بالصور: نقل الفاتح كسلاوي في حالة صحية خطيرة الى مستشفي السلاح الطبي

الفاتح كسلاوي يتحدث للاستاذ سراج النعيم

الفحوصات الطبية والصور المقطعية أثبتت إصابته بداء السرطان والقضروف

ثلاثة اشهر يصارع في المرض العضال بالمنزل وهذا المبدع الصديق تجاهل اتصال زوجته

وزير الثقافة والدكتورين حمد  الريح وعبد القادر سالم يزورونه بالسلاح  الطبي

الخرطوم: سراج النعيم

كسلاوي يصارع داء السرطان والقضروف

ابتهاج زوجة كسلاوي تكشف التفاصيل

وقفت الدار أمس على الحالة  الصحية المتدهورة للرائد والموسيقار الفاتح كسلاوي الذي نقل على جناح السرعة الى مستشفي السلاح الطبي بمدينة امدرمان بعد ان أكدت الفحوصات الطبية انه مصاب بالسرطان الى جانب مشكلات صحية كالقضروف الذي استشري معه الورم الخبيث في  في جسده مما يرجح ان يكون استفحل في الكبد والغدد الليمفاوية.. الشيء الذي يتوقف علاجه على الكيماوي اذا لم يقرر  الاطباء دخول الجراحة للحد من تمدد هذه المرض  العضال بما فيها المرض الفتاك (السرطان)  الذي بدأ ينهش في جسده الاسمر النحيل قبل ان نشبع من فنه الذي شكل به ثنائية مع  الفنان الراحل زيدان ابراهيم على مدي سنوات طوال الى جانب انه ألف الكثير من المقطوعات الموسيقية والجلالات والاناشيد الخاصة بقوات الشعب المسلحة من خلال التحاقه بهذه القوة النظامية تابعا الى سلاح الموسيقي وبالتالي مازلنا في حاجة الى  فنه وعطائه وقيمة وجوده بيننا يتحفنا بابداعاته ولكنه الان يمزق قلوبنا حزنا وهو مستلقي على السرير الابيض هناك بمستشفي السلاح الطبي الذي زاره فيه الاستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي  والدكتورين حمد الريح رئيس اتحاد المهن الموسيقية وعبد القادر سالم رئيس مجلس المهن الموسيقية والمسرحية وهي الزيارات التي وجدت صدي طيبا لديه وأسرته رغما عن انه كان يعاني منذ ثلاثة اشهر اتصلت خلالها زوجته بالشاعر التجاني حاج موسى  الا نها لم تجد منه الاستجابة حيال صديق عمره ورفيق دربه في الحركتين الثقافية والفنية.

الاصابة بداء السرطان

كسلاوي عاتب علي التجاني حاج موسي

كسلاوي حزين للتجاهل

كسلاوي والدموع الصادقة

شقيقة تناشد الجهات المختصة لتسفيره للخارج

كسلاوي يتحدث بصعوبة شديدة

 وبصعوبة شديدة تحدث الىّ الموسيقار الفاتح كسلاوي قائلا: شعرت بتعب شديد وعدم قدرة على التنفس  والآم في البطن اتضح انها ناتجة عن اكياس تطورت الى ضغط في الدم بالاضافة الى ان الفحوصات اثبتت انني مصاب بداء السرطان الذي اجريت لىّ في إطاره فحوصات جديدة بمستشفي السلاح الطبي  حيث اخذت مني عينيات من الانف والظهر ضف الى ذلك انه عمل لي منظار للتأكد اكثر وأكثر ومع هذا  وذاك هبط ضغط الدم بصورة لا يمكن تصورها للدرجة التي وصل فيها الى 50% كما أنني كنت اشعر بالآم في الظهر وهي التي اشاورا الى انها (قضروف) وقد تجمعت كل هذه الامراض مع بعضها البعض في لحظة واحدة وجاء عليهم عدم فتح الشهية الأمر الذي حدا بي ان افقد كثيرا من وزني ووصل بي الى نحافة شديدة وشهية للطعام غائبة تماما مما اجبر الاطباء ان تكون التغذية بواسطة المحاليل ما استدعاني الى فقد القدرة على المشي حتي انني اتكيء على زوجتي ومرافقي لدخول الحمام والاكثر الما بالنسبة لى عدم النوم اذ انني اظل مستيقظا على مدار الـ (24) ساعة وعلى خلفية ذلك قابلت الكثير جدا من الاطباء الى ان نقلت الى مستشفي السلاح الطبي.

مسلسل من  الامراض المستعصية

واضاف كسلاوي: بدأت المشكلات الصحية الاخيرة بمسلسل من الامراض  المستعصية لم تكن في الحسبان ثم يحبس دموعه التي انهمرت في هذه اللحظة الايمانية العميقة التي شعر فيها انه قريب من الله – سبحانه وتعالي – ولكنه بعد فترة طلب مني ايقاف التسجيل او تحويله الى  زوجته لكي يستمر في البكاء الذي يريحه نفسيا وكان ان  استجبت لرغبته ولكنني قلت له ان الناس يحبونه ويدعون له بعاجل الشفاء ليل ونهار وان حب الناس نعمة عظيمة من المولي  عز وجل يمن بها على بعض احبائه وعلى ضوء ذلك استقبل عدد من اصدقائه الذين لم يكن من بينهم الشاعر التجاني حاج موسى الذي طلب ان يشاهده بنفسه قبل ثلاثة اشهر من تاريخه وهو ماهزني حتي بكيت لهذا التجاهل ولم استطع البقاء في غرفته حتي بكيت لانه كان في حالة مزاجية سيئة جدا أدت به الى البكاء بحرقة شاطره فيها بعضا من اهله الذين كانوا موجودين في تلك الاثناء.

ويستأنف قصته مع المرض: الى الآن لم تكتمل الفحوصات الطبية بشكلها النهائي المتعلق بما تبقي من سائر الجسد فانا تعبان تعب شديد منذ ثلاثة اشهر تقريبا سقطت على اثرها ارضا مما قاد شقيقاتي الاتيان الىّ على جناح السرعة واسعفوني الى المستشفي لأن حالتي كانت متأخرة جدا وكان ان عرضوا حالتي الصحية على دكتور السمؤال بالدروشاب والذي حاول انقاذي سريعا وكان ان نجح في ذلك  ليتم نقلي من هناك الى السلاح الطبي وحتي هذه اللحظة التي اتحدث فيها اليك لم يزرني من اصدقائي سوي الاستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي والدكتورين حمد الريح رئيس اتحاد الفنانين وعبد القادر سالم الأمين العام  لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية والأخ حيدر مدني وصحيفة الدار وخالد الباقر ونسبة الى ارتباطي القوي بالتجاني حاج موسى اتصلت عليه زوجتي ولكنه لم يات وعندما اتصلت باللواء حسن كركرب قال لي دعهم يقدروا تكاليف العملية المقررة وبدوري سوف ارفعها الى شئون الضباط أو أي جهة مختصة في قوات الشعب المسلحة للوقوف معك في هذه المحنة  وقطع حديثه لعدم مقدرته الاستمرارية في ايصال صوته مفسحا المجال الى زوجته.

الاشعة تؤكد الورم  الخبيث

والتقطت منه قفاز الحديث زوجته ابتهاج صديق احمد فضل الله قائلة: في باديء  الأمر كنا نتابع حالته الصحية مع طبيب في عيادته  حيث اجري له فحوصات جاءت نتيجتها من خلال صورة الاشعة بأن هنالك ورم

فطلب منا عمل صور ملونة ثم أخذت منه عينه تم تحليلها في المعمل الذي اثبت أن الورم خبيث . وكان أن أشاروا علينا بأخذ العينة من الرئة لمعرفة نوعية هذا الورم وأيضاً ظهرت النتيجة على أساس أنه خبيث أيضاً .. فما كان منهم إلا وقالوا يجب أن نعمل له مسح عظام ننتظر نتيجتها ضف إلى ذلك أنه حدث له انخفاض شديد في الضغط الذي قرر وفقه الأطباء بقائه في الحوادث منذ يوم (الثلاثاء) الماضي والفتحة التي تمت له بواسطة المقطعية بالظهر لأخذ العينة متألم منها جداًً .؟ الشيء الذي أدى إلى أن يحدث له ضيق في التنفس ما قاد إلى أن يعطي أوكسجين .. ولكن الحمد لله.

الفحوصات والصور المقطعية

وعن الفترة الزمنية التي لزم فيها سرير المرض قالت : ما بين شهرين أو ثلاثة نعاني فيها مع الفحوصات والصور المقطعة. وإلى الآن لم يحدد له علاج .. وهو يتلقي التشخيص على يد الدكتور الفاتح بشير الذي لم يقرر له وقتئذ أن يظل بالمستشفي . ومن هذا المنطلق كان يصارع في هذه الأمراض بالمنزل إلى أن تدهورت حالته . فلم يكن أمامنا بدأ سوى إسعافه إلى حوادث مستشفي السلاح الطبي يوم (الثلاثاء) الماضي .. وأكثر ما يحز في نفس موقف الشاعر التجاني حاج موسى الذي اتصلت عليه هاتفياً ولم أكن محتاجه منه شيئاًَ غير إخطاره لزملاء الفاتح كسلاوي باتحاد الفنانين والأستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة ولم يفعل بدليل أنهم جميعاً تفاجأوا بهذه الحقيقة التي نشكر في إطارها الصحافي خالد الباقر الذي أتي إلينا حالاً وكان أن اتصل بالسيد الوزير الذي زاره ولم يقصر أبداً .. ورفع من روحه المعنوية مؤكداً له وقوفهم معه في هذه الوعكة المرضية التي ألمت به ونشكر ايضاً الموسيقى حيدر مدني عضو إتحاد الفنانين والذي هو ايضاً اتصل بالسيد الوزير وظل معنا إلى ان حضر إلينا في مستشفي السلاح الطبي .

صورة مقطعية للحوض

واستطردت ابتهاج صديق زوجة كسلاوي قائلة : نحن الآن ننتظر نتيجة الفحوصات الطبية فاليوم (السبت ) سوف تظهر نتيجة الفحص وصورة مقطعية للحوض ومن ثم يتم تحديد نوعية العلاج الذي قد يكون بالكيماوي أو بالتدخل الجراحي . وهو ما يقرره لنا الطبيب المشرف على حالته الصحية.

وأشارت إلى أنها قد ذهبت إلى قدامي المحاربين وأخبرتهم بالحالة المتـأخرة التي وصل إليها الرائد معاش الفاتح كسلاوي وكان أن أبدوا استعدادهم لمساعدته بقطع تذكرتين للسفر خارج البلاد .

نحافة شديدة وشهية للطعام غائبة

كسلاوي يوصف معاناته في الفترة الماضية

زوجته ابتهاج تشرح حالته الصحية

فيما قالت عواطف عوض بخيت شقيقة الموسيقار الفاتح كسلاوي: نحن نتوقع من اتحاد المهن الموسيقية والإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية أن تتكاتف من اجل الوقوف مع شقيقي في هذا المحنة المرضية التي يمر بها هذه الأيام باعتبار أنه كان ومازال انساناً فاعلاً في المجتمع وعلى وجه الخصوص في الحركتين الثقافية والفنية .. وكل الجهات العاملة في المجال الموسيقى.. لأن الحالة الصحية التي هو عليها تدمي القلوب نسبة إلى أنه فقد الكثير من وزنه ووصل إلى نحافة شديدة وشهيته للطعام غائبه نهائياً ويمكن أنك لاحظت أنه لا يستطيع الحركة إلا بمعاونة المحيطين به وهو الأمر الذي اضطر الأطباء إلى ان تكون تغذيته بالمحاليل.. إلى هنا انتهي حواري مع الرائد الموسيقار الفاتح كسلاوي وزوجته وشقيقته الذين أحاطوا الجهات المسؤولة إحاطة كاملة بحقيقة المرض الذي أصاب عميد الأسرة دون عمل مساحيق أو رتوش .. هكذا فتحوا صدرهم للدار بكل شفافية حتى تصل الصورة للعامة بكل وضوح ... وهكذا كان لسان حال كسلاوي يقول : ( مالا يقتلني يقويني وما لا يهدمني يبنيني ) وكان كسلاوي يداعب في الأشخاص الذين كانوا من حوله .. ولكن ما أن بدأنا في وداعة إلا وبدأت تنهمر الدموع من عينه مدراراً مما جعل أهله مشاركته ذلك بصورة يتقطع لها القلب .. فكيف يهمل إنسان أبدع إبداعاً خالداً في ذاكرة الأمة السودانية .. ويكفيه فخراً وإعزازاً أنه شكل ثنائية مع العندليب الأسمر زيدان إبراهيم .. أيها القارئ الكريم تضرع بالدعاء ان يمنَّ الله سبحانه تعالى  بعاجل الشفاء للموسيقار الفاتح كسلاوي .. وأن يجد العون من زملائه في الوسط الفني وزملائه في قوات الشعب المسلحة حتى يعود إلينا سليماً معافي ليواصل مسيرته الفنية .. فشكراً نبيلاً للاستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الإتحادي وللدكتورين حمد الري رئيس اتحاد الفنانين وعبدالقادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية ولكل من يعمل للإنسانية.

   ثنائية كسلاوي والعندليب الأسمر

يذكر أن الموسيقار الفاتح كسلاوي شكل ثنائية لا مثيل لها مع الفنان الراحل زيدان إبراهيم في العديد من الألحان التي صاغها مجموعة من الشعراء  وكان أن توهجت ألحانه ذات الطابع المميز لتترك آثارها في صوت العندليب الأسمر ذلك الصوت الساحر الشفاف وترك كسلاوي علامة فارقة في خارطة الغناء عبر عبقرية صوت زيدان من خلال أميز الأعمال مثلاً (دنيا المحبة) وهي من الأغاني المفضلة للعندليب الأسمر الذي كان نادراً ما يستضاف في لقاء إذاعي أو تلفزيوني أو أي مناسبة عامة دون أن يغني هذه الأغنية