطفية قبل وبعد الزواج فلماذا جلبت والدتي لنفسها المشكلة التي هدمت
استقرار الأسرة واستقراري كإنسانه تفاجأت بهذا الواقع المذري جداً وهو الواقع الذي
لم يكن في الحسبان وها أنا رغماً عن ذلك أتقبل ما وضعتني فيه والدتي من موقف غاية في
الصعوبة ومع هذا وذاك تجدني على أهبة الاستعداد لأن اغفر لها ولا أحاسبها على
ماضيها فنحن نعيش في مجتمع شرقي ومهما ادعينا الحضارة وتظاهرنا بأن كل طرف يتفهم
مثل هذه الخطيئة فإن عُقد مجتمعنا متأصلة بدواخلنا.
ويظل هذا الملف مفتوحاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق